يُعتبر *الإدريسي*، المعروف بأنه أبو الجغرافيا العربية، هو أول من وضع خريطة للعالم. للحصول على مزيد من المعلومات حول الإدريسي وأنواع الخرائط، يمكنك الاطلاع على ما يقدمه المقال.
سنناقش في هذا المقال موضوع الخرائط وأهميتها، لذا نرجو منك متابعة المقال بعناية للتعرف على المزيد من المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع.
خريطة العالم
- توفر خريطة العالم شرحًا تفصيليًا للمعنى المقصود بالخريطة، والتي تُحدد المواقع المختلفة حولنا في العالم.
- تستخدم الخرائط مجموعة من الأدوات بما في ذلك الرسوم والصور، فقد استخدم الإنسان المصري القديم الخرائط لتحديد المواقع من حوله. ولكن، ما هي الخريطة بالضبط؟
- الخرائط تُعرف بأنها رسومات توضيحية لسطح الأرض أو جزء منه، تُستخدم فيها رموز وألوان محددة وفقًا لمقياس رسم معين.
- من الضروري أن تحتوي الخريطة على عناصر أساسية تُساعد القراء على فهمها وتحليل محتواها.
أول من وضع خريطة العالم
لنستعرض سويًا من هو أول من وضع خريطة للعالم، وتاريخ نشوء الخرائط، الذي سيتم توضيحه في الفقرات التالية:
- عندما كان الإنسان المصري القديم يتجول بحثًا عن غذائه، بعد اكتشاف مواقع جديدة كان يسجلها.
- كانت المساحات شاسعة، مما استوجب عليه رسم الطرق التي سلكها.
- كان يُساعد نفسه برسم مسار الطريق الصحيح على ورق، موضحًا كيفية الوصول إلى هذه الأماكن، خاصة تلك المليئة بالحيوانات والصيد.
- بالإضافة إلى ذلك، كان يسجل الأماكن التي تحتوي على المياه اللازمة للشرب.
- ووثق الإنسان المصري القديم كل تلك الحوادث من خلال رسم الخرائط.
- تمتاز هذه الخرائط بطول يصل إلى تسعة أقدام، وقد وجدت في العاصمة التركية أنقرة.
- أظهرت هذه الخرائط معالم هامة، مثل القلاع وما يحيط بها من بلدان.
- من المثير للاهتمام أن تاريخ هذه الخرائط يعود إلى 6200 قبل الميلاد، وتعتبر من أقدم الخرائط التي تم اكتشافها.
- حيث يوجد خرائط أقدم تعود إلى 8000 سنة ما قبل الميلاد تُعرف بالخرائط البابلية.
- كانت تلك الخرائط مصنوعة بشكل بدائي، مرسومة أو منحوتة على ألواح طينية.
- تطورت هذه العملية في رسم الخرائط بعد ذلك، حيث برعت الحضارة الفرعونية في رسم الخرائط على ورق البردي.
- كان الهدف من ذلك هو تجميع الأراضي وإجراء إحصاءات توضح الضرائب المفروضة عليها.
- ومع ذلك، كان لهذه الخرائط عيوب كبيرة، حيث كانت تتلف بسرعة.
- يجب أن تعرف أيضًا أن آخر خريطة عُثر عليها من العصور الفرعونية هي خريطة المنجم الفرعوني، والتي تعود إلى 1320 قبل الميلاد.
- تعد الحضارة الفرعونية واحدة من أبرز الحضارات التي ساهمت في تطوير علم الخرائط.
استكمال موضوع أول من وضع خريطة العالم
- على الرغم من ذلك، كانت الحضارتين الصينية والإغريقية من بين الأوائل في وضع أسس رسم الخرائط وقوانين المساحة والفلك.
- حققت العديد من الإنجازات العلمية في مجال الخرائط، من أشهرها خريطة هيرودوت الشهيرة.
- ووُضعت في عام 450 قبل الميلاد وكانت تحتوي على معلومات جغرافية هامة موثوقة مستمدة من البحارة.
- يعتبر بطليموس هو أول من أسس علم رسم الخرائط، حيث كانت له نظريات متعددة في الجغرافيا.
- احتفظت هذه النظريات بالتأثير لمدة 14 قرنًا قبل أن تأتي نظريات نيوتن لتحل محلها.
- أيضًا، قام العالم آيراتستين بإجراء محاولة علمية لحساب محيط الأرض في عام 200 قبل الميلاد، حيث اعتبر الأرض كروية.
أهم عناصر الخريطة
سنوضح بالتفصيل جميع العناصر المكونة للخريطة وأهمية كل عنصر منها.
وبعد تعرفنا على تاريخ أول خريطة للعالم، دعونا نستعرض عناصر الخريطة الأساسية:
عنوان الخريطة
يُعتبر عنوان الخريطة عنصرًا أساسيًا حيث يساعد في فهم المعلومات الواردة فيها.
وردة البوصلة
- تساعد وردة البوصلة على تحديد الجهات الأصلية والجهات الفرعية على الخريطة.
- تشمل الجهات الأصلية الشمال والشرق والجنوب والغرب، بينما الجهات الفرعية هي الشمال الغربي والشمال الشرقي والجنوب الغربي والجنوب الشرقي.
- تُعتبر وردة البوصلة عنصرًا مهمًا لتحديد موقع معين على الخريطة بالنسبة للأماكن الأخرى.
مقياس الرسم
يمثل مقياس الرسم النسبة بين المسافة على الخريطة وما يقابلها في الواقع. وهو مهم جدًا لتصغير المساحات الكبيرة بحيث يمكن رسمها على الخريطة.
مفتاح الخريطة
- يساعد مفتاح الخريطة في توضيح الأنماط ويوضح الألوان والرموز المستخدمة.
- يمكن استخدام رموز وألوان غير متشابهة مثل الخط الأزرق الذي يُظهر نهر النيل والدائرة الحمراء التي تمثل عاصمة مصر (القاهرة).
- تشير الدوائر السوداء الصغيرة إلى المدن المصرية، بينما يدل اللون الأزرق على البحر.
- أما الشبكة الإحداثية، فهي شبكة وهمية تحتوي على خطوط الطول ودوائر العرض، تساعدنا في تحديد المواقع بدقة.
خطوط الطول
تأخذ خطوط الطول اتجاهًا رأسيًا شرق وغرب، وأحد هذه الخطوط الرئيسية يُعرف بـ خط جرينتش.
دوائر العرض
تُعتبر دوائر العرض خطوطًا أفقية تتجه شمال وجنوب، والأكثر شهرة هي دائرة الاستواء.
أهمية الخريطة في حياتنا
- تعكس الخرائط أهمية كبرى في حياتنا، حيث تُوضح الأماكن التي نرغب في الذهاب إليها وتساعد في تحديد مواقعها بدقة.
- من دون الخرائط، كانت ستظهر مشكلات عديدة في معرفة الأماكن ومعرفة خطوط الطول ودوائر العرض الخاصة بكل موقع.
- تُسهم الخرائط في تسهيل عمل العديد من الأشخاص، حيث تُساعدهم على التغلب على التحديات التي قد تواجههم.
- إنها تعمل كدليل سياحي رائع، حيث تساعد في تعريف الناس بالأماكن وتحديد مواقعها بالتفصيل.
فوائد الخريطة
تقدم الخرائط فوائد متنوعة في مجالات مختلفة، إليك أهم فوائدها:
- فائدة الخريطة للسياح: تساعدهم في التعرف على المواقع المختلفة وتسهيل الوصول إليها.
- فائدة الخريطة للطيارين: تساعدهم في تحديد مواقع الطيران وتجنب العقبات.
- فائدة الخريطة للتلاميذ: تُساعدهم في الدراسة وفهم مواقع البحار والمحيطات والدول.
- فائدة الخريطة للفلاحين: تُساعدهم في تحديد ملكية الأراضي الزراعية.
- فائدة الخريطة للجيش: تُوضح المواقع الحربية بدقة، مما يُساعد في تحديد الحدود والمواقع الاستراتيجية.
- فائدة الخريطة للقباطين: تُساعدهم في تحديد المواقع أثناء الإبحار عبر البحار والمحيطات.
- تُظهر جميع هذه الفوائد المهمة مدى أهمية الخرائط ودورها في حياتنا، مما يستحق الشكر للعالم الكبير الذي قام بتطوير الخرائط.
أنواع الخرائط
تتعدد أنواع الخرائط، حيث تُستخدم كل واحدة منها لتحديد مكان محدد. من بينها:
- الخرائط المرجعية
- خرائط الرموز البريدية
- الخرائط السياسية
- خرائط الجيولوجيا
- خرائط الطرق
- خرائط المناطق الزمنية
تتعدد الأغراض المختلفة لكل نوع من الخرائط، وكل خريطة تهدف إلى توضيح وتحديد الأماكن بشكل دقيق.
من الجدير بالذكر أن الخرائط التي تقدم معلومات حول الحدود الجغرافية وأماكن المدن وبعض الأنهار والبحيرات، تُعتبر من الخرائط المرجعية، وهي مثال للخريطة التي ذكرناها سابقًا.
الخرائط الموضوعية
- الخرائط الاقتصادية
- خرائط الطقس
- خرائط حركة الرياح
- خرائط درجات الحرارة
- خرائط الثروات الطبيعية والموارد
تُصنع هذه الخرائط خصيصًا لخدمة أماكن جغرافية معينة، وتبنى على أنماط الخرائط المرجعية.
يُضاف إلى هذه الخرائط معلومات متعددة تساعد في توسيع نطاق المعرفة بها وتجعلها غنية بالمعلومات.
لا تفوت هذا: