المبيض
تعتبر المبايض جزءاً أساسياً من الجهاز التناسلي الأنثوي، الذي يشمل أيضاً المهبل، الرحم (بما في ذلك عنق الرحم)، وقناتي فالوب. يتواجد زوج من المبايض، واحد على كل جانب من الجسم، حيث يقوم المبيض بإنتاج بيضة واحدة شهريًا خلال فترة خصوبة المرأة. كما تتولى المبايض مسؤولية إنتاج الهرمونات الجنسية الأنثوية، مثل الإستروجين والبروجسترون، على مدار سنوات الخصوبة. تعمل هذه الهرمونات على تنظيم الدورة الشهرية، وعند تقدم المرأة في السن وانقطاع الطمث، يتراجع إنتاج هذه الهرمونات حتى يتوقف نهائيًا.
سرطان المبيض
يُشير مصطلح سرطان المبيض إلى مجموعة من السرطانات التي تنشأ من خلايا المبيض، وأكثر الأنواع شيوعًا هي تلك التي تنشأ من الخلايا الظاهرة، التي تغطي سطح المبيض. هناك أيضًا مجموعة تعرف باسم الأورام قليلة الخبث (OLMPT) التي تفتقر إلى القدرة على غزو الأنسجة المجاورة. بالإضافة إلى ذلك، توجد أشكال أخرى نادرة من سرطان المبيض، مثل أورام الخلايا الجنسية وسرطانات اللحم.
يُعتبر سرطان المبيض من أكثر الأمراض فتكًا للنساء، إذ يحتل المرتبة الخامسة في قائمة أنواع السرطانات بين النساء بصفة عامة، ويأتي في المرتبة الأولى بين سرطانات النساء بعد سن انقطاع الطمث.
حتى الآن، لم يتم تحديد أسباب واضحة للإصابة بمرض سرطان المبيض، لكن هناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة. وقد لوحظ أن هذا المرض يؤثر على النساء في سن مبكرة، ويصعب تشخيصه إلا في حال انتشاره إلى منطقة الحوض، مما يجعله أكثر خطورة. لذلك، يجب على المرأة عند ملاحظتها لأي من الأعراض التوجه فوراً إلى الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة لتجنب تفشي المرض قبل السيطرة عليه.
أعراض سرطان المبيض
غالباً ما تكون الأعراض غير واضحة في بداية المرض لصغر حجم الورم وموقعه في التجويف البطني، مما يتيح له التوسع دون الضغط على الأعضاء المجاورة. إليك بعض الأعراض التي قد تعاني منها المرأة في حال وجود سرطان المبيض:
- انتفاخ غير مبرر في المنطقة البطنية.
- صعوبة في تناول الطعام وظهور شعور بالشبع بسرعة حتى بعد وجبات خفيفة.
- شعور بوزن زائد في منطقة الحوض.
- آلام في أسفل الظهر والحوض.
- عدم انتظام الدورة الشهرية.
- الإصابة بالإمساك.
- غازات متكررة.
- الشعور بالغثيان والقيء.
- فقدان الشهية وخسارة وزن غير مبررة.
- زيادة الوزن بشكل ملحوظ في حالة وجود ورم كبير.
- أعراض مرتبطة بتغيرات هرمونية مثل نمو شعر كثيف وخشن في جميع أنحاء الجسم.
- زيادة عدد مرات التبول مع وجود حاجة ملحة للتبول.
- نزيف مهبلي وعدم انتظام الدورة الشهرية.
- الشعور بالتعب وفقدان الطاقة بسرعة.
- مشاكل في الهضم مثل الإمساك.
- آلام أثناء العلاقة الجنسية.
- ضيق تنفس مع شعور دائم بالتعب.
الأسباب وعوامل الاختطار
لا يوجد سبب مباشر معروف للإصابة بسرطان المبيض، لكن هناك عدة عوامل تُعتبر محفزات له:
- الاستخدام الطويل والمكثف لهرمون الإستروجين وأدوية التعويض الهرموني.
- مدة الخصوبة تبدأ عندما يبدأ الحيض قبل سن الثانية عشر أو ينتهي بعد سن الثانية والخمسين، مما يزيد من خطر الإصابة.
- عدم الحمل نهائيًا.
- العلاجات المتعلقة بالعقم وضعف الخصوبة.
- التدخين.
- استخدام وسائل منع الحمل داخل الرحم.
- متلازمة تكيس المبيض.
- تجاوز العمر الخمسين.
- العوامل الوراثية، حيث وجود تاريخ عائلي للإصابة بالسرطان يزيد من احتمال الإصابة.
- الإصابة بسرطان الثدي.
- استخدام البودرة المعطرة في المناطق الحساسة.
الوقاية
للحد من خطر الإصابة بسرطان المبيض، يُنصح باتباع الإرشادات التالية:
- إنجاب الأطفال يسهم في تقليل خطر الإصابة.
- الحفاظ على وزن صحي، حيث إن السمنة تُعتبر من العوامل التي تزيد خطر الإصابة.
- تشجيع الرضاعة الطبيعية بدلاً من الاعتماد على الرضاعة الصناعية.
- إجراء الفحوصات الدورية لمراقبة صحة المبايض خاصة عند الاقتراب من سن انقطاع الطمث.
- استخدام حبوب منع الحمل (OCP) يمكن أن يساعد في تقليل الخطر، إلا أن بعض الدراسات تشير إلى مخاطر أخرى لها.
- إجراء عمليات لعلاج العقم وإزالة المبايض قد يقلل من نسبة الإصابة.
- تناول دواء الأسبرين بشكل يومي بعد سن الخمسين قد يساهم في تقليل الخطر.
يُعد سرطان المبيض من الأمراض الخطيرة التي قد تُصيب النساء، لذا يُنصح باتباع الإرشادات الوقائية وعدم التهاون عند الشعور بأي من الأعراض المتعلقة به، حيث يجب التوجه إلى الطبيب في أقرب فرصة لمحاولة السيطرة عليه قبل تفاقم الحالة وانتشاره إلى مناطق أخرى من الجسم.
فيديو أعراض سرطان المبيض
بدأت حالات سرطان المبيض بالتزايد بين النساء، فما هي الأعراض المرتبطة به؟