كيفية مواجهة وفاة الأم
يُعتبر فقدان الأم من أعمق المآسي التي قد يواجهها الإنسان، فهو يشكل صدمة كبيرة للأبناء. إن فقدان الأم يعني فقدان الحب والحنان والشعور بالأمان. ومع ذلك، من الضروري التعامل مع هذا الموقف من خلال خطوات واضحة يمكن تلخيصها فيما يلي:
- العودة إلى العمل أو الدراسة بعد الانتهاء من مراسم العزاء.
- قضاء وقت مشترك مع العائلة ومشاركة الذكريات الجميلة عن الأم.
- تخصيص وقت للدعاء للأم في كل الأوقات.
- القيام بمشاريع صدقة جارية للأم لتعزيز الانشغال والتأمل في ذكراها.
- تعزيز الإيمان بالقضاء والقدر، مما يساعد في تحمل الألم والصبر.
- قراءة القرآن الكريم والمحافظة على أداء الصلوات.
- الدعاء إلى الله طلبًا للصبر والقوة.
- مساعدة المحتاجين وتقديم الثواب لها.
المراحل التي يمر بها الفرد عند فقدان الأم
يمر الأفراد بعدة مراحل عند فقدان الأم، والتي يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
1- مرحلة الإنكار
في هذه المرحلة، يكون الشعور بالألم في غاية القوة، مما يستدعي أحيانًا إنكار الفقد لفترة قصيرة، حتى نتمكن من متابعة حياتنا. تصبح الحياة بلا معنى، ونشعر وكأننا فقدنا كل شيء، وهذا الإنكار قد يسهل علينا مواجهة تلك المرحلة الصعبة.
2- مرحلة الغضب
بعد مرحلة الإنكار، يشعر الفرد بالغضب بصورة واضحة، ويكون هذا الغضب غالبًا نتيجة الألم المدفون. في البداية قد يكون الغضب غير موجه، لكنه يساعد في الشفاء من المشاعر السلبية. يمكن أن يظهر الغضب تجاه المحيطين أو حتى تجاه الله بسبب فقدان الحبيب.
3- مرحلة التفاوض
تدخل الأفكار التساؤلية هنا، مثل “ماذا لو؟”، والتي تشمل أفكارًا حول كيفية منع هذا الفقد. تتزايد مشاعر الذنب مع هذه التساؤلات، وكأن المسؤولية تقع على عاتق الشخص بسبب ما حدث.
4- مرحلة الاكتئاب
تشير هذه المرحلة إلى شعور عميق بالفراغ، حيث تتغلغل مشاعر الفقد داخل الفرد. قد يشعر الشخص بأن الاكتئاب سيستمر إلى الأبد، ولكن يجب أن ندرك أن هذه المشاعر هي استجابة طبيعية لفقد عظيم. من المهم أن نفهم أن هذا الاكتئاب ليس بالضرورة علامة على مرض نفسي بل هو رد فعل طبيعي.
تقبل الاكتئاب، سواء تم ذلك بسهولة أو لا، هو أمر طبيعي. فقدان شخص عزيز يمثل حدثًا مؤلمًا، ومن الطبيعي أن يشعر المرء بالاكتئاب، بينما عدم الشعور به هو الأمر غير الطبيعي.
5- مرحلة القبول
قبول فقدان الأم يعني تفهم واقع هذا الفقد بدلاً من توقع عودة الأمور إلى ما كانت عليه. سنصبح أكثر قبولًا لفكرة استمرار الحياة بعد وفاتها، مما يسمح لنا بشعور أكبر بالسعادة، حتى وسط الألم. تصبح الذكريات السعيدة أكثر حضورًا في حياتنا من مشاعر الحزن والذنب.
فقدان الأم تجربة مؤلمة، وقد يظن البعض أن الحياة توقفت بعد الفقد، لكن ينبغي علينا الاستمرار في الحياة والمضي قدمًا.