أقوى الروابط الكيميائية
تتكون الروابط الكيميائية بين العناصر بناءً على عدد الإلكترونات الموجودة في المدار الخارجي للعنصر. بناءً على ذلك، يتم تحديد خصائص المركبات الناتجة، بالإضافة إلى نوع الرابطة التي يتم تشكيلها. ومن بين أقوى الروابط الكيميائية، نجد ما يلي:
الرابطة التساهمية
تعتبر الرابطة التساهمية أكثر الروابط الكيميائية شيوعاً وقوة. في هذه الرابطة، تتشارك الذرات في واحد أو أكثر من أزواج الإلكترونات لتحقيق التوازن والاستقرار الكيميائي. يُعبر عن هذا النوع من الروابط باستخدام خط يربط بين أزواج الإلكترونات (-).
إذا كان هناك خط واحد (-)، فهذا يشير إلى وجود رابطة أحادية، والتي تتكون من زوج واحد من الإلكترونات كما هو الحال في رابطة ذرات الكلور (Cl – Cl). وفي حال وجود أكثر من زوج من الإلكترونات، تتشكل رابطة مزدوجة أو ثلاثية. الرابطة المزدوجة تحدث بين ذرتين تتشاركان زوجين من الإلكترونات، مثل ثاني أكسيد الكربون (O=C=O). بينما تتكون الرابطة الثلاثية من ثلاثة أزواج من الإلكترونات كما في أول أكسيد الكربون (C≡O).
الرابطة الأيونية
تنشأ الرابطة الأيونية نتيجة انتقال إلكترون أو أكثر من الذرة المانحة، والتي تحتاج إلى التخلص من بعض الإلكترونات في مدارها الخارجي لتحقيق الاستقرار. بينما تحتاج الذرة المستقبلة إلى تلك الإلكترونات. هذه الرابطة شائعة في كلٍ من المعادن واللافلزات، مما يؤدي إلى تفاعلات الأكسدة والاختزال، مع تغيير في خصائص الذرات خلال حدوث هذا النوع من الروابط.
يعتبر مركب كلوريد الصوديوم، المعروف بملح الطعام، من أبرز الأمثلة على الرابطة الأيونية. في هذا المركب، تقوم ذرة الصوديوم بالتنازل عن أحد إلكتروناتها للكلور، مما ينتج عنه شحنات مختلفة. تصبح ذرة الصوديوم، بعد فقدان الإلكترون، مشحونة بشحنة إيجابية، في حين تصبح ذرة الكلور، التي اكتسبت الإلكترون، مشحونة بشحنة سالبة. تعد الرابطة الأيونية من الروابط القوية التي تتطلب درجات حرارة مرتفعة عند الانصهار والغليان.
الرابطة المعدنية
تعتبر الرابطة المعدنية من الخصائص المميزة للمعادن والسبائك، على الرغم من أنها ليست الرابطة الوحيدة التي يمكن أن تشكلها المعادن. تُعرف المعادن بأنها مواد مانحة للإلكترونات، وتعتبر الرابطة المعدنية من أكثر الروابط استقراراً، حيث تتميز بانخفاض طاقة الربط.
الروابط الكيميائية
تنشأ الروابط الكيميائية من تفاعل الذرات مع بعضها البعض، حيث تتفاعل إلكتروناتها وتوزع في الفراغ بشكل يؤدي إلى انخفاض مستويات الطاقة. يمكن أن تنشأ أنواع مختلفة من التفاعلات الكيميائية، وهي تفاعلات أولية قوية وتفاعلات ثانوية ضعيفة. يمكن التنبؤ بنوع التفاعل من خلال معرفة موقع العنصر في الجدول الدوري.
تسعى الذرات بطبيعتها للوصول إلى حالة الاستقرار من خلال تكوين الروابط، سواء عبر فقدان أو اكتساب أو مشاركة الإلكترونات، بحيث تصبح مشابهة للغازات النبيلة، وهي الغازات التي تتمتع بتوازن داخلي ولا تحتاج إلى التفاعل كيميائياً مع العناصر الأخرى. تتواجد هذه الغازات في العمود الأخير من الجدول الدوري.