يعاني العالم حاليًا من ظاهرة الجفاف، التي تشير إلى نقص حاد في الموارد المائية. وهذا النقص له تأثيرات سلبية على الإنسان وجميع القطاعات. ومع تقدم العلوم والبحث، تم اكتشاف عدة استراتيجيات تسهم في الحد من أثر هذه الظاهرة. في هذا المقال، نستعرض بعض الأفكار المفيدة لمكافحة الجفاف.
أسباب الجفاف
يُعرّف الجفاف بأنه فترة طويلة تمتد لعدة أشهر أو سنوات، تنخفض فيها مستويات المياه في منطقة معينة. هناك عدة أسباب وراء حدوث هذه الظروف، إليكم أبرزها:
- تدني معدل هطول الأمطار في منطقة معينة، مما يؤثر سلبًا على الزراعة ويؤدي إلى الجفاف.
- ارتفاع درجات الحرارة يسهل عملية تبخر المياه، إلى جانب قلة قدرة التربة على الاحتفاظ بالماء.
- الأجواء العامة، حيث تعاني المناطق ذات الضغط الجوي المرتفع من كميات أمطار ضئيلة، مما يجعلها مناطق جافة.
- العوامل الجغرافية، مثل المسافة عن المسطحات المائية.
- تراجع درجات الحرارة في نصف الكرة الشمالي والذي يساهم أيضًا في الجفاف في سواحل معينة.
- تأثير التضاريس على كمية الأمطار الهابطة، إذ تزداد الكميات على المنحدرات، بينما تعوق الجبال أيضًا تساقط الأمطار.
- الأنشطة البشرية مثل الزراعة المفرطة، والرعي الجائر، وإزالة الغابات، وتعرية التربة، تؤدي إلى تقليص قدرة الأرض على امتصاص المياه.
للمزيد من المعلومات، تابع القراءة:
أنواع الجفاف
هناك عدة أنواع من الجفاف، من أبرزها:
أولًا: الجفاف المناخي
يشير الجفاف المناخي إلى انخفاض كميات الأمطار والثلوج المتساقطة في منطقة معينة مقارنة بالمعدل الطبيعي، ويرتبط غالبًا بزيادة فترة سطوع الشمس وارتفاع درجات الحرارة، مما يعزز من التبخر. إن هذا النوع من الجفاف يمكن أن يتجلى بشكل دائم في المناطق الصحراوية.
للمزيد من المعلومات، تابع القراءة:
ثانيًا: الجفاف الهيدرولوجي
يعتبر الجفاف الهيدرولوجي حالة من العجز الشديد في منابع المياه بسبب نقص الأمطار. وتظهر هذه الحالة من خلال انخفاض مستويات المياه الجوفية عن معدلاتها المعتادة، مما قد يؤدي إلى جفاف الينابيع والعيون وندرة مياه الآبار. ويتعلق بشدة بالجفاف المناخي.
ثالثًا: الجفاف الفلاحي
ينشأ الجفاف الفلاحي نتيجة قلة الأمطار أو سوء توزيعها على مدار فصول السنة. ويمكن أن يحدث هذا النوع حتى في حال هطول الأمطار، مما يؤثر بصورة سلبية على الزراعة، خاصة عند زراعة الأراضي البورية. يرتبط هذا الجفاف ارتباطًا وثيقًا بالجفاف المناخي.
للمزيد من المعلومات، تابع القراءة:
آثار الجفاف
يؤثر الجفاف بشكل كبير على النشاط الزراعي، إذ تعاني العديد من المناطق التي تعاني من نقص المياه من زيادة تركيز الأملاح الذائبة، مما يؤدي إلى تحويل هذه الأراضي إلى أراضٍ قاحلة وجرداء تفتقر إلى الحياة. وقد يلجأ بعض المزارعين إلى أساليب ري غير منتظمة، مما يسفر أيضًا عن تصحر الأراضي وجفافها.
كما يؤثر الجفاف سلبًا على المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة، إذ تصبح النباتات صغيرة وقصيرة. وتختلف آثار الجفاف حسب شدته وتوقيته ومدته.
يؤثر الجفاف أيضًا على نوعية التربة، مما يجعلها أكثر عرضة للعوامل الخارجية مثل الانجراف بفعل السيول والمياه الجارية، وبالتالي تقليل فرص استغلال الأراضي.
يحدث الجفاف الاجتماعي والاقتصادي عندما يتجاوز الطلب على سلعة معينة كمية العرض المتاحة بسبب عقبات معينة، ومن ضمنها الجفاف، الذي يؤثر على عناصر عديدة مرتبطة بالطقس وتوافر المياه الطبيعية في الأنهار والآبار والعيون.