يتساءل العديد من الناس حول عمر بن الخطاب، الذي يعد الخليفة الثاني للمسلمين بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقد أُطلق عليه لقب “الفاروق” تمييزًا له في قدرته على التفريق بين الحق والباطل. وتاريخ عمر بن الخطاب منذ إسلامه وحتى وفاته يظل عطرًا يُذكر على الدوام. في هذا المقال، سنستعرض لكم سيرة هذا الخليفة الراشد.
عمر بن الخطاب: من هو؟
دعونا نتعرف على شخصية عمر بن الخطاب من خلال النقاط التالية:
- هو عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح بن عبد الله.
- وُلد في مكة المكرمة وعاش بها حتى الهجرة إلى المدينة.
- تميز عمر بن الخطاب بصفات القوة والجدية والذكاء والشجاعة، التي كانت مشابهة لصفات والده الخطاب.
- كان فارسًا بارزًا وشارك في العديد من المعارك الهامة.
- تزوج عمر بن الخطاب بتسع نساء، ورزق بثمانية أبناء وأربع بنات.
إسلام عمر بن الخطاب وهجرته إلى المدينة
لنستعرض سيرة إسلام عمر بن الخطاب وهجرته إلى المدينة من خلال النقاط التالية:
- تأخر إسلامه حتى سن السادسة والعشرين، حيث أسلم في السنة الخامسة أو السادسة من البعثة.
- تتعدد الروايات حول إسلامه، منها دخوله على أخته وقراءته لفواتح سورة طه، أو سماعه النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خواتيم سورة الحاقة، وتعتبر الرواية الثانية أكثر قوة كما أشار الشيخ عثمان الخميس حفظه الله.
- كان إسلامه نصرًا كبيرًا للمسلمين، نظرًا لشجاعته وقوته، وقد ذُكر أنه كان أحب العمرين إلى الله، حيث دعا النبي الله أن يعز الإسلام بعمر بن الخطاب.
- عند صدور أمر الهجرة، تسلح عمر بن الخطاب بسيفه وطاف بالكعبة سبعًا ثم صلى في مقام إبراهيم، مشددًا على ضرورة ملاحقته، حيث قال عبارته الشهيرة لمن أراد أن يثكله أمه أو ييتم ابنه أو ترمل زوجته أن يتبعه.
كرامة موافقة القرآن لرأي عمر بن الخطاب
دعونا نستعرض بعض كرامات عمر بن الخطاب من خلال النقاط التالية:
- تُعتبر موافقة القرآن الكريم لرأي الفاروق من كرامات الله عز وجل.
- نزلت عدة آيات تتفق مع رأي عمر بن الخطاب، مثل سؤاله النبي عن الصلاة في مقام إبراهيم، حيث نزلت الآية “واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى” من سورة البقرة، وسؤال حول حجاب نسائه، حيث نزلت آية “وإذا سألتموهن متاعًا فسألوهن من وراء حجاب” من سورة الأحزاب، بالإضافة إلى رؤيته عن نساء النبي والذي لاحظ فيه “عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجًا خيرًا منكن”، الذي ورد في خاتمة سورة التحريم.
خلافة عمر بن الخطاب للمسلمين
لنستعرض بعض التفاصيل حول خلافة عمر بن الخطاب من خلال النقاط التالية:
- عُرف عمر بن الخطاب كونه الخليفة الثاني من الخلفاء الراشدين بعد أبي بكر الصديق.
- استمرت خلافته فترة عشر سنوات، شهدت عدلاً وفتوحات عظيمة.
- بلغت شهرة عدله حد أن قيل له: “أتعِبتَ من بعدك يا ابن الخطاب.”
بهذا نكون قد اختتمنا مقالنا حول سيرة الصحابي عمر بن الخطاب، حيث تعرفنا على شخصيته، كما استعرضنا إسلامه وهجرته إلى المدينة، وكرامة القرآن في موافقته لرأيه، بالإضافة إلى خلافتهم المميزة للمسلمين.