تمثل السافانا بيئة طبيعية تتميز بتواجد غطاء عشبي متنوع، مع وجود أشجار قليلة تفصل بينها مسافات واسعة.
يسجل معدل تساقط المطر في هذه البيئة مستويات منخفضة، مما يجعلها موطنًا مناسبًا للعديد من الحيوانات مثل الإبل والغزلان. تُعتبر السافانا شائعة في أستراليا والهند وأفريقيا.
أمثلة على المواطن البيئية البرية
تعد الغابات مثالًا آخر للمواطن البيئية البرية، حيث تمثل موطنًا كبيرًا لمجموعات متنوعة من الكائنات الحية، بما في ذلك الفطريات والنباتات والأشجار والحيوانات والبكتيريا:
- تغطي الغابات حوالي ثلث المساحة اليابسة على كوكب الأرض، وتتنوع في الأنواع والتوزيع بحسب المناخ والتربة.
- تتميز الغابات الصنوبرية، والتي تعرف أيضًا بالغابات المخروطية، بانتشارها في المناطق الشمالية قرب التندرا، وتغطي أجزاء واسعة من كندا وسيبيريا بالإضافة إلى أسكندنافيا وألاسكا.
- تتميز هذه الغابات بتنوع الحيوانات التي تعيش فيها، خاصة الثدييات، بفضل إنتاجية المنطقة العالية وتغير المواسم.
- تنتشر الغابات المتساقطة، المعروفة أيضًا بالغابات المعتدلة والنفضية، أكثر في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، خصوصًا في أمريكا الوسطى، وأوروبا الشرقية، وشرق آسيا.
- يمتاز المناخ في هذه الغابات بالرطوبة المعتدلة، مما يجعلها ملائمة لمجموعة كبيرة من الحيوانات والنباتات، مثل الخنافس والسحالي والخنازير والدببة.
- تغطي أشجار ذات أوراق عريضة وعالية الارتفاع، مثل الزان والبلوط، جذورها أنواع من الأشنات والطحالب.
- تنتشر الغابات الاستوائية في وسط الولايات المتحدة وأفريقيا وشرق الأنديز وبعض أجزاء من جنوب آسيا.
- تتميز هذه الغابات بالرطوبة والحرارة العالية، ما يجعلها نظامًا بيئيًا عالي الإنتاجية ومتنوعة من حيث الكائنات الحية.
- توجد الغابات المتوسطية في حوض البحر الأبيض المتوسط ووسط تشيلي والجهة الجنوبية من أستراليا وكاليفورنيا، حيث يسود الطقس الجاف في معظم الفصول، خصوصًا في الصيف.
- تحتوي على أشجار دائمة الخضرة مثل الصنوبر والسرو والأرز.
المناطق الاستوائية والجبال
تعتبر المناطق الاستوائية تلك القريبة من خط الاستواء، بينما تمثل الجبال القمم الناتجة عن التصادم بين الصفائح التكتونية والنشاط البركاني. وفيما يلي المزيد من المعلومات:
- المناطق الاستوائية: تضم الغابات الاستوائية التي تتميز بمواسم مطيرة وأخرى جافة، حيث تعيش فيها أشجار تستضيف حشرات وطيور وضفادع والعديد من الحيوانات الصغيرة.
- تشمل الأراضي العشبية التي تغطيها الأعشاب، حيث ترتفع فيها درجات الحرارة ويتساقط المطر بكميات ضئيلة، مما يجعلها موطنًا مثاليًا لحيوانات الرعي والقوارض والسحالي والثعابين.
- الجبال: تختلف في المناخ والنباتات والحيوانات التي تعيش فيها، فتتناقص درجات الحرارة كلما زاد الارتفاع.
- عندما تنخفض درجات الحرارة، يصبح المكان غير مناسب لنمو الأشجار، وقد يتكون الجليد والثلوج، مما يوفر موطنًا لكائنات تتكيف مع الظروف الباردة.
الصحاري
تتواجد مجموعة من الحيوانات والنباتات التي تتكيف مع الظروف القاسية في المواطن الصحراوية، وتتسم بالخصائص التالية:
- تشكل الصحاري حوالي 18% من المساحة السطحية للأرض، حيث تهطل الأمطار بمعدل منخفض جدًا، وترتفع معدلات تبخر المياه
- تزداد درجات الحرارة في معظم الصحاري، في حين قد تكون بعض الصحاري شديدة البرودة في فصل الشتاء.
- تشمل أمثلة على الصحاري الحارة الكبرى الموجودة في جنوب ليبيا، بالإضافة إلى الصحاري الباردة مثل الحوض العظيم في الولايات المتحدة، وصحراء غوبي في آسيا.
- تنمو في هذه البيئات نباتات تتحمل الظروف القاسية والجفاف، مثل الصبار الذي يخزن المياه لفترة طويلة لتساعده على البقاء.
- كما تعتبر بعض الحيوانات الصحراوية هي الموطن الذي تعيش فيه، حيث تحصل على الماء والرطوبة من خلال الغذاء والنباتات.
المراعي
تختلف تسميات المراعي من منطقة لأخرى، وتعتبر جزءًا من المواطن البيئية البرية. إليك أبرز التسميات والمعلومات المتعلقة بها:
- في أستراليا تُعرف باسم المروج، وفي أمريكا الشمالية تُسمى البراري، وفي آسيا تُعرف بالسهوب.
- تتميز المراعي بمعظم تسمياتها بقلة تساقط الأمطار، مع وجود غطاء نباتي كثيف يتغذى عليه الماشية، مع عدد قليل من الأشجار.
- تحتوي على أعشاب كثيفة تتغذى عليها حيوانات الرعي مثل الظباء والحمار الوحشي، بينما تتغذى الحيوانات المفترسة مثل الفهد والأسد والنمر على هذه الحيوانات.
ارتباط الحيوانات بالمواطن البرية
يمثل الموطن البيئة التي تتيح للكائنات كل ما تحتاجه للبقاء على قيد الحياة:
- تتباين أنواع الحيوانات من موطن لآخر، نظرًا للاختلاف في الموارد المتاحة في كل بيئة من حيث النوع والحجم، بالإضافة إلى قدرة الحيوانات على التكيف مع الظروف المناخية والتربة.
- في المناطق الجبلية: تشمل المناطق الصخرية والأخرى ذات الحواف الصخرية، ما يجعلها ملائمة لتعيش فيها حيوانات مثل الماعز والأغنام والبيكا.
- في المناطق الصحراوية: تُعد موطنًا لحيوانات صغيرة الحجم تتكيف مع الحرارة، حيث تختبئ الحيوانات داخل الجحور لحماية نفسها من حرارة الشمس، مثل الأرانب والفئران.
- في منطقة الحشائش: تستضيف مجموعة كبيرة من الحيوانات، خاصة الأنواع الكبيرة مثل الفيل ووحيد القرن، بالإضافة إلى الأنواع السريعة مثل الظبي والنعام.
- تعيش في الغابات المعتدلة حيوانات ذات أحجام صغيرة قادرة على الحركة في الأعشاب الكثيفة، مثل القنفذ والراكون، بينما تتواجد بعض الأنواع الكبيرة مثل الدببة.
- تتواجد في الغابات الاستوائية حيوانات مثل اليغور وأنواع مختلفة من النمور مثل النمر التايبري والمخطط.