أفضل المشروبات لعلاج السعال والبلغم
يُعتبر العلاج الفعّال للسعال هو معالجة السبب الأساسي الذي أدى إلى حدوثه. ومن الأسباب الشائعة للسعال نذكر: نزلات البرد، الحساسية، ارتجاع أحماض المعدة، تناول بعض أدوية ضغط الدم، وغيرها من الأدوية. يُعد السعال تفاعلًا طبيعيًا للجسم، حيث يهدف إلى مساعدة الجسم في التخلص من المخاط، الدخان، والمواد المهيجة الأخرى الموجودة في الممرات الهوائية. ولكن السعال المستمر قد يتسبب في عدة مشاكل، مثل اضطرابات النوم، صعوبة في القيام بالأنشطة اليومية، وإحساس بالتعب. هناك بعض الخيارات المنزلية التي يُمكن أن تساعد في تهدئة السعال والتخلص من البلغم، ومن بين هذه الخيارات:
مشروب العسل
يعتبر العسل الطبيعي أحد أكثر العلاجات فعالية للسعال المصحوب بالبلغم. وقد أظهرت دراسات عدة أجريت على الأطفال أن للعسل تأثيرًا كبيرًا في تخفيف السعال الليلي وتحسين نوعية النوم. وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Archives of Pediatrics & Adolescent Medicine عام 2007، أبدى الآباء تفضيلًا لاستخدام العسل لأطفالهم لتخفيف أعراض السعال وصعوبة النوم الناتجة عن عدوى الجهاز التنفسي العلوي، مما يجعله خيارًا مناسبًا لتخفيف السعال والبلغم لدى الأطفال.
يمكن للعسل أيضًا أن يساعد في تقليل خشونة الحلق، وذلك من خلال تناول ملعقة كبيرة عند الحاجة، أو بدمج ملعقتين صغيرتين منه في الماء الدافئ أو شاي الأعشاب، وشرب هذا المزيج مرة أو مرتين يوميًا. يجب التنبيه إلى ضرورة عدم إعطاء العسل للأطفال دون سن السنة، بسبب خطر التعرض لحالة تسمى التسمم السجقي (Botulism)، وهي نمط نادر من التسمم الغذائي.
مشروب الزنجبيل
الزنجبيل يُعتبر من العلاجات الفعالة للسعال الجاف أو السعال الناتج عن الربو بفضل خصائصه المضادة للالتهاب. تشير دراسة نُشرت في مجلة American Journal of Respiratory Cell and Molecular Biology عام 2013 إلى أن الزنجبيل يتمتع بخصائص تُساعد على ارتخاء وتوسيع القصبات الهوائية، مما قد يُخفف من السعال. مع ذلك، لا بد من إجراء مزيد من الدراسات لتأكيد هذا التأثير. يجب الحذر، إذ إن شراب الزنجبيل قد يسبب في بعض الحالات اضطرابات في المعدة. يمكن تحضير مشروب الزنجبيل بإضافة 20-40 غرامًا من شرائح الزنجبيل الطازج إلى كوب من الماء الساخن، ونقعه لبضع دقائق قبل تناوله. يمكن تحسين الطعم بإضافة العسل أو عصير الليمون للمساعدة في تهدئة السعال.
مشروب جذور الخطمي
تُستخدم جذور الخطمي، المعروفة أيضًا بالختمية الطبية، لعلاج السعال والتهاب الحلق. تُخفف هذه الجذور من التهيج الناتج عن السعال بفضل احتوائها على مواد هلامية سميكة تُغلف الحلق. في دراسة نُشرت عام 2005 في مجلة Complementary Medicine Research، وُجد أن الشراب المحتوي على هلام الخطمي الطبي ومكونات أخرى ساهم في تخفيف شدة أعراض السعال، خصوصًا الناتج عن نزلات البرد والتهاب الشعب الهوائية. يُمكن تحضير مشروب جذور الخطمي بإضافة الماء الساخن إليها، ويمكن زيادة فعالية المشروب عن طريق نقع الجذور لفترة أطول. تتوفر جذور الخطمي بشكل أعشاب مجففة أو أكياس شاي.
مشروب الزعتر
الزعتر يُعتبر من الأعشاب المفيدة في علاج السعال بفضل خصائصه المضادة للجراثيم. وقد أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Arzneimittelforschung عام 2006 أن شراب السعال الذي يحتوي على الزعتر ومواد أخرى ساعد في تخفيف السعال لدى المصابين بالتهاب القصبات الحاد، وذلك بفضل المواد المضادة للأكسدة الموجودة فيه.
لإعداد مشروب الزعتر، يُمكن إضافة 3 أغصان صغيرة من الزعتر الطازج إلى كوب ونصف من الماء المغلي، وتركه لينقع لمدة حوالي 5 دقائق قبل تصفيته. يُنصح بتجنب هذا الشراب في حال وجود حساسية من الزعتر أو أعشاب ذات صلة.
مشروب جذور عرق السوس
تُستخدم جذور عرق السوس منذ القدم في الطب البديل لعلاج مجموعة من الحالات بما في ذلك السعال والعدوى والمشاكل الهضمية. تُظهر الدراسات أن المركبات الموجودة في نبات عرق السوس تعمل كطاردات للبلغم، مما يساعد على تخفيف المخاط. إذ أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Bioorganic & Medicinal Chemistry عام 2018 أن مستخلص عرق السوس ساعد على تقليل تكرار السعال بشكل فعّال. ومع ذلك، يجب التنبيه إلى أن تناول عرق السوس قد لا يكون آمنًا خلال فترة الحمل. يُمكن تحضير مشروب جذور عرق السوس بإضافة ملعقة كبيرة من الجذور المقطعة إلى كوب من الماء المغلي، وغليها لمدة حوالي 10 دقائق، ثم تركها لتبرد قبل تصفيتها. يجب الانتباه لمستوى الاستهلاك، حيث إن تناول كميات كبيرة قد يُسبب ارتفاع ضغط الدم أو انخفاض مستويات البوتاسيوم.
تناول شراب ساخن
يمكن أن يُساعد تناول شراب ساخن في تخفيف أعراض السعال الناتج عن نزلات البرد، حيث إن السوائل تساهم في ترطيب الجسم، وتساعد حرارة الشراب على تقليل الاحتقان.
أساليب فعالة للمساعدة في التخلص من البلغم
تهدف بعض علاجات السعال المصحوب بالبلغم إلى تحسين كفاءة السعال بدلاً من إيقافه، مما يساعد على تنظيف المجرى التنفسي. بينما تركز علاجات أخرى على تقليل البلغم والتهيج المرتبط به في الجزء الخلفي من الحلق. قد يوصي الطبيب ببعض العلاجات إذا كان السعال متعلقًا بمشكلة صحية. تشمل العلاجات المُستخدمة لتحسين كفاءة السعال والتخلص من البلغم ما يلي:
- المقشعات ومذيبات البلغم: تعمل هذه الأدوية على ترقيق سماكة البلغم لتسهيل خروجه أثناء السعال، وهي فعّالة بشكل خاص مع المرضى الذين يُعانون من سعال مصحوب ببلغم ويواجهون صعوبة في إخراجه.
- الغرغرة بالماء والملح: تُعتبر غرغرة محلول الماء والملح من الخيارات المنزلية السهلة التي قد تساعد في تخفيف السعال المصحوب بالبلغم. هذا المحلول يُقلل من المخاط في الجزء الخلفي من الحلق، مما يقلل الحاجة للسعال. تُوصي جمعية طب الأسنان الأمريكية بإذابة نصف ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء الدافئ والغرغرة بالمحلول عدة مرات يوميًا.
- أجهزة تنقية المجرى التنفسي: منها جهاز الضغط الإيجابي المتذبذب، الذي يستخدم الضغط والاهتزاز للمساعدة في تحريك وإزالة البلغم من الممرات الهوائية عند الزفير.
حالات تستدعي مراجعة الطبيب
ينبغي مراجعة الطبيب في الحالات التالية:
- خروج دم مع السعال، سواء كان حديثًا أو قديمًا.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- تغير في طبيعة السعال.
- ضيق في التنفس أو صعوبة في التنفس مع أزيز.
- استمرار السعال المصحوب بالبلغم لأكثر من 5 أيام.
- حدوث السعال بشكل رئيسي أثناء الليل.
- ألم في الصدر أثناء السعال.
- إذا كان الشخص مدخنًا.
- وجود أعراض إضافية مثل الصداع المستمر، آلام الأذن أو ظهور طفح جلدي.
- فقدان ملحوظ في الوزن.