تتزايد المخاوف لدى المسافرين مع انتشار فيروس كورونا المستجد (COVID-19) في العديد من الدول. لذا، من المهم اتباع الإجراءات الوقائية اللازمة لضمان سلامة المسافرين.
تقوم المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بتقديم توصيات مهمة حول تأجيل أو إلغاء السفر، وذلك لتقليل المخاطر الصحية المحتملة.
في هذا المقال، سنناقش بعض الإجراءات الوقائية المعنية التي يُنصح بها لضمان سلامة السفر في ظل هذه الظروف.
هل يجب إلغاء السفر؟
في هذا الزمن الصعب الذي يمر به العالم، قد يشعر البعض بالقلق من السفر، حيث قد يشكل خطراً كبيراً في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد.
لذا، اتخذت المراكز الصحية الأمريكية إجراءات احترازية تتضمن إنشاء قائمة بالوجهات المصنفة وفق إشعارات السفر لكل منها.
يمكن تقسيم هذه الإشعارات إلى ثلاث مستويات، كما يلي:
المستوى الأول: المراقبة
- تحث المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها على السفر إلى الوجهات ذات إشعارات المستوى الأول.
- إذ أن خطر الإصابة بفيروس كورونا يكون منخفضاً.
- لكن، لا يوجد حالياً أي دولة تصنف تحت هذا المستوى.
إذا كانت هناك ضرورة للسفر، يُنصح باتباع التدابير الاحترازية الروتينية التالية:
- تجنب الاتصال بالأشخاص المصابين بفيروس كورونا.
- عدم لمس العينين أو الفم أو الأنف قبل غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون.
- غسل اليدين بشكل متكرر لمدة لا تقل عن عشرين ثانية، أو استخدام مطهر يحتوي على كحول بنسبة 60-90%.
- ويجب استخدام الماء والصابون في حالة تلوث اليدين.
- تأكد من غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون قبل وبعد تناول الطعام، وبعد استخدام الحمام، وأيضًا بعد السعال أو العطس.
المستوى الثاني: التنبيه
- هناك تحذيرات خاصة حول سفر بعض الفئات مثل كبار السن والمرضى ذوي الحالات المزمنة إلى الدول ذات المستوى الثاني.
- وهذا يشمل جميع الدول التي تم الإبلاغ فيها عن حالات إصابة بالفيروس أو يُتوقع ظهور حالات فيها.
المستوى الثالث: التحذير
- تحث المراكز على تجنب السفر غير الضروري إلى كافة الوجهات التي تحمل إشعار المستوى الثالث.
- تشمل هذه الدول التي تعاني من تفشي كبير للفيروس مثل: الصين، إيطاليا، وإيران.
- كما تشمل معظم الدول الأوروبية وكوريا الجنوبية نظرًا لارتفاع حالات التفشي هناك.
هل يمكن للمراكز الأمريكية مساعدتك في استرداد أموالك من شركات الطيران إذا قررت إلغاء السفر؟
- تضع كل شركة طيران سياسات استرداد خاصة بها.
- ولن تتمكن المراكز من فرض تغييرات على هذه السياسات.
- تستند معظم الشركات في سياساتها إلى إشعارات السفر الصادرة عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
- وتستند قرارات نشر أو تعديل إشعارات السفر على المعلومات حول انتشار فيروس كورونا في دول معينة.
- تشمل العوامل التي يتم أخذها بعين الاعتبار تعداد الحالات، والانتشار المستمر، والتوزيع الجغرافي للحالات، وكذلك المخاطر المحتملة التي تهدد المسافرين.
- يمكن للمسافرين حجز تذاكر تسمح لهم بإلغاء أو تأجيل الرحلات مع رسوم بسيطة أو بدون تكلفة.
سفر بري أو بحري؟ هل السفر البحري آمن؟
- السفر عبر البحر يتضمن تجمعات كبيرة من المسافرين من دول مختلفة، مما يزيد من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
- قد يكون الانتقال المباشر لشخص مصاب أو لمس الأسطح الملوثة سببًا في نقل العدوى.
- لذا، توصي المراكز بتأجيل الرحلات البحرية، خاصة للمسافرين الذين يعانون من حالات صحية مزمنة، للحد من انتشار الفيروس.
كما تشمل التوصيات ما يلي:
- يجب على كبار السن والأشخاص ذوي المشاكل الصحية تجنب المواقف التي تعرضهم لخطر الإصابة، مثل الأماكن المزدحمة والرحلات الطويلة.
- استشارة مقدم الرعاية الصحية حول إمكانية السفر البحري.
- تجنب الاتصال المباشر مع المصابين بالفيروس.
- الامتناع عن لمس العينين أو الأنف أو الفم قبل غسل اليدين جيدًا.
- غسل اليدين بانتظام، لمدة عشرين ثانية على الأقل، خاصة بعد تناول الطعام، أو استخدام الحمام، أو بعد السعال أو العطس.
- إذا لم يكن هناك ماء وصابون، يمكن استخدام معقم يدين يحتوي على نسبة كحول من 60%.
- يجب على أي مسافر مصاب بفيروس كورونا أن يبقى في المقصورة على السفينة ويقوم بإبلاغ الطبيب إذا كانت حرارته تفوق 38 درجة مئوية، أو في حال ظهور أعراض مثل: السعال، أو العطس، أو صعوبة التنفس، أو التهاب الحلق، أو سيلان الأنف.
ما هو خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد (COVID-19) أثناء الرحلات الجوية؟
- لدى الطائرات نظام تدفق هواء محكم يساهم في الحد من انتشار الفيروسات والجراثيم. ومع ذلك، لا يزال يُنصح المسافرين بتجنب الاتصال بالمصابين.
- كما ينبغي غسل اليدين بانتظام لمدة عشرين ثانية، أو استخدام مطهر يحتوي على كحول من 60-95%.
ماذا يجب أن يفعل المسافر إذا أصيب بفيروس كورونا المستجد بعد العودة من السفر من منطقة متفشٍ بها؟
في حال شعور الشخص بارتفاع في درجة الحرارة، أو السعال، أو العطس، أو صعوبة في التنفس خلال أربعة عشر يومًا من العودة، يجب اتباع النصائح التالية:
- طلب المشورة الطبية.
- تجنب الاتصال بالآخرين.
- عدم استخدام وسائل النقل العامة خلال فترة المرض.
- تغطية الفم والأنف بمنديل عند العطس أو السعال.
- غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون مدة لا تقل عن عشرين ثانية، على وجه الخصوص عند تلوثهما.
- بعد العطس أو السعال، يجب غسل اليدين فورًا.
- استخدام مطهر لليدين يحتوي على نسبة كحول تتراوح بين 60% إلى 95%.
هل يُنصح بارتداء أقنعة الوجه أو وسائل الوقاية الأخرى أثناء السفر؟
لا توجد توصيات قوية من المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بخصوص استخدام الأقنعة للحد من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ولكن يُنصح باتباع التوجيهات الاحترازية التالية:
- تنظيف وتطهير الأسطح والأشياء التي يتم لمسها بشكل متكرر.
- عند العطس، يجب غسل اليدين فورًا بالماء والصابون.
العودة من السفر من دول متفشٍ بها فيروس كورونا المستجد
في حال عودة شخص من بلد يوجد فيه انتشار للفيروس، يجب عليه اتباع الإجراءات التالية:
- البقاء في المنزل وعدم الاختلاط مع الآخرين لمدة أربعة عشر يومًا.
- قياس درجة الحرارة مرتين يوميًا ومراقبة أعراض السعال والحمى وضيق التنفس إذا ظهرت.
- تجنب الذهاب إلى العمل أو المدرسة لمدة أربعة عشر يومًا.
- تجنب الأماكن المزدحمة والأنشطة العامة.
- الحفاظ على مسافة آمنة بمقدار مترين على الأقل من الآخرين.