تعد الأورام أو التكتلات في منطقة الرقبة أو العنق من المشكلات الصحية التي تسبب القلق والتوتر لدى الأفراد. يمكن أن تؤثر هذه الأعراض بشكل كبير على عمليات البلع والتنفس، مما يؤدي إلى صعوبات في الشهيق والزفير.
ينتاب العديد من الأشخاص الشكوك حول إمكانية كون هذه الأورام سرطانية. في هذا المقال، سنستعرض مفهوم ورم الرقبة، أنواعه، أسبابه، نسبة انتشاره، والاختلافات بين أنواع الأورام.
مفهوم ظهور كتل في الرقبة
- إن ظهور كتل أو أورام غير معتادة في الرقبة يمثل مصدر إزعاج للمريض، ولكنه في الغالب يكون علامة مطمئنة وغير مقلقة، حيث يبدو في معظم الحالات أنه أمر حميد.
- تتعدد أسباب ظهور هذه التكتلات وتتباين حسب عمر الفرد. في حال استمرت هذه الكتل لفترة طويلة، فالأفضل مراجعة الطبيب للاطمئنان على طبيعة الورم، خاصة إذا كان هناك نمو ملحوظ للورم أو التكتل.
- على الرغم من أهمية هذا الأمر، لا يجب أن يثير القلق لدى المريض، إذ تشير المؤشرات إلى أن معظم أورام الرقبة، بفضل الله ورحمته، تكون أورامًا حميدة.
أنواع أورام الرقبة
- الأكياس الدهنية: تشتهر بأنها أكياس دهنية غير سرطانية، وغالبًا ما تظهر في الرقبة ولكن بنسبة ظهور ضئيلة.
- الأكياس العرقية: وهي نوع من التورمات التي قد تشير إلى حالة مرضية، وغالبًا ما تحدث في الرقبة.
- تضخم الغدة الليمفاوية: يظهر في عدة مناطق من الرقبة وغالبًا ما يكون نتيجة التهاب أو ورم في منطقة قريبة من الغدة الليمفاوية، مما يؤدي لتورمها.
- تضخم الغدة الدرقية: يحدث هذا النوع من التضخم بعد تضخم الغدة الليمفاوية، وله أنواع متعددة تشمل التسممية والبسيطة.
- توجد أيضًا أورام نتيجة التهاب مزمن، بالإضافة إلى الأورام الخبيثة والحميدة.
طرق الوقاية من أورام الرقبة
- للوقاية من الأورام بشكل عام، يجب الحفاظ على صحة العقد الليمفاوية، كونها تحمي الجسم من الفيروسات والبكتيريا والأمراض، وتعتبر خط الدفاع الأول ضد الالتهابات.
- تنتج العقد الليمفاوية خلايا الدم البيضاء وتقوم بتعليمها كيفية محاربة الفيروسات والقضاء عليها. لذا عند إصابة الحلق بأي التهاب، تستجيب العقد الليمفاوية لمقاومة الالتهاب.
الفرق بين تضخم العقد الليمفاوية الحميدة والخبيثة
- من المهم أخذ عينة من الغدة لتشخيص نوع التضخم، سواء كان حميداً أم خبيثاً.
- يمكن أيضًا استخدام المضادات الحيوية ومراقبة رد الفعل بعد انتهاء العلاج. إذا استمرت الغدة في النمو رغم تناول المضاد الحيوي، فهذا مؤشر على أن الورم قد يكون خبيثًا.
- تكون العقد الملتهبة الحميدة أكثر حركة، بينما تكون العقد الخبيثة ثابتة وقاسية عند اللمس.
- تتطور العقد الليمفاوية الخبيثة بسرعة أكبر، وغالبًا ما لا تكون مؤلمة عند اللمس، على عكس الأنسجة الملتهبة.
- نحو التضخم، يرتبط بموقع الالتهاب الخاص به، فعلى سبيل المثال، يحدث تضخم في العقد القريبة من موقع التهاب الفك السفلي.
نسبة حدوث أورام الرقبة أو العنق
- تعتبر نسبة الأورام الخبيثة في الرقبة منخفضة جدًا، وينصح بالتوجه إلى الطبيب المختص عند ظهور أي ورم. يجب إجراء فحوصات طبية مناسبة، مثل الموجات فوق الصوتية وفحوصات الدم.
- قد يطلب الطبيب إجراء أشعة مقطعية أو مسح ذري، وفي كثير من الحالات المتقدمة قد يتطلب الأمر تدخلًا جراحيًا لإزالة الورم أو أخذ عينة منه. في بعض الحالات، يكون العلاج الدوائي هو الخيار الأنسب.
أسباب ظهور أورام الرقبة
تتباين أسباب ظهور الأورام وتترابط بشكل وثيق مع العمر.
الكتل الالتهابية
- ترتبط الكتل الالتهابية بتضخم الغدة الليمفاوية الحاد، والتي تطرأ نتيجة التهاب عضو قريب من الرقبة، مثل التهاب الحلق أو اللوزتين، أو بسبب التهابات عامة مثل الإيدز أو السل.
الكتل الخلقية
- تنشأ نتيجة بقاء أنسجة خلقية في الرقبة، وغالبًا ما تظهر في سن الصغر وتكون عبارة عن أكياس تحتوي على سوائل، وتزداد نموًا مع تقدم العمر.
أورام الرقبة الحميدة
- تشمل أبرز هذه الأورام، أورام الغدة الدرقية وأورام الغدة اللعابية والأورام الدموية.
أورام الرقبة الخبيثة
- تعتبر الغدة الليمفاوية في الرقبة نقطة تصريف لأعضاء الرأس والعنق، مثل البلعوم واللسان والحنجرة.
- يعد التدخين أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بسرطان الرأس والعنق، وبالأخص سرطان الحنجرة.
التهابات الضفيرة العضدية
- الضفيرة العضدية تمثل مجموعة من الأعصاب المتجمعة من الرقبة إلى الكتف والذراع. تلعب دورًا حيويًا في إرسال إشارات الإحساس والحركة.
- تتأثر هذه الضفيرة بسبب اضطرابات مناعية أو التهابات فيروسية تؤدي إلى تورمها، مما يظهر بشكل ملحوظ في الرقبة.
- ترتبط أورام الرقبة أيضًا بتورم الغدة الدرقية وأكياس دهنية وغيرها من الأسباب الرئيسية.
- تساعد العادات السيئة مثل تناول المشروبات الكحولية على نمو الأورام الخبيثة، كما أن التعرض لغبار مثل الأسبستوس والكروم والأشعة قد يسهم كذلك في ظهور الأورام.
كيفية ظهور الورم في الرقبة وانتشاره
- عند وجود ورم خبيث في الأنسجة، فإنه قد ينتشر تلقائيًا مصاحبا لتضخم الغدد، مما يسفر عن ظهور كتل ملحوظة في الرقبة.
- في بعض الأحيان، قد تسبق انتفاخات الغدد ظهور الورم الأساسي، كما هو الحال في سرطان البلعوم الأنفي.