تواجه العديد من النساء الحوامل في المرحلة الأخيرة من الحمل، وخاصة في الشهر التاسع قبل الولادة، مجموعة من المشكلات والآلام المتنوعة في مختلف أنحاء الجسم، وخاصةً في منطقة الجهاز الهضمي. ويعود ذلك إلى الضغط الذي يمارسه الجنين على الأعضاء نتيجة حجمه الكبير، مما يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض الجانبية المصاحبة لهذا الضغط. لذلك، يهتم موقعنا بتقديم توضيح شامل حول أعراض الشهر التاسع من الحمل وأسباب الغازات.
ما العلاقة بين الغازات والحمل في الشهر التاسع | كثرة الغازات والحمل
تمتاز المرحلة الأخيرة من الحمل بتغيرات متعددة، ومن أبرز هذه التغيرات هي مشكلة الغازات. إذ تعاني النساء الحوامل في الشهر التاسع من زيادة ملحوظة في الغازات والانتفاخ، إلا أن هذه الأعراض لا تؤثر بأي شكل على صحة الجنين.
يرجع سبب الانتفاخ والمشاعر المزعجة المرتبطة بخروج الغازات إلى تجمع الهواء والغازات في المعدة. ويصف الأطباء والخبراء هذا الوضع بأنه انتفاخ أو امتلاء في البطن. وتزداد هذه الظاهرة بشكل شائع في الأشهر الأخيرة من الحمل بسبب الإفراط في الطعام أو تناول الوجبات بسرعة، فضلاً عن مضغ العلكة أو بلع الهواء.
وفيما يلي بعض الأسباب المسؤولة عن زيادة الغازات خلال الشهر التاسع من الحمل:
- تزداد كمية الغازات لدى النساء الحوامل في هذا الشهر مقارنةً بالأشخاص الآخرين، وذلك نتيجة لزيادة إفراز هرمون البروجيستيرون الذي يساهم في استرخاء العضلات بما في ذلك عضلات المعدة.
- يؤدي هذا الاسترخاء إلى تباطؤ عملية الهضم وحركة الجهاز الهضمي، مما يتسبب في بقاء حوالي 30% من الطعام في المعدة، وهو ما يسهم في تكون الغازات.
الوقاية والتقليل من الغازات عند الحامل في الشهر التاسع
يوصي الأطباء وخبراء طب الولادة النساء الحوامل بتطبيق بعض النصائح الهامة خلال الأشهر الأخيرة من الحمل لتسهيل المرور بالمرحلة الصعبة التي تسبق الولادة.
وجاءت نصائح الوقاية والتقليل من الغازات للسيدات خلال الشهر التاسع على النحو التالي:
- تناول كميات كافية من المياه يومياً، حيث يساعد ذلك في تحسين عملية الهضم.
- شرب العصائر الطبيعية الطازجة من الكوب وليس من خلال الماصة أو العلبة لتقليل دخول الهواء إلى المعدة.
- تجنب تناول الأطعمة المعروفة بأنها تسبب الغازات، مثل الخضروات الورقية مثل القرنبيط والملفوف والخس.
- الالتزام بمتابعة الطبيب المختص واتباع نظام غذائي صحي منذ الشهور الأولى وحتى فترة الولادة لتفادي الآثار الجانبية المرتبطة بمراحل الحمل الصعبة.
- للاسترخاء وراحة المعدة، يمكن تناول مشروبات الزنجبيل أو النعناع بالإضافة إلى الحصول على كميات كافية من الألياف.
- تجنب تناول الفواكه مثل الخوخ والإجاص والحبوب الكاملة والمشروبات الغازية والبطيخ ومنتجات الألبان، حيث تساهم هذه المواد في زيادة الغازات.
- تقسيم الوجبات إلى خمس وجبات صغيرة يومياً بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة لتسهيل عملية الهضم، حيث قد لا يعمل الجهاز الهضمي بكامل كفاءته في الشهور الأخيرة.
- تجنب الأطعمة المقلية التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون والسكريات، لتفادي حدوث مشاكل هضمية.
- تناول مشروبات دافئة تعمل على تهدئة الجهاز الهضمي، مثل البابونج واليانسون والشاي الأخضر والقرفة والنعناع، حيث تعمل هذه الأعشاب على تهدئة المعدة بشكل طبيعي.
- تجنب التوتر بقدر الإمكان، حيث يمكن أن يؤدي القلق أو الضغط النفسي إلى تفاقم مشاكل الجهاز الهضمي وزيادة تكوين الغازات بشكل غير مريح.
المشكلات الهضمية التي تعاني منها الحامل
في المرحلة الأخيرة من الحمل، تعاني النساء من العديد من المشكلات الدالة على الجهاز الهضمي، والتي تتضمن ما يلي:
- الغثيان: وهو أحد الأعراض الشائعة خلال الحمل، حيث تعاني منه نسبة 90% من السيدات من بداية الحمل وحتى نهاية الفترة.
- ارتجاع المريء: يحدث بسبب ارتخاء العضلات في المنطقة بينها المريء والمعدة، مما يتسبب في الحموضة والتهاب الحلق وصعوبة البلع.
- تكوين الحصوات: مشكلة قد تظهر لدى النساء الحوامل نتيجة انخفاض إفراز المادة الصفراء، مما يؤدي إلى تكون حصوات دهنية مزعجة.
- الإسهال: يعد أحد الاضطرابات الهضمية الشائعة خلال الحمل، ويحدث بسبب ضغط الجهاز المناعي، مما يجعل الأم أكثر عرضة للفيروسات.
كذلك، قد تشعر الحامل بتقلصات خفيفة وغير منتظمة خلال الأشهر الأخيرة من الحمل، والتي قد تزداد شدتها مع اقتراب موعد الولادة نتيجة للتوتر والضغط النفسي.