تعتبر أشعة الصبغة من الفحوصات الطبية الهامة التي تساهم في تحليل أسباب تأخر الحمل. ومع ذلك، يجهل الكثيرون الأضرار المحتملة لهذه الفحوصات، على الرغم من تكرار الحديث عنها. في هذا المقال، سنستعرض أضرار أشعة الصبغة وتأثيرها على الرحم وقناتي فالوب.
أشعة الصبغة
تُستخدم أشعة الصبغة كإجراء تشخيصي بهدف تحديد مشكلة تأخر الحمل. تهدف الفحوصات التي تتضمن حقن الصبغة إلى التأكد من سلامة عمل الأنابيب والرحم، حيث تُظهر الأشعة الوضع الحالي لهذه الأجزاء من الجهاز التناسلي.
أسباب إجراء أشعة الصبغة على الرحم
تُجرى أشعة الصبغة عادةً للتأكد من أسباب تأخر الحمل، وتحديدًا:
- لكشف أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية.
- للتحقق من عدم وجود أورام في منطقة الرحم.
- للتأكد من عدم وجود تشوهات في الرحم.
كيفية إجراء أشعة الصبغة على الرحم
تتم عملية إجراء أشعة الصبغة من خلال الخطوات التالية:
- يفضل إجراء الفحص في اليوم السابع أو الثامن من الدورة الشهرية.
- تستلقي المريضة على ظهرها على طاولة الأشعة، حيث تُدخل الكانيلا في عنق الرحم لتحقين الصبغة.
- يجب تعقيم المنطقة المحيطة جيدًا لضمان عدم حدوث أي تلوث.
- يتم استخدام ملقط خاص لفتح المهبل وزيادة سهولة الإجراءات.
- يتم قياس وضع الرحم وطوله من قبل الطبيب المعالج.
- تُحقن الصبغة داخل الرحم، ويتم متابعة تدفقها على الشاشة.
- يتم التقاط صور بالأشعة لتحديد وضع الحوض، وقد يتم إجراء أكثر من صورة.
- ظهور الصبغة داخل الرحم على شكل درجة بيضاء على خلفية داكنة، حيث يظهر الرحم كهيئة مثلث أبيض قبل الحقن.
- ليس من الضروري بقاء المريضة في المستشفى بعد الانتهاء من الفحوصات.
- إذا كان هنالك انسداد في الأنابيب، لا تستطيع الصبغة المرور، مما يتطلب إجراء فحص منظار للتأكد من وضع الأنابيب.
- يمكن تناول المسكنات لتخفيف الألم الناتج عن تركيب الكانيلا، ومضاد حيوي للوقاية من الالتهابات.
ما بعد أشعة الصبغة للرحم
بعد إجراء أشعة الصبغة، يقوم الطبيب بتقييم الحالة بدقة لتحديد الحل المناسب، مما قد يسهل حدوث الحمل في المستقبل. تساهم أشعة الصبغة في اكتشاف الأورام، والنتوءات، والألياف، وكذلك التأكد مما إذا كان الرحم ذو القرنين أو مقلوب.
كما تساهم هذه الفحوصات في تحديد المشاكل التي يمكن أن تصادف في قناة فالوب، مثل انسداد الأوعية، مما قد يساعد في فتحها وزيادة فرص الحمل.
أضرار أشعة الصبغة على الرحم والأنابيب
قد تتضمن أضرار أشعة الصبغة عدة نقاط، منها:
- يمكن أن تسبب حقن الصبغة تشنجات في العضلات والأنابيب، ولكن هذا الأمر لا يحدث في جميع الحالات، حيث قد تستمر هذه التشنجات لعدة ساعات.
- يمكن أن تلاحظ المريضة نزول بعض الدم بعد الفحص، ولكنه عادة ما يتوقف تلقائيًا بعد فترة قصيرة.
- قد يشعر البعض بدوار أو غثيان نتيجة للقلق، لذا من المهم أن يتم طمأنتهم حول سلامة الإجراءات.
- يمكن أن تتسبب الحقن في حدوث التهابات، ولذلك يُنصح بتناول المضادات الحيوية كإجراء وقائي.
- إذا كانت المريضة تعاني من حساسية تجاه الصبغة، فقد تظهر ردود فعل تحسسية.
مضاعفات أشعة الصبغة على الرحم
تشمل مضاعفات أشعة الصبغة ما يلي:
- الإصابة بالتهابات شديدة خاصة إذا كانت المريضة تعاني من التهابات سابقة.
- كان من الممكن حدوث جلطات لكن الآن تعتبر إجراءات الفحص أكثر أمانًا.
- يجب التأكد من عدم وجود حمل قبل إجراء الأشعة، حيث يمكن أن تؤثر النتائج سلبًا.
- قد يحدث تمزق للرحم، ولكنه نادر الحدوث، حيث يقوم الطبيب بتقييم الرحم قبل الفحص.