يعد مرض التوحد أحد الاضطرابات التي تصيب بعض الأطفال نتيجةً لخلل في نمو الأعصاب، وتظهر الأبحاث أن الذكور هم الأكثر عرضة للإصابة مقارنة بالإناث. تُعتبر العوامل الوراثية أحد الأسباب الرئيسية المرتبطة بهذا المرض. في هذا المقال، سنتناول كيفية التفريق بين طيف التوحد والتوحد والاختلافات بينهما.
أسباب ظهور طيف التوحد والتوحد
لقبل التطرق إلى كيفية التمييز بين طيف التوحد والتوحد، من المهم أولاً استعراض الأسباب المحتملة لكل منهما، كما يلي:
- الجينات والعوامل الوراثية: تُعتبر هذه العوامل هي السائدة في تسبب كل من طيف التوحد والتوحد.
- عمر الوالدين: يزداد احتمال الإصابة بتلك الاضطرابات في حال كان الوالدان في سن متقدمة.
- الأدوية: قد تؤدي بعض الأدوية المستخدمة أثناء الحمل إلى زيادة خطر الإصابة بالتوحد أو طيف التوحد.
- داء السكري: إذا كانت الأم مصابة بالسكري، فإن احتمال إنجاب طفل يعاني من التوحد أو طيف التوحد يتزايد.
الاختلاف بين طيف التوحد والتوحد
قد يكون من الصعب التمييز بين طيف التوحد والتوحد في البداية نظراً للتشابهات بينهما في الأسباب. لذا، سنقوم بتعريف كل منهما بشكل دقيق لتوضيح الفروقات بينها:
1- طيف التوحد
يؤثر طيف التوحد على نمو الدماغ وكيف يؤثر المصاب على تفاعلاته الاجتماعية، مما يؤدي إلى وجود صعوبات في التواصل الاجتماعي. يشمل طيف التوحد مجموعة من الاضطرابات التي تختلف من حيث التأثير وشدة الأعراض، مثل:
- متلازمة أسبرجر.
- اضطراب التوحد.
- اضطراب الانتكاس الطفولي.
- متلازمة ريت.
يمكننا استنتاج أن التوحد هو أحد الاضطرابات المندرجة تحت طيف التوحد، والتي تظهر غالبًا في مرحلة الطفولة المبكرة.
2- التوحد
التوحد يُعتبر حالة تؤثر سلبًا على نمو الدماغ وتستمر مدى الحياة. عادةً ما تظهر هذه الحالة في سن مبكرة من الطفولة، حيث تؤثر على قدرات الطفل الاجتماعية من مهارات التواصل وبناء العلاقات.
كيفية التفريق بين طيف التوحد والتوحد
كما أشرنا سابقًا، يُعتبر التوحد من ضمن اضطرابات طيف التوحد، الذي يضم عدة اضطرابات أخرى. الآن سنستعرض أعراض كل منهما على حدة لنبين كيفية التفريق بينهما:
1- أعراض طيف التوحد
تشترك أغلب الحالات المصابة بطيف التوحد في الأعراض التالية:
- قلة الاهتمام بما يدور حولهم.
- ميل دائم للعزلة والوحدة.
- تجنب التواصل بالعين.
- التكرار المستمر لبعض الأنشطة.
- صعوبات في التعامل الاجتماعي مع الآخرين.
- مواجهة مشاكل في التعبير وفهم مشاعر الآخرين.
- صعوبات في التأقلم مع البيئات الجديدة.
2- أعراض اضطراب التوحد
تظهر الأعراض التالية بشكل شائع لدى الأفراد المصابين باضطراب التوحد:
- اهتمام زائد بمجالات معينة.
- صعوبة في التواصل بالعين.
- عدم الانتباه للمتحدثين خلال الحديث.
- التكرار لفعل بعض الكلمات أو التصرفات بشكل مفرط.
- صعوبات في فهم الكلمات والإيماءات.
- مشاكل في المهارات الاجتماعية.
- صعوبات في تغيير الروتين.
- حساسية مفرطة تجاه الأصوات العالية وبعض الروائح؛ وأيضًا تأثرهم بمشاهد عادية.
- قد يتحدثون في بعض الأوقات بطريقة غير نادرة، مع حركات غير مألوفة.
علاج طيف التوحد والتوحد
تشترك كل من طيف التوحد والتوحد في أساليب العلاج، ومن أبرز العلاجات المستخدمة لعلاج تلك الحالات ما يلي:
- تحليل السلوك التطبيقي.
- التدريب في بيئة منفصلة.
- نظام الاتصال بتبادل الصور.
- التدخل السلوكي اللفظي.
في ختام مقالنا حول كيفية التمييز بين طيف التوحد والتوحد، أوضحنا أن التوحد هو أحد اضطرابات طيف التوحد الذي يضم مجموعة من الاضطرابات الأخرى. وقد تناولنا الأسباب الشائعة بينهما، بالإضافة إلى الأعراض الفريدة لكل منهما، واختتمنا بتفصيل أساليب العلاج الأكثر انتشارًا.