أهمية اليود لجسم الإنسان
يعتبر عنصر اليود من المكملات الأساسية التي يحتاجها الجسم لما يقدمه من فوائد صحية متعددة، يتم تناولها بشكل مفصل في النقاط التالية:
فوائد اليود حسب درجة فاعليته
فائدة محتملة (Likely Effective)
- علاج نقص اليود في الجسم: يُعتبر تناول مكملات اليود الغذائية، بما في ذلك الملح المعالج باليود، من الخيارات الفعالة للحد من خطر نقص اليود وعلاج الحالة في حال حدوثها.
لمعرفة المزيد حول نقص اليود، يمكن الاطلاع على مقال عن نقص اليود.
فاعلية ممكنة (Possibly Effective)
- تخفيف آلام مرض الثدي الكيسي الليفي: (بالإنجليزية: Fibrocystic breast disease)؛ حيث ذكرت دراسة نشرت في مجلة Canadian Journal of Surgery أن النساء المصابات بهذا المرض، اللواتي تلقين أنواعًا معينة من المركبات المحتوية على اليود، شهدن تحسنًا واضحًا في أعراضهن السريرية.
- تخفيف ألم الثدي: (بالإنجليزية: Mastalgia)؛ حيث وجدت دراسة نشرت في مجلة The Breast Journal عام 2004 أن النساء اللواتي يعانين من ألم متكرر في الثدي وتناولن 3 غرامات من اليود يومياً شهدن تخفيفًا ملحوظًا في الألم بعد ثلاثة أشهر، كما أن النساء اللواتي تناولن 6 غرامات يومياً شهدن أيضًا تحسنًا عامًا في هذه الأعراض.
- تقليل خطر ظهور العقيدات الدرقية: (بالإنجليزية: Thyroid Nodules)؛ حيث أظهرت دراسة منشورة في مجلة Clinical Thyroidology عام 2015 أن إضافة اليود إلى الملح قد يُساعد في تقليل هذه الكتل غير الطبيعية، وتحسين المدخول اليومي لليود.
- خفض مخاطر حالة التسمم الدرقي: (بالإنجليزية: Thyrotoxicosis)، وهي حالة نادرة ولكنها خطيرة، تحدث بسبب عدم معالجة حالة فرط نشاط الغدة الدرقية. تجدر الإشارة إلى أن تناول اليود بجانب العلاجات الأخرى قد يُحسن من الوضع.
لا توجد أدلة كافية على الفعالية (Insufficient Evidence)
- تقليل خطر الإصابة بداء الشُعريات المبوغة: (بالإنجليزية: Sporotrichosis)، وهو مرض فطري يتأثر به الجلد، وأوضحت دراسة نشرت في مجلة Journal of Dermatological Treatment عام 2003 أن استهلاك يوديد البوتاسيوم قد يُساعد في تخفيف حالة داء الشُعريات.
دراسات حول فوائد اليود
- أفادت دراسة نشرت في مجلة Thyroidology أن استهلاك المرضى الذين يعانون من تضخم الغدة الدرقية لما يقارب 400 ميكروغرام من اليود يومياً أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات الهرمون المنشط للدرقية، مما ساعد على تقليل تضخم الغدة.
- توصلت دراسة نشرت في مجلة Journal of Current Medical Research and Opinion عام 2015 إلى أن تناول النساء الحوامل لجرعة واحدة من مكملات اليود، مثل زيت اليود، قد ساهم في تحسين مستويات اليود لدى الأمهات والأطفال حديثي الولادة.
- اكتشفت مراجعة نشرت في مجلة Seminars in Cell & Developmental Biology عام 2011 أن نقص اليود قد يؤدي إلى ضعف في النمو العصبي والبدني، وقد لاحظت نتائج التحليل تحسنًا في الوظائف الإدراكية عند الأطفال عند تعويض هذا النقص.
أضرار اليود
درجة أمان اليود
يمكن اعتبار استهلاك اليود بكميات موصى بها آمنًا لمعظم الأفراد، ولكن يُحتمل أن تكون الجرعات العالية غير آمنة لفترات طويلة. يجب على البالغين تجنب تجاوز الحد الأقصى المسموح به، وهو 1100 ميكروغرام يوميًا، دون استشارة طبية، بينما يُوصى للأطفال من 1 إلى 3 سنوات بتجنب تناول أكثر من 200 ميكروغرام يوميًا، و300 ميكروغرام للأطفال من 4 إلى 8 سنوات، و600 ميكروغرام للأطفال من 9 إلى 13 عامًا، في حين يُنصح المراهقين بعدم تجاوز 900 ميكروغرام يوميًا.
تزداد حاجة النساء لليود خلال الحمل، ويعتبر الاستهلاك بالكميات المناسبة آمنًا في الغالب. ومع ذلك، يجب على النساء الأكبر من 18 عامًا تجنب استهلاك أكثر من 1100 ميكروغرام يوميًا، في حين أنه يجب على الحوامل بين 14 و18 عامًا تجنب تجاوز 900 ميكروغرام يوميًا، حيث يمكن أن يؤدي استهلاك كميات كبيرة إلى مشاكل بالغدة الدرقية عند الأطفال حديثي الولادة.
محاذير استهلاك اليود
يمكن أن تحدث بعض الآثار الجانبية نتيجة لاستهلاك اليود بكميات كبيرة، مثل الغثيان، والتقيؤ، والإسهال، وآلام في المعدة. وفي الحالات الشديدة، يمكن أن تؤدي سمية اليود إلى الغيبوبة. وفيما يلي بعض الحالات التي يجب اتخاذ الحذر خلالها عند استهلاك اليود:
- التهاب الغدة الدرقية ذاتي المناعة: حيث يمكن أن تؤثر الآثار الجانبية لليود سلبًا على الصحة.
- التهاب الجلد الهربسي الشكل: يمكن أن يفاقم تناول اليود من تفاقم الحالة.
- اضطرابات الغدة الدرقية: مثل قصور الغدة أو تضخمها، إذ أن الاستهلاك المزمن لكميات كبيرة قد يؤدي إلى تفاقم هذه الحالات.
التداخلات الدوائية لليود
يجب استشارة الطبيب قبل تناول اليود بسبب احتمال حدوث تفاعلات مع بعض الأدوية، ويجب عدم تغيير الجرعة إلا تحت إشراف الطبيب. فيما يلي بعض الأدوية التي قد تتداخل مع استهلاك اليود:
- أدوية الأميلوريد (بالإنجليزية: Amiloride).
- أدوية الدروسبيرينون (بالإنجليزية: Drospirenone).
- أدوية نظائر اليود المشعة (بالإنجليزية: Iodine radioactive).
- أدوية اليودوكينول (بالإنجليزية: Iodoquinol).
- أدوية الليثيوم (بالإنجليزية: Lithium).
- أدوية الميثيمازول (بالإنجليزية: Methimazole).
- أدوية فوسفات البوتاسيوم (بالإنجليزية: Potassium acid phosphate).
- أدوية كلوريد البوتاسيوم (بالإنجليزية: Potassium chloride).
- أدوية سيترات البوتاسيوم (بالإنجليزية: Potassium citrate).
- أدوية بروبيل ثيوراسيل (بالإنجليزية: Propylthiouracil).
- أدوية السبيرونولاكتون (بالإنجليزية: Spironolactone).
- أدوية التريامتيرين (بالإنجليزية: Triamterene).
مصادر اليود
تتواجد العديد من المصادر الغذائية الغنية باليود. فيما يلي بعض هذه المصادر:
- منتجات الألبان: تعتبر من المصادر الرئيسية لليود، حيث يوفر الحليب كميات جيدة، ويضمن كوب من الزبادي نصف الكمية الموصى بها يوميًا.
- الأعشاب البحرية: تختلف كميات اليود فيها حسب النوع والمناطق وطريقة التحضير، وهي تتميز أيضًا بانخفاض سعراتها الحرارية.
يمكنك الاطلاع على المزيد من الأعشاب التي تحتوي على اليود من خلال قراءة مقال عن الأعشاب المحتوية على اليود.
- الخوخ المجفف: يُعتبر مصدرًا جيدًا لليود، خاصة للنباتيين، بالإضافة إلى محتواه من الألياف والفيتامينات.
يمكنك الاطلاع على المزيد من الفواكه الغنية باليود في مقال عن الفواكه التي تحتوي على اليود.
- الأسماك: وهي تعد من الأغذية الغنية باليود مثل سمك القد وسمك التونا، بالإضافة إلى المأكولات البحرية الأخرى.
- مصادر أخرى: تشمل البيض، وفاصولياء الليما، والملح المعزز باليود.
لمحة عامة حول اليود
يُعرف اليود (بالإنجليزية: Iodine) بأنه أحد المعادن الأساسية الهامة للجسم، والتي لا يمكن للجسم تصنيعها بشكل ذاتي، مما يجعله أمرًا ضروريًا من خلال النظام الغذائي أو المكملات. يُخزن حوالي 70% إلى 80% من اليود في الغدة الدرقية، بينما يتوزع الباقي بين الدم والعضلات والمبيض. من الضروري ملاحظة أن توازن مستويات اليود مهم لتوازن وظائف الغدة الدرقية، حيث قد يُؤدي أي اختلال فيها إلى فرط أو خمول في نشاط الغدة.