توجد العديد من الاضطرابات التي يمكن أن ترافق الإنسان منذ ولادته، وتستمر هذه الاضطرابات حتى مراحل متقدمة من عمره. في هذا المقال، سنتناول كيفية التعامل مع صعوبات التعلم وطرق التغلب عليها، وذلك من خلال عرض المعلومات المتاحة حولها وأساليب العلاج الممكنة.
ما هي صعوبات التعلم؟
تشمل صعوبات التعلم مجموعة من التحديات التي تؤثر على عملية التعلم مثل الإدراك، والذاكرة، والانتباه، والتفكير. من الممكن استخدام مجموعة متنوعة من الأساليب والعلاج لدعم الأفراد في تجاوز هذه العقبات والتعامل معها بالشكل الأمثل.
قد يعاني بعض الأشخاص من صعوبة في القراءة والكتابة، ويمكن معالجة هذه القضايا من خلال تمارين الإملاء وكتابة موضوعات تعبيرية.
طرق علاج صعوبات التعلم
عندما يبدو أن الطفل يواجه صعوبة في التعلم، من الضروري التوجه إلى المختصين للكشف عن حالته وفهم مستوى صعوبته. من بين طرق العلاج المتاحة لصعوبات التعلم:
- العلاج الوظيفي
يساعد العلاج الوظيفي في تحسين المهارات الحركية للطفل، ويعزز من قدراته الكتابية ويعمل على تصحيح الأخطاء اللغوية.
- إنشاء فصول دراسية خاصة
تقدم هذه الفصول دعمًا يتناسب مع احتياجات الطلاب، مما يساعدهم على تجنب الشعور بأنهم مختلفون عن الآخرين. تهدف هذه الفصول إلى توفير الاهتمام الفردي لكل طالب، مما يتيح له الوقت الكافي للتفكير والإجابة على الأسئلة.
- تخصيص برامج تعليمية فردية
تعمل وزارة التربية والتعليم على تصميم مناهج خاصة للأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم لتحسين قدراتهم التعليمية.
- استخدام تقنيات تعليمية حديثة
تُقدم تقنيات جديدة للمعلمين لدراسة الأساليب الأكثر فعالية في إيصال المعلومات للطلاب الذين يواجهون صعوبات تعليمية.
- العلاج الدوائي
تلجأ العديد من الأمهات إلى الأطباء بسبب ملاحظتهن صعوبات في التحصيل الدراسي لدى أطفالهن، وقد يوصي الأطباء بالأدوية والعلاجات اللازمة للاهتمام بمشاكل الانتباه واضطرابات فرط الحركة.
معلومات هامة عند التعامل مع طفل يعاني من صعوبات التعلم
هناك مجموعة من المعلومات الأساسية التي يجب معرفتها عند التعامل مع هؤلاء الأطفال، ومن أهمها:
- يجب فهم حالة الطفل واحترام خصوصياته.
- من حق الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم الحصول على التعليم المناسب.
- تحديد المشاكل التي قد تسبب الضغط والتوتر للأطفال ومساعدتهم في التعامل معها.
- مشاركة الأطفال في مواضيع متنوعة وإجراء محادثات معهم لتقليل شعورهم بالاختلاف عن باقي الأطفال.
- بعض الأطفال يفضلون عدم اللمس أو التعامل المباشر، يجب مراعاة مشاعرهم وتجنب الضغط عليهم.
مؤشرات تدل على أن الطفل يعاني من صعوبات التعلم
توجد عدة مؤشرات يمكن أن تدل على أن الطفل يواجه صعوبات في التعلم، منها:
- صعوبة التركيز على الكلمات المتشابهة.
- صعوبة فهم الموضوع عند قراءته.
- عدم استيعاب بعض المفاهيم الأساسية.
- تجنب القراءة أو إجراء العمليات الحسابية.
- صعوبة في ربط الأصوات بالحروف.
- ارتفاع نسبة الأخطاء الإملائية.
التفكير في النجاح في الحياة بدلاً من التركيز على المدرسة
أظهرت الدراسات التي أجريت على الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم على مدى 20 عامًا أنهم يمكنهم تطوير سمات تساعدهم على النجاح في الحياة، ومنها:
- الوعي الذاتي وفهم أن الطفل هو شخص عادي.
- المثابرة على تحقيق الأهداف.
- القدرة على تخطي الصعوبات.
- تحمل الضغط والتحديات التي تواجههم.
- توفير أساليب تحفيزية تساعد الطفل على التقدم في حياته.
- استخدام طرق تعليمية متعددة مثل الأنشطة البدنية لتسهيل التعلم.
يُعتبر الطفل الذي يواجه صعوبات في التعلم شخصًا يتعامل مع تحديات معينة في تركيبته العقلية، وهذا لا يعني أنه أقل قدرة؛ بل يعني أنه يحتاج إلى أساليب تعليمية تتناسب مع احتياجاته الخاصة.