تعتبر الزغطة ظاهرة مزعجة للغاية عندما تستمر لفترة طويلة، مما يدفع الكثيرين إلى تجربة عدة طرق للتخلص منها، والتي قد لا تنجح في بعض الأحيان.
تتعدد أسباب الزغطة المستمرة لدى البالغين، وتختلف من فرد لآخر، كما تختلف أساليب علاجها. سنستعرض في هذا المقال أهم أسباب حدوث الزغطة عند الكبار وطرق علاجها.
تعريف الزغطة
- تعرف الزغطة بأنها انقباضات متكررة في الحجاب الحاجز، العضلة المستعرضة التي تقع فوق المعدة.
- تؤدي هذه الانقباضات إلى إغلاق لسان المزمار، مسببةً الصوت المعروف لدى الجميع بالزغطة.
- تسبب الزغطة في بعض الأحيان صعوبة في التحدث وتُعتبر من الأشياء التي يصعب كتمانها، مما يسبب عدم الراحة والإحراج، خاصةً في التجمعات. في الغالب، تتوقف الزغطة من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى علاج، حيث أنها ليست لها آثار ضارة على الجسم.
- في حالات نادرة، تستمر الزغطة لفترات طويلة، وهنا تُعرف الزغطة بأنها مزمنة، والتي قد تشير أحيانًا إلى وجود مشاكل صحية كالسكتة الدماغية أو الجزر المعدي المريئي أو التصلب المتعدد.
شاهد أيضًا:
أسباب الزغطة المستمرة عند الكبار
تتنوع الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الزغطة لفترات قصيرة تصل إلى يومين كحد أقصى، ومن أبرزها:
- تناول المشروبات الكحولية أو الغازية.
- الإفراط في تناول الطعام.
- بلع الهواء أثناء تناول الطعام أو مص الحلوى.
- التعرض لتغيرات مفاجئة في درجات الحرارة.
أما الزغطة التي تستمر لأكثر من يومين، فإن لها أسباباً أخرى تشمل:
أولاً: عوامل عصبية
- قد ترتبط الزغطة الدائمة بالتهاب أو تهيج الأعصاب المسؤولة عن الحجاب الحاجز
- مثل العصب المبهم والعصب الحجازي، وقد يكون من الصعب تحديد السبب الرئيسي في بعض الأحيان.
- تشمل العوامل المحتملة في هذه الحالة الأورام، والحمل، والتهابات الحنجرة والحلق، ووجود أجسام غريبة تدخل الأذن.
هناك أسباب أخرى تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، مما قد يؤدي إلى عدم القدرة على التحكم في الزغطة. من بينها:
- إصابات الرأس.
- السكتة الدماغية.
- التصلب اللويحي.
- التهاب السحايا.
- التهاب الدماغ.
ثانيًا: مجموعة أخرى من العوامل
توجد عوامل أخرى قد تساهم في استمرار الزغطة لفترات طويلة، تشمل مشكلات في الجهاز الهضمي والعمليات الاستقلابية وبعض الأدوية، ومن أبرزها:
- مرض كرون.
- تناول المشروبات الكحولية.
- التهاب الكبد.
- قرحة المعدة.
- التهاب الزائدة الدودية.
- التخدير.
- مرض السكري.
- الإجهاد أو الإثارة العاطفية.
- إجراء عمليات جراحية في البطن.
- أمراض الجهاز التنفسي مثل التهاب الغشاء البلوري والالتهاب الرئوي.
- بعض المضاعفات المرتبطة بالعلاج الكيميائي لمرضى السرطان.
- بعض الأمراض الكلوية.
- بعض الأدوية مثل الستيرويدات.
تابع أيضًا:
علاج الزغطة المستمرة عند الكبار
يتوقف علاج الزغطة على شدة الحالة، حيث يمكن تقديرها كما يلي:
أولاً: الحالات غير الشديدة
- تُعتبر الزغطة التي لا تستمر لأكثر من دقائق أو ساعات حالات غير شديدة، وإليك بعض طرق علاجها:
نقاط الضغط
يمكن أن تسهم الضغط على مناطق معينة من الجسم في إرخاء عضلة الحجاب الحاجز وإعادتها إلى وضعها الطبيعي، ويتم ذلك من خلال عدة خطوات:
- ادخال الإبهام إلى الفم والضغط على وسط الفك العلوي مع حبس النفس لمدة لا تزيد عن 10 ثوان.
- الجلوس في وضع مريح وضم الفخذين للبطن لمدة ثلاث دقائق، حتى يعود الحجاب الحاجز إلى حالته الطبيعية.
- الإمساك بطرف اللسان وسحبه برفق مرتين، مما يساعد في تهدئة عضلات وأعصاب الحلق.
- تدليك الجزء العلوي من المعدة برفق.
- التدليك الدائري للشرياني السباتي في الرقبة لمدة 5 إلى 10 ثوان.
- الضغط بيد نحو الأخرى باستخدام الإبهام.
- غلق الأنف بالإبهام أثناء شرب الماء.
أساليب التنفس
يعتقد أن طرق الاحتفاظ بثاني أكسيد الكربون داخل الجسم يمكن أن تساعد على إرخاء عضلة الحجاب الحاجز وإيقاف التشنجات الناتجة عن الزغطة، والتي تشمل:
- التنفس في كيس بلاستيكي عن طريق وضعه على الفم والأنف والتنفس فيه بشكل متكرر حتى تتوقف الزغطة.
- حبس النفس عن طريق شهيق كبير والاحتفاظ به لمدة 20 ثانية ثم التنفس ببطء، ويمكن تكرار ذلك عدة مرات حسب الحاجة.
- رفع الذراعين لأعلى والتنفس بشدة لمدة 20 إلى 30 ثانية حتى تتوقف الزغطة.
طرق أخرى للعلاج
تشمل طرق تحفيز العصب المبهم والبلعوم الأنفي لتقليل الزغطة، ومن أبرزها:
- الغرغرة بالماء لمدة نصف دقيقة مع تكرارها حسب الحاجة.
- شرب الماء بكميات صغيرة بسرعة.
- وضع كمية صغيرة من السكر على اللسان وتركها تذوب لمدة 10 ثوان.
- وضع 4 مكعبات ثلج في كوب من الماء البارد وتناوله لتحفيز العصب المبهم.
- وضع ملعقة صغيرة من زبدة الفول السوداني على اللسان وتركها حتى تذوب ببطء.
ثانيًا: الحالات الشديدة
تشمل الحالات التي تستمر فيها الزغطة لأكثر من يومين، وإليك بعض طرق العلاج المقترحة:
الأدوية
تشمل الأدوية المستخدمة في حالة الزغطة الشديدة ما يلي:
- ميتوكلوبراميد.
- باكلوفين.
- كلوربرومازين.
- الأدوية المرخية للعضلات، المسكنات، المهدئات، والمنشطات.
- التدخل الجراحي، المعروف باسم جراحة الأعصاب الفرينية، والذي يعد خيارًا متاحًا لعلاج الزغطة المزمنة، ولكنه نادرًا ما يُنفذ إلا في الحالات التي لا تستجيب للعلاج.
اقرأ أيضًا:
الاختبارات اللازمة عند استمرار الزغطة لفترات طويلة
عند فشل الطرق التقليدية لعلاج الزغطة، قد يقوم الطبيب بطلب إجراء بعض الفحوصات للتأكد من عدم وجود أمراض محتملة تسبب استمرار الزغطة، ومن بين تلك الفحوصات:
- إجراء أشعة رنين مغناطيسي أو مقطعية على البطن والصدر والعمود الفقري.
- تحاليل الدم للتحقق من عدم وجود أي عدوى أو قصور في وظائف الكلى أو مرض السكري.
- إذا لم يتم التوصل إلى السبب من خلال الطريقتين السابقتين، قد يتم اللجوء لإجراء منظار بالمعدة لاكتشاف السبب الرئيسي لاستمرار الزغطة.