يعد نهر السين واحدًا من الأنهار البارزة في أوروبا، حيث يضفي جماله وأهميته على العديد من المدن التي يمر بها. يقدم هذا النهر فوائد متعددة للمدن تلك وللدولة ككل. من خلال موقع مقال maqall.net، نقدم معلومات مفصلة عن هذا النهر.
يمر نهر السين بعدد من المدن الحيوية قبل أن يصل إلى مصبه، مما يبرز أهميته الاستراتيجية.
مصب نهر السين
للإجابة على سؤال “أين يصب نهر السين؟”، فإنه يصب في القناة الإنجليزية، تحديدًا في مدينة لوهافر، بعد أن يجتاز الأراضي الفرنسية. يحتل نهر السين المرتبة الثانية من حيث الطول بين الأنهار الفرنسية، وذلك بعد نهر لوار.
موقع نهر السين
ينطلق نهر السين من فرنسا، ويبدأ رحلته من مدينة بورجوندي ويمر عبر العاصمة باريس قبل أن يصل إلى شمال غرب مدينة ديجون. يبلغ الطول الكلي للنهر حوالي 780 كم دون احتساب الروافد، ومع إضافتها يصل إلى مساحة 78700 كم²:
- يعتبر من أقدم الأنهار في أوروبا ويتميز بجماله وصفاء مياهه.
- يربط بين باريس، عاصمة فرنسا، وميناء لوهافر البحري.
أهمية نهر السين الاقتصادية
يشكل نهر السين أحد أهم الموارد الاقتصادية في فرنسا، حيث يستخدم في إنتاج الطاقة الكهرومائية التي تصل قدرتها إلى 48 كيلو واط لكل ساعة. ويشهد ارتفاعًا ملحوظًا في الكثافة السكانية في المناطق المحيطة به:
- تستخدم مياهه لري محاصيل متنوعة تشمل التبغ والحبوب والخضروات والفاكهة.
- تساهم المياه أيضًا في تربية الماشية حول النهر.
- تتواجد العديد من الصناعات الثقيلة على طول مجرى النهر.
مسار نهر السين
يمر نهر السين عبر مجموعة من المدن والمناطق الحيوية في فرنسا، وتشمل:
- ينبع النهر من مدينة بورجوندي بالقرب من مدينة ديجون.
- يمر عبر مدينة تروا ويعبر وسط باريس.
- يتم تصنيف الضفتين؛ الضفة اليمنى هي الجهة الشمالية بينما الضفة اليسرى هي الجنوبية.
- يجتاز النهر تحت 37 جسرًا داخل مدينة باريس.
- يتميز بتعرجاته داخل مقاطعة نورماندي وصولًا إلى مدينة روان قبل أن يصب في القناة الإنجليزية المعروفة بالمانش.
- تم إنشاء العديد من الخزانات الصناعية على ضفاف النهر للحفاظ على منسوب المياه ثابتًا.
- يصل عمق النهر إلى 8 أمتار خلال تدفقه وسط باريس.
التنوع البيولوجي في نهر السين
يتميز نهر السين بوجود بيئة طبيعية غنية تتضمن العديد من الكائنات الحية:
- يوجد أكثر من 52 نوعًا من الأسماك التي تعيش في مياهه العذبة.
- تشير البيانات إلى أن مستويات التلوث قد انخفضت منذ نهاية عام 1960، بعد أن تم تصنيفه كواحد من أكثر الأنهار تلوثًا في أوروبا.
- يعود ذلك إلى اكتشاف كميات كبيرة من ثنائي الفينيل متعدد الكلور.
- يستخدم حوض النهر في الإنتاج الصناعي في فرنسا، فضلًا عن أنه يُستفاد منه في الزراعة المكثفة بنسبة 60%.
الأحداث التاريخية على نهر السين
بعد توضيح مصب نهر السين، نجد أنه شهد العديد من الأحداث التاريخية المهمة، ومنها:
- رغبة نابليون في أن يُدفن على ضفاف النهر، والتي لم تُنفذ.
- استضاف النهر دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1900، حيث أُقيمت مسابقات كرة الماء والتجديف والسباحة فيه.
- بعد مرور 24 عامًا، استضاف النهر مرة أخرى مسابقات التجديف في منطقة باسين.
- شكل هدفًا استراتيجيًا رئيسيًا للقوات الحليفة في عام 1944، باعتباره نقطة انطلاق للهجوم.
- أدرجت منظمة اليونسكو نهر السين ضمن قائمة المواقع التراثية الهامة في أوروبا.
المخاطر التي تواجه نهر السين
على الرغم من أن نهر السين يقع في واحدة من أكثر الدول تقدمًا، إلا أنه يواجه العديد من المخاطر، ومنها:
- ارتفاع مستوى التلوث نتيجة سوء استخدام النهر من قبل بعض السكان، حيث يتم إلقاء النفايات والمياه الملوثة في مياهه، مما أدى إلى منع السباحة والغوص فيه.
- نفقت أعداد كبيرة من الأسماك بسبب مستوى التلوث.
- تتدفق كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي السامة داخل المدخل الشرقي للنهر.
- كُشف أن بعض الشركات الكبرى، مثل تلك التي تعمل في مجال إنتاج الأسمنت، تقوم بإلقاء مخلفاتها في النهر.