في هذا المقال، سنتناول موضوع علاج الشره في الأكل لدى الأطفال، حيث سنستعرض العلاجات المتاحة للتغلب على هذه المشكلة، بالإضافة إلى الأسباب التي تؤدي إليها. يعاني الأشخاص المصابون باضطراب الأكل بنهم من علاقة غير طبيعية بالطعام، حيث يشعرون بفقدان السيطرة على كمية الطعام التي يتناولونها، ولا يستطيعون التوقف حتى وإن شعروا بالشبع. وتظهر هذه المشكلة بشكل خاص لدى الأطفال، مما يستدعي بحث الأهل عن سبل علاج الشره في الأكل.
علاج الشره في الأكل لدى الأطفال
إذا كان طفلك يعاني من مشكلة الإفراط في تناول الطعام، فهناك مجموعة من الأساليب التي يمكن أن تسهم في علاج الشره في الأكل، ومنها:
العلاج السلوكي المعرفي
يمكن للعلاج السلوكي المعرفي أن يساعد الطفل المصاب بالشره المرضي على فهم مشاعره وكيفية التعامل معها، بالإضافة إلى تحسين صورته الذاتية. كما يمكن أن يساهم في تعديل أفكاره المبالغ فيها حول المخاطر المرتبطة بالإفراط في تناول الطعام مثل السمنة، مما يساعده على تبني نظام غذائي صحي.
الدعم الأسري
يعد الدعم الأسري عاملاً مهماً في تسريع عملية الشفاء من الشره في الأكل. يمكن للعائلة الاستعانة بأخصائي نفسي للحصول على نصائح تسهم في توضيح تأثير الشره على صحة الطفل، وكذلك استراتيجيات لدعمه خلال فترة العلاج.
الأطعمة التي تقيد الشهية
لنستعرض بعض الأطعمة التي تعتبر فعالة في تقليل الشهية:
التفاح
يشمل التفاح على البكتين الذي يساعد في فقدان الوزن، ويسهم في تنظيم مستويات السكر في الدم مما يقلل الشعور بالجوع، كما يعمل على تعزيز مستويات الطاقة.
الشوفان
يمتاز دقيق الشوفان بكونه يحتوي على ألياف قابلة للذوبان وغير قابلة للذوبان، مما يساعد في تنظيم مستوى هرمون الشهية المعروف باسم كوليسيستوكينين.
الزبادي
يعتبر الزبادي مصدرًا غنيًا بالكالسيوم، الذي يساعد في إدارة إحساس الجوع وتقليل الشهية.
الخضروات الورقية
تحوي الخضروات الورقية على نسبة عالية من الماء والألياف، مما يجعلها منخفضة السعرات الحرارية ويساهم في الشعور بالشبع. كما أنها تقلل من إشارات الجوع المرسلة إلى الدماغ وتساعد في إنقاص الوزن.
بذور الكتان
تعتبر بذور الكتان فعالة في كبح الشهية، حيث تساهم في الشعور بالشبع لفترات طويلة، كما أنها غنية بأحماض أوميغا 6 الدهنية التي تساهم في زيادة مستويات هرمون قمع الشهية، أي كوليسيستوكينين.
الأفوكادو
يعتبر الأفوكادو من الأطعمة التي تساهم في تقليل الشهية، مما يقلل من الرغبة في تناول الوجبات الدسمة بفضل احتوائه على الألياف القابلة للذوبان والأحماض الدهنية غير المشبعة التي تتطلب وقتًا طويلاً للهضم.
للمزيد من المعلومات:
أسباب كثرة الأكل لدى الأطفال
هناك عدة أسباب تؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام لدى الأطفال، أبرزها:
الشعور بالجوع
يعد الجوع من أبرز المحفزات التي تدفع الجسم للبحث عن الطعام، حيث ترتبط شهية الطفل ارتباطًا وثيقًا بعملية نموه. حقوق الأطفال تمتد حتى سن الثامنة عشر، مما يعني أن الجوع سيظل المحرك الرئيسي لتناول الطعام، ومن المتوقع أن يكون الجوع أكبر خلال فترتي الرضاعة والمراهقة.
عدم الحصول على القدر الكافي من الطعام
إذا لم يتم تزويد الطفل بالعناصر الغذائية المناسبة خلال أوقات الوجبات، فلن يشعر بالشبع، مما قد يدفعه إلى التفكير في طلب المزيد من الطعام بعد فترة قصيرة من تناول الوجبة. من المهم أن تشمل الوجبة جميع مجموعات الطعام، بما في ذلك الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون ومنتجات الألبان مثل الحليب والجبن والزبادي.
في ختام هذا المقال، قدمنا أهم الأساليب التي يمكن اتباعها لعلاج الشره في الأكل لدى الأطفال. تعتبر هذه المشكلة من القضايا الجديرة بالاهتمام، نظرًا لتأثيرها على صحة الطفل.