ما هي طريقة تصنيع الجيلاتين؟ وما هي مكوناته وأنواعه؟ يعتبر الجيلاتين مادة هلامية شبه صلبة وشفافة، وغالبًا ما يكون له لون أصفر فاتح. يتميز الجيلاتين بعدم وجود رائحة أو طعم، ويستخدم في مجموعة واسعة من الصناعات. سنتناول في هذا المقال كيفية صنع الجيلاتين، وأنواعه، وأهم استخداماته.
طريقة تصنيع الجيلاتين
الجيلاتين هو مركب يتم استخراجه من البروتينات الطبيعية، ويتسم بكونه هلاميًا وشفافًا مع عدم وجود رائحة أو طعم. في حال إنصهاره، يكون في حالة سائلة، وعند تبريده يتحول إلى حالة صلبة. يتكون الجيلاتين بشكل أساسي من جلود وعظام الحيوانات، ويمر بعمليات متعددة قبل الحصول عليه، وهي كالتالي:
1- الفرز والتقطيع
تبدأ عملية تصنيع الجيلاتين بمعالجة جلود وعظام الحيوانات من خلال الخطوات الآتية:
- الفرز: يشمل غسل الجلود للتأكد من جودتها وخلوها من العفن.
- التقطيع: يتم تنظيف الجلود جيدًا ثم تقطيعها إلى قطع صغيرة بقطر 12.7 سم لتسهيل استخراج الجيلاتين.
2- إزالة الشحوم والتجفيف
تسعى هذه المرحلة إلى إزالة الشحوم بغرض استخلاص الجيلاتين، وذلك من خلال الخطوات التالية:
- وضع الجلود والعظام في مضخات مائية عالية الضغط لتنظيفها بشكل جيد.
- نقع الجلود في ماء مغلي للتخلص من الدهون.
- نقل الجلود والعظام إلى مجفف.
- تجفيفها ضمن درجة حرارة 100 مئوية لمدة نصف ساعة.
3- المعالجة الحمضية والقلوية
بعد أن تكون المواد جاهزة، يتم نقع الجلود والعظام في أحواض تحتوي على مواد حمضية أو قلوية مثل الجير، لمدة خمسة أيام. تهدف هذه العملية إلى إزالة البكتيريا والمعادن، واستخراج مادة الكولاجين. ويجب أن يحتوي المحلول الحمضي على حمض الهيدروكلوريك مع تركيز أعلى مقارنةً بالحمض القلوي، حيث يكون الرقم الهيدروجيني أكبر من 7.
4- مرحلة الغليان
بعد إكمال المراحل السابقة، تبدأ مرحلة الغليان التي تتضمن ما يلي:
- تجميع قطع العظام والجلود في أوعية ألومنيوم كبيرة وتغلي في الماء المقطر.
- استخدام أنبوب كبير للتمدد في الماء المقطر لاستخراج الجيلاتين.
- تطهير الجيلاتين عن طريق الغلي عند حرارة 140 مئوية لمدة أربع دقائق تقريبًا.
5- مرحلة التبخر والطحن
بعد الانتهاء من العمليات السابقة، قد تبقى بقايا عالقة، لذا يتم تبخير السائل المستخرج عبر أنابيب للتبخير لإزالة البقايا والماء الزائد ومن ثم الحصول على الجيلاتين الخالص. تخلص المرشحات الجيلاتين من أي شوائب غير مرغوبة. بعد ذلك، يتم ضغط الجيلاتين في صفائح ومن ثم طحنه في مطاحن خاصة لتنعيمه، مما يجعله جاهزًا للاستخدام في مجالات متعددة.
مكونات الجيلاتين
بعد التعرف على عملية تصنيع الجيلاتين، يمكن القول إن المكون الرئيسي للحصول على الجيلاتين هو الكولاجين المستخرج من العظام وجلود الحيوانات. يتم معالجة الكولاجين صناعيًا بالطرق التي تم ذكرها لنحصل في النهاية على الجيلاتين القابل للاستخدام في مختلف التطبيقات.
أنواع الجيلاتين
يدخل الجيلاتين في مجالات صناعية متنوعة، ومن المهم الإشارة إلى أن هناك نوعين رئيسيين منه، يختلف كل منهما في خصائص معينة:
1- الجيلاتين الحيواني
يُستخرج الجيلاتين الحيواني عن طريق غلي سيقان وعظام ودهون المواشي، بالإضافة إلى عظام الأسماك، من أجل الحصول على الكولاجين، والذي يتم معالجته لاحقًا. يتميز الجيلاتين الحيواني بالخصائص التالية:
- شفاف وعديم الرائحة، ويتواجد في شكل مادة صلبة.
- تركيزه من البروتينات يبلغ حوالي 98%، ومع ذلك، فإن بعض الأفراد يفضلون تجنبه بسبب احتوائه على نسب مرتفعة من الكولسترول والدهون غير الصحية.
2- الجيلاتين النباتي
يستخرج الجيلاتين النباتي من خلال غلي بعض أنواع الطحالب البحرية، ويتميز بالخصائص التالية:
- غالبًا ما يكون شفافًا وعديم اللون، وقد يميل أحيانًا إلى اللون الأصفر، ويتميز بأنه مادة ناعمة.
- تكون نسبة الكوليسترول والدهون غير الصحية منخفضة، مما يجعله خيارًا مفضلًا للكثيرين.
- يحتوي على نسب عالية من الحديد والفيتامينات والكالسيوم.
استخدامات الجيلاتين
أخيرًا، يجدر بالإشارة إلى أن الجيلاتين، سواء كان نباتيًا أو حيوانيًا، يتمتع بعدد من الاستخدامات الهامة في الحياة اليومية، حيث يتم استخدامه في:
- إنتاج الحلويات الجيلاتينية.
- تحضير حلوى المارشملو.
- بعض أنواع الجبن والزبادي والقشطة.
- الآيس كريم والبودنج وبعض أنواع المخبوزات.
- إنتاج الصلصات المعلبة.
- يستخدم الجيلاتين النباتي في تصنيع بعض الأدوية والعقاقير.
تعتبر مادة الجيلاتين مفيدة لصحتنا، حيث يمكن أن تعزز من صحة المفاصل، وتخفف من آلام العظام، وتعزز من صحة البشرة والشعر، كما أنها تدعم وظائف الدماغ وتعمل على ضبط حركة الأمعاء، وتساهم في مقاومة الخلايا السرطانية، بالإضافة إلى فوائد أخرى عديدة.