تزايدت في الآونة الأخيرة عمليات البحث عن كيفية تخصيص وقت للعائلة من قِبل الموظفين الذين لا يقضون وقتًا طويلاً في منازلهم. في عالمنا الحالي، باتت الحياة المهنية تسود على حياتهم اليومية. لذا، سنناقش في هذا المقال بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد في زيادة وقت العائلة.
طرق لتعزيز الوقت مع العائلة
قد يكون من الصعب وقف العمل بسبب التغيرات السريعة في بيئة العمل والظروف الاقتصادية. بينما توفر التكنولوجيا أساليب جديدة لتبسيط الحياة، يواجه الكثيرون تحديات في الابتعاد عن العمل، وهو ما يؤثر سلبًا على الوقت المخصص للعائلة. ومع ذلك، يمكن التغلب على هذه التحديات من خلال مجموعة من الخطوات، منها:
1- إيقاف تشغيل الأجهزة الإلكترونية
أصبحت الأجهزة الإلكترونية جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث تُستخدم في العديد من الأمور. نظرًا لتدفق الرسائل المتعلقة بالعمل، يُنصح بإيقاف تشغيل هذه الأجهزة عند دخول المنزل لتجنب تشتت التركيز خلال وقت العائلة.
2- تعديل مواعيد العمل
يستوجب سوق العمل على العديد من الأشخاص العمل خلال فترات المساء، مما يجعل قضاء الوقت مع العائلة في الصباح أمرًا صعبًا. يمكن النظر في تعديل أوقات العمل بما يتناسب مع احتياجات الأسرة لتحقيق توازن أفضل بين العمل والحياة العائلية.
3- الاسترخاء قبل العودة إلى المنزل
يعاني العديد من الأفراد من ضغوط العمل، مما قد يؤدي إلى تأثير سلبي على الحالة النفسية، وبالتالي يؤثر على تفاعلهم مع أفراد العائلة. لذا، ينبغي اتخاذ وقت قليل للاسترخاء وترك مشكلات العمل في مكانها، والتركيز على التمتع بوقت مميز مع الأسرة.
كيفية زيادة السعادة في العائلة
في سياق الحديث عن كيفية تخصيص الوقت للعائلة، يجب أن نتطرق إلى بعض الطرق التي يمكن أن تساهم في إدخال السعادة لعائلتك، كالتالي:
- قضاء الوقت مع الأشخاص المحبوبين هي إحدى أسهل الطرق لتعزيز السعادة.
- يُعتبر العناق وسيلة فعالة لخلق الفرح، حيث تحتاج إلى حوالي ست ثوانٍ من العناق لتحفيز هرموني “الأوكسيتوسين” و”السيروتونين”، مما يساهم في تعزيز الشعور بالراحة.
- تجنب الانشغال بالهاتف أو جهاز الكمبيوتر وشارك بنشاط مع تصرفات الأطفال وأفراد العائلة، كن حاضرًا وموجودًا.
- عزز شعور الرضا داخل عائلتك؛ إذ يأتي الفرح بشكل طبيعي عندما نشعر بالامتنان لما لدينا، مما يجعل السعادة رفيقك المستمر.
كيفية تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية
توجد عدة طرق لتحقيق التوازن بين الحياة المهنية والشخصية، وهي تتجلى في النقاط التالية:
- خصص وقتًا لممارسة الأنشطة التي ترغب بها، والتأكد من منح نفسك الوقت الكافي.
- تجنب تداخل الجوانب المختلفة من حياتك؛ ينبغي أن تحتفظ بكل جانب على حدة دون تأثير القضايا المهنية على حياتك الشخصية.
- قم بتحليل الوقت الذي تملكه وقم بتوزيعه بين العائلة والعمل وهواياتك الشخصية.
- تأكد من ترك وقت لنفسك لممارسة الهوايات مثل القراءة أو الرياضة.
تُعتبر العائلة جزءاً أساسياً من الحياة، لذا ينبغي على كل فرد أن يسعى لتخصيص الوقت المناسب مع أفراد أسرته، والاستمتاع بهذه اللحظات التي تعزز العديد من الجوانب الإيجابية في حياتنا.