تُعتبر أمراض الجهاز البولي من القضايا الصحية المهمة لدى الإنسان، حيث يُعرف الجهاز البولي أيضاً بالنظام الكلوي الذي يعمل على إنتاج وتخزين والتخلص من البول والنفايات السائلة المُستخرجة من الكليتين.
تقوم الكليتان بتكوين البول عبر تصفية النفايات والمياه الإضافية من الدم، ثم يُنقل البول من الكليتين عبر أنبوبين رفيعين يُطلق عليهما الحالبين، ليتم تخزينه في المثانة.
سنقوم بالتعمق في هذا المقال لتزويدكم بكافة المعلومات الهامة حول أمراض الجهاز البولي عند الإنسان.
أمراض الجهاز البولي عند الإنسان
تعمل وظيفة الجهاز البولي بالتعاون مع أعضاء أخرى كالجلد والرئتين والأمعاء، للمحافظة على توازن المواد الكيميائية والمياه في الجسم.
يتخلص البالغون في المتوسط من حوالي 800 إلى 2000 ملليلتر من السوائل يومياً، وذلك بناءً على معدلات استهلاك السوائل اليومية والتي تقدر بحوالي 2 لتر.
تشمل العوامل الأخرى التي تؤثر على وظيفة الجهاز البولي السوائل المفقودة بفعل التعرق والتنفس.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر بعض الأدوية، مثل مدرات البول، والتي تُستخدم أحياناً لعلاج ارتفاع ضغط الدم، على كمية البول التي يُنتجها الجسم ويتخلص منها.
كما أن بعض المشروبات مثل القهوة والمشروبات الكحولية قد تؤدي إلى زيادة التبول لدى بعض الأفراد.
عندما تكون كمية السوائل المفقودة أقل أو أكثر مما هو معتاد، يمكن أن يتعرض الجهاز البولي للأذى.
مكونات الجهاز البولي
- يحوي الجسم على كليتين تقعان في الجهة اليسرى واليمنى خلف البطن، حيث يبلغ طول كل كلية حوالي 12 سم وعرضها 6 سم. ومن اللافت أن الكلية اليسرى تكون أعلى من الكلية اليمنى.
- توجد فوق كل كلية غدد كظرية تفرز مجموعة متنوعة من الهرمونات، ولها عدة وظائف منها تحسين عملية الأيض وتنقية الدم من السموم الزائدة.
- الحالبين: يمثلان القناة الرابط بين المثانة والكلى، حيث يعملان على نقل البول من حوض الكلية إلى المثانة.
- المثانة: تعد بمثابة كيس لتجميع البول المُخزن من الكليتين حتى يتم التخلص منه.
- الإحليل: هو القناة التي تُستخدم لخروج البول من الجسم.
التهابات المسالك البولية
يعاني نحو 8.1 مليون شخص من عدوى المسالك البولية كل عام، وفقاً لجمعية المسالك البولية الأمريكية.
تحدث التهابات المسالك البولية (UTIs) عندما تدخل البكتيريا إلى المسالك البولية، وقد تؤثر على الإحليل، المثانة، أو حتى الكلى.
على الرغم من أن عدوى المسالك البولية أكثر شيوعاً بين النساء، إلا أنها قد تحدث لدى الرجال أيضاً.
غالباً ما تُعالج التهابات المسالك البولية باستخدام المضادات الحيوية.
أشهر أمراض الجهاز البولي
سلس البول
يُعتبر سلس البول من الأمراض الشائعة التي تصيب الجهاز البولي، حيث قال أخصائيو المسالك البولية:
“إن الحافز المتكرر للتبول هو من أكثر مشاكل المثانة شيوعاً بين النساء، بينما يعاني الرجال غالباً من التبول المتكرر أثناء الليل وتفريغ المثانة بشكل غير كامل.”
عادةً ما يكون هذا بسبب تضخم البروستاتا الذي يُعيق قدرة المثانة على الإفراغ بشكل كامل.
يُعتبر حبس البول لفترة قصيرة أمراً طبيعياً، ولكن الاحتفاظ المطول والمتكرر قد يؤدي إلى زيادة سعة المثانة وضغط إضافي على الكليتين، مما يُؤدي لاحقاً إلى التهابات المسالك البولية، التهاب المثانة وتدهور وظائف الكلى.
تشمل العلاجات الشائعة الأدوية والعلاج الطبيعي وجراحة الحوض، وأصبح استخدام جراحة الليزر المهبلي خيارًا علاجيًا مطروحًا.
من المتوقع في الفترة من 10 إلى 15 سنة القادمة أن تصبح جراحة الليزر خياراً شائعاً لعلاج حالات الالتهابات البولية.
التهاب المثانة الخلالي (IC)
- يُعرف التهاب المثانة الخلالي (IC) أيضاً بمتلازمة المثانة المؤلمة وهو حالة تؤثر بشكل خاص على النساء، حيث تتسبب في ضغط وألم في المثانة.
- تكون آلام الحوض متفاوة في درجاتها، وقد يتسبب هذا المرض في تندب المثانة وتقليل مرونتها.
- رغم أن السبب غير معروف، يعاني العديد من الأشخاص المصابين بهذا المرض من اضطرابات في الظهارة، وهي البطانة الواقية للمثانة.
التهابات البروستاتا
- تتمثل في التهاب غدة البروستاتا، مما يعني أن هذه الحالة تحدث فقط لدى الرجال.
- تتعلق الأعراض غالباً بالتقدم في العمر، وتشمل الحاجة الملحة والمتكررة للتبول، وآلام الحوض، والألم أثناء التبول.
حصوات الكلى
- حصوات الكلى عبارة عن كتل من أكسالات الكالسيوم تتواجد في أي منطقة من المسالك البولية.
- تتكون حصوات الكلى عندما تتركز المواد الكيميائية في البول بما يكفي لت形成 كتلة صلبة.
- قد تسبب حصوات الكلى آلامًا في الظهر والجوانب، بالإضافة إلى وجود دم في البول.
- تعتبر العديد من حصوات الكلى قابلة للعلاج من خلال تفتيتها باستخدام موجات صدمة خارج الجسم.
مرض الإحليل
- يُعتبر هذا مرضاً خلقياً يُؤثر على مجرى البول عند الذكور، والذي يتسبب في سلس البول بشكل غير طبيعي، ويقع الإحليل في مكان غير الموقع الطبيعي، مما قد يُضعف أداء الجهاز البولي والتناسلي.
- يمكن أن يتدفق البول في اتجاهات متعددة وقد يؤثر على الحيوانات المنوية، مما يُضعف إنتاجها. يُعالج عادةً من خلال الجراحة التجميلية.
العدوى والالتهابات في الكلى والمثانة
- تُعتبر العدوى البكتيرية أو الميكروبية من أهم أسباب الالتهابات في الجهاز البولي،
- تكون هذه المشكلة أكثر شيوعًا بين الأطفال وكبار السن.
- السبب الرئيسي لهذه الالتهابات هو عدم توازن الجهاز المناعي، ويمكن علاجها باستخدام المضادات الحيوية المتاحة بالصيدليات.
زيادة الأملاح في المثانة والكلى
- تُعد هذه المسألة من المشاكل الشائعة حيث يتجمع الملح في الجسم ويلتصق بالحالب والكليتين، مما يُسبب ألاماً شديدة ومغصاً.
- يمكن علاج هذه الحالة من خلال تناول كميات كبيرة من السوائل أو غسل الكليتين للتخلص من الأملاح الزائدة.
أمراض أخرى في الجهاز البولي
- تشمل هذه الأمراض سرطان المثانة، المثانة العصبية، مرض الكلى المتعدد الكيسات، سرطان الكلى، التهاب البروستاتا، تضخم البروستات الحميد، الارتجاف الوريدي، وغيرها.
الوقاية من أمراض المسالك البولية
- شرب كميات كبيرة من الماء، يفضل أن تصل إلى ثمانية أكواب يومياً.
- تجنب تناول المشروبات الكحولية.
- تجنب الأطعمة المالحة.
- لا تأخذ الأدوية إلا بالتشاور مع طبيبك.
- تناول كميات وافرة من الفواكه والخضروات.