هل تعلم أن أطول نهر في العالم هو نهر النيل في أفريقيا؟ لقد شهد هذا الموضوع جدلاً كبيرًا بين الناس، حيث اعتبر العديد أن الأمازون هو الأطول، بينما أصر آخرون على أن نهر النيل هو الأطول بالفعل. فما هي الحقيقة في هذا الشأن؟ سنقوم من خلال هذا المقال بالإجابة على سؤالنا حول أطول نهر في العالم.
النيل: الأطول في العالم
يُعَدُّ النهر الشريان الحيوي للأرض، لما له من أهمية كبيرة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية. يُعتبر النهر المصدر الرئيسي للمياه اللازمة لحياة الكثير من سكان كوكب الأرض، حيث يعتمد عدد كبير منهم يوميًا على مياه الأنهار. كما تلعب الأنهار دورًا رئيسيًا في دعم الإنتاج الزراعي بفضل ما تحمله من طمي ومغذيات طبيعية، وتوفير الطاقة الكهربائية.
نظراً للكثير من التساؤلات حول أطوال أنهار العالم، أجرى الباحثون في علم الجيولوجيا دراسات لتحديد الأطوال الدقيقة. وقد توصلوا إلى النتائج التالية:
- يعتبر نهر النيل الأطول في العالم، حيث يبلغ طوله حوالي 4180 ميلاً، أي ما يعادل 6695 كيلومترًا.
- يمتد نهر النيل عبر مصر ويمر بـ 11 دولة أفريقية، لذا يُطلق عليه لقب “أبو الأنهار الأفريقية”.
- تشمل الدول التي يمر بها نهر النيل إثيوبيا، إريتريا، السودان، أوغندا، تنزانيا، كينيا، رواندا، بوروندي، جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان، بالإضافة إلى مصر كمركز أساسي له.
- يتكون نهر النيل من رافدين رئيسيين: النيل الأبيض والنيل الأزرق، حيث يتفوق النيل الأبيض في الطول على النيل الأزرق.
- يتدفق النيل الأبيض شمالًا من منطقة البحيرات الكبرى، حيث يمر عبر بحيرة فيكتوريا إلى السودان.
- أما النيل الأزرق، فإنه ينبع من بحيرة تانا في إثيوبيا.
- تتجمع مياههما في مدينة الخرطوم، عاصمة السودان، ثم يستمران في مجراهما شمالًا عبر الصحراء النوبية إلى مصر.
- يمثل النيل الأزرق المصدر الرئيسي للمياه للنيل، بنسبة تصل إلى 80 إلى 85%، وينقسم النهر بعد ذلك إلى فرعين هما فرع رشيد في الغرب ودمياط في الشرق، قبل أن يصب في البحر الأبيض المتوسط.
أطول الأنهار حول العالم
تأسست العديد من الحضارات القديمة على ضفاف الأنهار، وذلك بسبب توافر مياه الشرب والزراعة والبناء. لذلك، كانت الأنهار وما زالت المصدر الأساسي لحياة البشر. تتنوع الأنهار في العالم من حيث الأطوال والأعماق، وفيما يلي قائمة بأطول الأنهار في العالم، مرتبة حسب الطول والقارة:
- نهر النيل في أفريقيا.
- نهر الأمازون في أمريكا الجنوبية.
- نهر الكونغو في أفريقيا.
- نهر اليانغتسي في آسيا.
- نهر الدانوب في أوروبا.
- نهر زامبيزي في أفريقيا.
- نهر ميكونغ في آسيا.
- النهر الأصفر في آسيا.
- نهر سانت لورانس في أمريكا الشمالية.
- نهر هدسون في أمريكا الشمالية.
- نهر المسيسيبي في أمريكا الشمالية.
أجمع علماء الجيولوجيا على أن نهر النيل لم يساهم فقط في توفير بيئة ملائمة لنشوء واحدة من أقدم وأقوى الحضارات في التاريخ، أي الحضارة الفرعونية، بل لقد كان أيضًا له دور كبير في الدين المصري القديم وعلم الكونيات. وقد أكد المؤرخ اليوناني هيرودوت مقولة “مصر هي هبة النيل”، حيث تعتبر الدولة قد ازدهرت بفضل وجود هذا النهر.