تعتبر خولة حمدي كاتبة وروائية تونسية بارزة، حيث حصلت على درجة البكالوريوس في الهندسة الصناعية، ثم أكملت الماجستير والدكتوراه في إحدى الجامعات الفرنسية. عملت كأستاذة في جامعة الملك سعود بالرياض، وانطلقت مسيرتها الأدبية في عام 2006 مع إصدار روايتها “أحلام الشباب”. ومع ذلك، حققت شهرة واسعة بعد ست سنوات بمناسبة إصدار روايتها الشهيرة “في قلبي أنثى عبرية”.
نبذة عن رواية أحلام الشباب لخولة حمدي
في عام 2006، أصدرت خولة حمدي روايتها الأولى “أحلام الشباب”، التي تتناول تطلعات وآمال الشباب المسلمين من خلال مذكرات بطلتها مرام، الفتاة المسلمة التي تروي تجاربها. تحتوي الرواية على حوالي 320 صفحة، وقد ساهم عنوانها في التعبير عن محتواها العميق. وُلِدت خولة حمدي في تونس عام 1984، وهي حاصلة على شهادة الماجستير في الهندسة الصناعية بالإضافة إلى شهادة تكميلية من مدرسة المناجم في فرنسا عام 2008. حصلت أيضاً على الدكتوراه في بحوث العمليات من جامعة التكنولوجيا في مدينة تروا الفرنسية في عام 2011. تمتلك خولة العديد من الأعمال الأخرى مثل “غربة الياسمين”، “أن تبقى”، “أين المفر”، و”أرني أنظر إليك”.
ملخص رواية أحلام الشباب لخولة حمدي
تركز الرواية على الشخصية الرئيسية مرام، وهي فتاة مسلمة في العشرين من عمرها، تدرس في السنة الثانية بكلية الطب. تدور أحداث الرواية حول هذا العام الدراسي، وتظهر بداية الرواية تغيرات عديدة في حياتها. تتساءل مرام إذا كانت هذه التغيرات ناتجة عن مرور الزمن أو بسبب تغيُّر الأصدقاء والمعارف من حولها، خاصة بعد فقدان بعض أصدقائها واكتساب صداقات جديدة.
تستعرض مرام في مذكراتها تفاصيل دراسة الطب والصعوبات التي تواجهها كفتاة مسلمة، كما تقدم نصائح للنساء المسلمات الشابات حول التعامل بحذر مع الآخرين والحفاظ على حدود العلاقات المسموح بها في الإسلام. تتناول الرواية أيضاً العلاقات بين للطلاب في الجامعة، وتشرح الحدود المعنية بين الخطيب والخطيبة. بالإضافة إلى ذلك، تروي مرام تجارب حياتها وعلاقاتها بأصدقائها وعائلتها، والصعوبات التي واجهتها مع خطيبها، مما كاد أن يفرق بينهما لولا تخطيهما هذه مرحلة. وتبرز الرواية كيف حدثت لقائها بصديقها في الجامعة مع مراعاة القيم الإسلامية.
تابع المزيد:
اقتباسات من رواية أحلام الشباب لخولة حمدي
تسلط الاقتباسات الضوء على أسلوب الكاتبة، وتقدم لمحة بسيطة عن الرواية. إليكم بعض الاقتباسات المميزة من “أحلام الشباب”:
- تغيرت الكثير من الأشياء في حياتي، هل كبرت؟ ربما، لكنني أؤمن أن النضج الفكري ليس مرتبطاً بالسن، فقد شهدت تحولات جعلتني أشعر بالاختلاف.
- لم نعد أطفالاً، ولم يعد بإمكاننا التصرف كالأخوة، لأننا كبرنا. ورغم التزامي، يمنعني ذلك من الخروج مع شاب أو التحدث معه بمفردي.
- الحياة تستمر، إلا أن الوقت يمضي.
- كل تفاصيل الحياة لها أهميتها وقيمتها الخاصة.
- كل شخص فريد بطريقة ما، إذ خلقه الله عز وجل مختلفاً عن الآخرين، وبالتالي فإن كل فرد استثنائي بوجوده واكتسابه هوية مستقلة.
بهذا نصل إلى نهاية مقالنا الذي استعرضنا من خلاله رواية “أحلام الشباب” لخولة حمدي، ملخص الرواية وبعض الاقتباسات منها.