هل تعلم أن عدد سكان الكوكب وصل إلى حوالي 8 مليارات نسمة؟ وفقًا لتصريحات الأمم المتحدة المتعلقة بالزيادة السكانية التي يشهدها عام 2023، هناك فوائد ملموسة لهذه الزيادة، ولكن أيضًا مخاطر محتملة على المدى البعيد. وبحسب تقديرات شعبة السكان التابعة للأمم المتحدة، فإن هذا العدد الكبير يتطلب من قادة دول العالم الاحتفال. سنستعرض في هذا المقال تفاصيل متعلقة بعدد السكان في العالم.
عدد سكان الأرض يتجاوز 8 مليارات نسمة
أعلنت الهيئات المعنية بشؤون السكان في الأمم المتحدة أن عدد سكان العالم قد تجاوز 8 مليارات نسمة اعتبارًا من نوفمبر 2022، وهو إنجاز يسهم في فخر شعوب الأرض. يمكن الإشارة إلى أن الحياة تستمر بفضل البيئة الطبيعية والصحة العامة والتغذية الجيدة والنظافة والعلاج الطبي، مما يدفع الأمم المتحدة لدعوة جميع قادة الدول للاعتزاز بهذا الإنجاز في تأمين هذه المتطلبات الأساسية.
وذكر صندوق الأمم المتحدة للسكان في بيان له أن العالم قد أصبح أكثر تنوعًا ديموغرافيًا من أي وقت مضى، حيث تواجه الدول اتجاهات سكانية متنوعة تتراوح بين النمو والانخفاض. يعيش حاليًا نحو ثلثي سكان العالم في مناطق ذات خصوبة منخفضة. في الوقت ذاته، يتزايد التركيز السكاني في أفقر البلدان، خاصة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
مخاطر الزيادة السكانية في العالم
أضاف صندوق الأمم المتحدة للسكان أن وصول عدد سكان العالم إلى 8 مليارات نسمة يمثل نجاحًا كبيرًا للبشرية، لكنه يثير أيضًا مخاوف بشأن الروابط بين النمو السكاني والفقر وتغير المناخ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. فالنمو السكاني السريع يزيد من صعوبة مواجهة تحديات مثل القضاء على الفقر، ومحاربة الجوع وسوء التغذية، وزيادة خدمات الرعاية الصحية والتعليم.
على النقيض من ذلك، فإن تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة تلك المتعلقة بالصحة والتعليم والمساواة بين الجنسين، سيساهم في إبطاء النمو السكاني العالمي. ويؤدي النمو السكاني البطيء، في حال استمراره على مدى عقود، إلى تحسين الوضع البيئي، حيث أن الربط بين النمو السكاني وزيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري يتجاهل الحقائق المتعلقة بالبلدان ذات معدلات الاستهلاك والانبعاثات العالية، والتي غالبًا ما تشهد نمواً سكانياً بطيئاً أو تناقصاً بالفعل.
متطلبات التنمية المستدامة في العالم
قال “لي جونهوا”، وكيل الأمين العام لصندوق الأمم المتحدة لشؤون السكان، إنه لضمان عالم مزدهر لجميع الأشخاص البالغ عددهم 8 مليارات نسمة، من الضروري العمل على حلول مجربة وفعالة للتقليل من تحديات عالمنا وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مع التركيز على حقوق الإنسان.
هناك حاجة ماسة لزيادة استثمارات الدول الأعضاء والجهات المانحة في السياسات والبرامج الرامية إلى جعل العالم أكثر أمانًا واستدامة وشمولية، وفقًا لصندوق الأمم المتحدة للسكان.
كما أكد الأمين العام لصندوق الأمم المتحدة للسكان أنه حتى عام 2050، ستشهد البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط زيادة كاملة في عدد السكان الذين تقل أعمارهم عن 65 عامًا، في حين أن الزيادة في الدول ذات الدخل العالي والمتوسط ستكون محصورة فقط في الأفراد الذين تتجاوز أعمارهم 65 عامًا.