تشكو بعض النساء من ألم قبل أو بعد الدورة الشهرية، وخاصة ألم المبيض الأيسر. في هذا المقال، سنتناول الأسباب المحتملة لهذه الآلام وسنستعرض أساليب العلاج المتاحة.
ألم المبيض الأيسر بعد انتهاء الدورة
- يعرف ألم المبيض – باللغة الإنجليزية Ovarian Pain – بأنه ألم يمكن أن يكون حادًا أو مزمنًا، حسب السبب الكامن وراءه.
- يمتاز ألم المبيض الحاد بأنه يحدث لفترة قصيرة، بينما الألم المزمن يستمر لفترات أطول، قد تصل إلى عدة أشهر.
- نظرًا لموقع المبيض في منطقة البطن السفلية، قد يتركز الألم في منطقة الحوض أو أسفل البطن عند النساء اللواتي يعانين من مشاكل في المبايض.
- يعتبر المبيض جزءًا حيويًا من الجهاز التناسلي الأنثوي، حيث يقوم بإنتاج هرمونات مثل الإستروجين الذي يحفز حدوث الدورة الشهرية.
- نظرًا لوظائفه، يُنصح بمراجعة الطبيب عند الشعور بألم في هذه المنطقة لتجنب المضاعفات الصحية.
أسباب ألم المبيض الأيسر بعد الدورة
تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى الشعور بألم في المبيض الأيسر بعد الدورة، ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي:
الأسباب الشائعة
تشمل الأسباب الشائعة التي قد تؤدي إلى هذه الآلام ما يلي:
الحيض
- تتعرض بعض النساء لاضطرابات شديدة خلال فترة الحيض، المعروفة ب Dysmenorrhea.
- يمكن أن يتسبب هذا الألم في شعور النساء بألم مشابه للمغص قبل أو أثناء الدورة الشهرية.
- يعود السبب في ذلك إلى إفراز الرحم لمادة البروستاجلاندين، والتي تعمل على زيادة تقلصات عضلات الرحم.
الإباضة
- الإباضة، أو Ovulation، هي العملية التي يطلق فيها المبيض بويضاته، وعادة ما تحدث في اليوم الرابع عشر من الدورة الشهرية.
- هذه العملية يمكن أن تسبب آلامًا محسوسة في المبيض الأيسر بعد انتهاء الدورة.
- قد يشعر البعض بألم في جانب واحد فقط أو في كلا الجانبين، وعادة ما تكون مدة الألم دقائق أو ساعات.
- من الأعراض المصاحبة للإباضة: نزيف خفيف، إفرازات مهبلية زائدة، أو غثيان.
التهاب الحوض
- يعتبر مرض التهاب الحوض مرضًا ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
- ينجم عن عدوى بكتيرية في قناة فالوب أو الرحم أو المبايض.
- يمكن أن يسبب هذا المرض ألماً في منطقة الحوض، بما في ذلك المبيضين.
بالإضافة إلى الألم، قد تظهر أعراض أخرى مثل:
- حمى وقشعريرة.
- ألم أثناء ممارسة العلاقة الحميمة.
- إفرازات مهبلية غير طبيعية برائحة كريهة.
- نزيف غير طبيعي خلال أوقات غير الحيض.
- ألم أو صعوبة أثناء التبول.
كيسات المبيض
قد تتكون كيسات في المبيض تحتوي على سائل، وغالبًا لا تتسبب في ألم، لكنها قد تظهر أحيانًا بعض الأعراض مثل:
- ألم في الفخذين أو أسفل الظهر.
- ألم في الحوض قبل الدورة الشهرية أو أثناء ممارسة العلاقة الحميمة.
- ألم أثناء التغوط.
- غثيان أو قيء.
- ألم في الثديين.
- شعور بالانتفاخ وضغط على المثانة، مما يؤدي إلى كثرة الحاجة للتبول.
الانتباذ البطاني الرحمي
- هذه الحالة تحدث عندما تنمو الأنسجة التي تبطن الرحم في مناطق أخرى، كالمبيضين.
- يمكن أن تتطور هذه الأنسجة أحيانا إلى أنسجة ندبية.
- يُنصح بالذهاب إلى الطبيب فورًا لتجنب المشاكل الصحية الناتجة عن الانتباذ البطاني الرحمي.
- تشمل أعراض هذه الحالة: ألم شديد في البطن، نزيف غزير، ومشكلات هضمية مثل الغثيان أو الإسهال.
الأورام الليفية الرحمية
- الورم الليفي الرحمي هو ورم غير سرطاني يتكون على جدار الرحم.
- في الكثير من الأحيان لا تسبب الأورام الليفية ظهور أعراض، لكن قد يشعر البعض بآلام حادة.
تشمل الأعراض التي قد تصاحب الورم الليفي ما يلي:
- نزيف غزير أثناء الدورة الشهرية.
- شعور مستمر بضغط في الحوض.
- ألم في أسفل الظهر.
- انتفاخ في البطن.
- ألم غير طبيعي خلال فترة الحيض أو أثناء العلاقة الحميمة.
أسباب أخرى
توجد أسباب أخرى قد تؤدي إلى الألم في المبيض الأيسر بعد الدورة، تشمل:
الألم الرجيع
هذا نوع من الألم ينجم عن حالات مرضية تؤثر على أعضاء أخرى، ومن أبرز هذه الحالات:
- الإصابة بالإمساك.
- التهاب الزائدة الدودية.
- تكوين حصوات على الكلى.
الحمل خارج الرحم
قد يؤدي الحمل خارج الرحم إلى الشعور بألم في المبيض الأيسر، مما يستدعي مراجعة عاجلة للطبيب.
أسباب نادرة
بعض الأسباب النادرة قد تؤدي إلى ألم في المبيض الأيسر بعد الدورة، منها:
التواء المبيض
- يحدث التواء الرابطة التي تثبت المبيضين في جدار البطن.
- تجدر الإشارة إلى أن الأوعية الدموية والأعصاب المغذية للمبيضين تمر عبر هذه الرابطة.
- تزداد فرص حدوث هذا التواء في حال وجود تكيسات بالمبايض.
متلازمة بقايا المبيض
- هذه الحالة نادرة، وتحدث بعد إزالة مبيض واحد أو كليهما.
- تنمو أجزاء صغيرة من نسيج المبيض المتبقي وتسبب كيسات تؤدي إلى ألم.
تشمل أعراض هذه المتلازمة:
- وجود كتل في الحوض.
- ألم دائم في الحوض.
- ألم أثناء العلاقة الحميمة أو عند التبول.
علاج الألم في المبيض الأيسر بعد الدورة
عند تحديد الطبيب لسبب الألم، قد يوصي بالعلاجات التالية:
تغيير نمط الحياة
إذا كان الألم مرتبطًا بالدورة الشهرية، يمكن للطبيب تعليم المريضة بعض العادات لتخفيف الآلام مثل:
- ممارسة التمارين التي تعزز الاسترخاء.
- استخدام قربة ماء دافئ.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الحصول على قسط كاف من النوم.
تناول الأدوية
قد يصف الطبيب بعض الأدوية المناسبة للحالة، والتي تشمل:
- الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهاب.
- وسائل منع الحمل.
- المضادات الحيوية.
- إجراءات جراحية في حالات الطوارئ مثل سرطان المبايض، الحمل خارج الرحم، الأورام الليفية، أو الانتباذ البطاني الرحمي الحاد.