يقع جبل إفرست على الحدود بين الصين و نيبال، حيث يربط بين التبت الصينية و سجارماتا النيبالية، ويعتبر جزءًا من سلسلة جبال الهملايا. يبعد الجبل حوالي 160 كيلومترًا شمال شرق مدينة كاتماندو و 260 كيلومترًا جنوب غرب تيمفو.
أين تقع قمة إفرست؟
- جبل إفرست هو أعلى قمة في العالم، حيث يبلغ ارتفاعها حوالي 8850 مترًا، وتقع على الحدود بين نيبال والتبت بالصين في جنوب قارة آسيا.
- لمن يرغب في تسلق قمة إفرست، هناك طريقان رئيسيان: أحدهما من الناحية الشمالية على الحدود مع التبت الصينية، والآخر من الناحية الجنوبية الشرقية عبر نيبال، وكما يُعتبر الطريق الجنوبي الشرقي هو الأسهل والأكثر شيوعًا.
- تتمتع قمة إفرست بشكل هرم triangular، تحتوي على ثلاثة جوانب مسطحة حيث تنحدر بشكل حاد، وتغطي الجليد هذه الجوانب لكن لا تغطي القمة والحواف، وتصل درجات الحرارة في البداية إلى -60 درجة مئوية.
- يرتبط جبل إفرست بشغف محبي التسلق، إلا أن هؤلاء المتسلقين يواجهون تحديات جسيمة خلال رحلتهم إلى القمة، أهمها الطقس القاسي والرياح العاتية، حيث صعد أكثر من 5000 متسلق إلى القمة، وقد فقد 219 منهم حياتهم.
لا تفوت قراءة مقالنا حول:
الحياة على قمة إفرست
- الأماكن المرتفعة ليست مناسبًة لنمو أي نوع من النباتات والحيوانات، ومع ذلك توجد أنواع عديدة من النباتات في المناطق السفلى من الجبل، ومنها الصنوبر والعرعر ونباتات الخيزران، لكن عند ارتفاع 5750 مترًا فالصعود عليها تسبب بانعدام الحياة النباتية.
- توجد أيضًا أنواعٌ عديدة من الحيوانات على قمة إفرست، مثل الباندا الحمراء والغزلان والدببة السوداء والياك البري، بالإضافة إلى بعض القرود والثعالب البرية والأرانب وذئاب الهيمالايا.
- لكن السكان البشر يعيشون في الوادي الذي يقع تحت قمة الجبل، ومن بينهم سكان قرية وادي خومبو في نيبال، والتي يصل ارتفاعها إلى 4270 متر، ويعمل هؤلاء السكان في الزراعة والرعي.
جيولوجيا قمة إفرست
- تشكلت قمة إفرست نتيجة تصادم الصفائح التكتونية، حيث بدأ ذلك منذ حوالي 50 مليون سنة، عندما دفعت الصفيحة الهندية-الأسترالية تحت الصفيحة الأوراسية.
- نتيجة لهذا الاصطدام، بدأت سلاسل جبال الهيمالايا في الارتفاع، حتى تشكلت بالطريقة الحالية خلال العصر الجليدي، أي قبل نحو 11700 عام، مما أدى إلى تكون قمة إفرست نتيجة للنشاط التكتوني.
- تتحرك جبال الهيمالايا سنويًا بمعدل ضئيل نحو الشمال الشرقي، مما يسهم في حدوث ارتفاع طفيف. وقد تم الحصول على هذه المعلومات من نظام تحديد المواقع العالمي الذي تم تشغيله في المنطقة منذ أواخر التسعينات.
- تتكون قمة إفرست من طبقات صخرية متعددة، حيث تتشكل الطبقات السفلية من صخور متحولة مثل الشيست والنايس، وفوقها توجد صخور الجرانيت، في حين يتواجد أعلى الطبقات صخور رسوبية هي بقايا من بحر التيثيس.
تسلق قمة إفرست
- اكتشف الأوروبيون جبل إفرست لأول مرة في عام 1856، واعتبر بأنه أعلى جبل في العالم، وسُميت القمة “إفرست” نسبة للمستكشف البريطاني جورج إفرست.
- في عشرينات القرن الماضي، زار الجبل العديد من المتسلقين الذين سعت للوصول إلى أعلى قمة، إلا أن العديد من محاولاتهم للوصول إلى الجهة الشمالية لم تنجح.
- نتيجة للظروف الجوية السيئة، لقي كل من جورج مالوري وأندرو إيرفين مصرعهما عام 1924، ومع ذلك لم يتضح ما إذا كانوا قد وصلوا إلى القمة أم لا، وفي عام 1950 تمكنت نيبال من الوصول إلى القمة من الجنوب.
- بعد ثلاث سنوات، حقق أدموند هيلاري وتنزينج نورجاي إنجاز الوصول إلى قمة إفرست. ومنذ ذلك الحين، بدأت النجاحات تتوالى، إلا أن عام 1996 شهد وقوع عدد كبير من الضحايا، تجاوزوا 200.
يمكنك أيضًا التعرف على:
الوقت المناسب لتسلق قمة إفرست
- يتطلب تسلق قمة إفرست أكثر من يوم بفضل تغيرات الطقس على مدار الصعود وطبقات الهواء الرفيعة، مما يسبب خطرًا صحيًا بسبب عدم تأقلم المتسلقين مع المناخ.
- يحتاج كل متسلق إلى حوالي شهرين لإنهاء رحلة التسلق، حيث يستغرق كل منهم وقتًا مختلفًا، وقد يعتبر شهر مايو هو الأنسب لهذا الغرض.
- يوجد معسكر لاستقبال المتسلقين حيث يقوم بعضهم بالتخييم قبل انطلاق الرحلة، ويحتاج جسم المتسلق إلى 4 إلى 5 أيام للتكيف على المناخ قبل البدء بالتسلق.
تكاليف رحلات قمة إفرست
تقدر تكلفة رحلة تسلق قمة إفرست بحوالي 4500000 دولار، لكن هناك العديد من العوامل التي تحدد التكلفة، ومنها:
- جهة التسلق، إما الناحية الشمالية أو الجنوبية، حيث أن التكلفة تختلف بحسب الجهة التي تختارها. ويكون سعر الناحية الشمالية أقل مقارنة بالجنوبية.
- وجود مرشد مع المتسلق، فالرحلات التي توفر مرشدين تكون تكلفتها أعلى، ويتوجب دفع أجورهم بالإضافة إلى تراخيص الرحلة.
- توافر أنابيب الأكسجين بالنسبة للمتسلقين، حيث أن الكثير منهم يستعين بأنابيب الأكسجين، بينما بعضهم قد يفضل التوفير. وتصل تكلفة الأنبوبة الواحدة إلى حوالي 46500 دولار.
حقائق مثيرة حول جبل إفرست
- يعاني المتسلقون من الأمراض بسبب الظروف المناخية القاسية، وانخفاض مستويات الأكسجين قد يؤدي إلى وفاة بعض المتسلقين، حيث تُعزى معظم حالات الوفاة إلى الانهيارات الثلجية.
- على الرغم من التكاليف المرتفعة لتسلق الجبل، إلا أن هناك طلبًا كبيرًا من المتسلقين للقيام بهذه الرحلة. وتعتبر نيبال مصدر دخل كبير نتيجة المبالغ الضخمة التي يدفعها المتسلقون.
- نجح أكثر من 5000 شخص في الوصول إلى قمة إفرست، من بينهم رجل أعمى وطفل يبلغ من العمر 13 عامًا، وكذلك امرأة تبلغ من العمر 73 عامًا. ويتواجد حوالي 200 جثة على الجبل تُستخدم كأدلة للمتسلقين.
- في عام 2011، تمكن متسلقان من الهبوط من جبل إفرست عبر الطيران، حيث هبطوا في قرية صغيرة عند سفح الجبل خلال 42 دقيقة، هرباً من صعوبة النزول التقليدي الذي يستغرق ثلاثة أيام.
ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: