تُعتبر مشاكل الجهاز التناسلي أمرًا شائعًا بين النساء، ومن أبرزها سرطان المبيض الذي يُعد من الأمراض الخطيرة والتي تتطلب الكشف المبكر والرعاية الصحية المناسبة.
يُوصي الأطباء بضرورة إجراء فحوصات دورية على الجهاز التناسلي والثدي للاطمئنان على الصحة العامة للمرأة.
سرطان المبيض
يُعتبر سرطان المبيض واحدًا من أكثر أنواع السرطان انتشارًا بين النساء، حيث تزداد معدلات الإصابة به مع التقدم في العمر.
تعمل المبيضات كأعضاء صغيرة في الجهاز التناسلي الأنثوي، وتقوم بإفراز الهرمونات الأنثوية وإنتاج البويضات التي يمكن أن تتحول إلى أجنة في حالة عدم التلقيح.
تحدث الإصابة بسرطان المبيض نتيجة النمو غير الطبيعي للخلايا في المبيضين.
يساهم الكشف المبكر عن هذا المرض في السيطرة عليه ومنع تطوره وانتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم، مما يساعد في تقليل المضاعفات.
أعراض سرطان المبيض
توجد عدة أعراض قد تشير إلى الإصابة بسرطان المبيض، تشمل:
- آلام في منطقة الحوض والبطن.
- نزيف مهبلي غير متوقع.
- وجود غازات مستمرة.
- انتفاخ في البطن.
- شعور بالغثيان.
- اضطرابات في الدورة الشهرية، حيث تصبح غير منتظمة وقد تتفاوت بين الغزارة والندرة.
- نزيف بعد انقطاع الدورة الشهرية.
- تغيرات في حركة الأمعاء، بما في ذلك تهيج المعدة والإسهال أو الإمساك.
- التعب والإرهاق المستمر دون سبب واضح.
- ألم أثناء العلاقة الجنسية.
- فقدان الوزن غير المبرر.
الأعراض المبكرة لسرطان المبيض
على الرغم من تحديات الكشف عن الأعراض المبكرة لسرطان المبيض، إلا أن هناك علامات يجب عدم تجاهلها لأن التعرف عليها في وقت مبكر يمكن أن يزيد من فرص الشفاء. وتشمل:
الإمساك المستمر
- يعتبر الإمساك من الأعراض الشائعة، وعندما يحدث تغيير مفاجئ في حركة الأمعاء ويُصاحبه عدم استجابة للعلاج، فإنه قد يدل على سرطان المبيض ويستدعي استشارة طبيب.
تشنجات ونزيف مهبلي غير منتظم
- قد يؤدي بعض أنواع سرطان المبيض إلى نزيف مهبلي غير منتظم، يصاحبه تشنجات بطنية مؤلمة تشبه تشنجات الدورة الشهرية.
غازات وانتفاخ
- رغم أن الغازات والانتفاخ شائعان لدى النساء، فإن استمرارها لأكثر من ثلاثة أسابيع بدون تحسن قد يكون عرضًا مبكرًا لسرطان المبيض، خاصةً إذا رافقه انتفاخ ملحوظ في البطن.
فقدان الشهية
- شعور بعدم الرغبة في تناول الطعام وفقدان الشهية قد يشير إلى حالة طبية، إذا تزامن مع شبع سريع عند تناول كميات صغيرة.
ألم مستمر
- إذا كان الألم في منطقة البطن أو الحوض مستمرًا لأكثر من ثلاثة أسابيع وكان غير مفسر، فقد يكون إشارة إلى سرطان المبيض.
تغيرات في التبول
- الشعور بألم أو حرقان أثناء التبول قد يكون نتيجة لمشكلات في المسالك البولية، ولكن في بعض الحالات قد يكون من أعراض سرطان المبيض.
عوامل وأسباب زيادة نسبة الإصابة بسرطان المبيض
توجد عوامل عدة قد تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان المبيض، منها:
مشاكل صحية بالخصوبة
- تزداد مخاطر الإصابة لدى النساء اللواتي يعانين من صعوبات في الحمل والخصوبة.
العلاج بالهرمونات والاستروجين
- استخدام الهرمونات بدلاً من العلاج التقليدي قد يزيد من خطر الإصابة لهذا المرض، خاصةً لدى النساء في سن اليأس.
الوراثة
- تشير الدراسات إلى أن 10% إلى 20% من النساء المصابات بسرطان المبيض لديهن تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان الثدي أو المبيض.
التقدم في العمر
- تزداد مخاطر الإصابة بسرطان المبيض مع تقدم المرأة في العمر، وغالبًا ما تحدث الإصابة في فترة انقطاع الطمث.
أمراض وعوامل أخرى
- تشمل الكيسات المبيضية، الانتباذ البطاني، ومتلازمة المبيض متعدد الكيسات، بالإضافة إلى التدخين.
أنواع سرطان المبيض
يُحدد نوع سرطان المبيض بناءً على نوع الخلية التي ينشأ منها، وتنقسم إلى:
الأورام الصدرية
- يبدأ هذا النوع في نسيج المبيض وغالبًا ما يتم اكتشافه في مراحل مبكرة، حيث يمثل 7% من حالات سرطان المبيض.
الأورام الظهارية
- يبدأ هذا النوع من الغلاف الخارجي الذي يغطي المبيضين، ويمثل 90% من حالات سرطان المبيض.
الأورام خلوية الجراثيم
- يبدأ هذا النوع بالخلايا التي تنتج البويضة وغالبًا ما يصيب النساء الأصغر سنًا.
طرق الوقاية من سرطان المبيض
لا توجد طرق مضمونة للوقاية من سرطان المبيض، ولكن يمكن أن تساعد بعض الإجراءات في تقليل المخاطر، ومنها:
- استخدام حبوب منع الحمل، حيث يظهر أن النساء اللاتي يتناولن هذه الحبوب يقل خطر إصابتهن بسرطان المبيض، رغم وجود بعض المخاطر الأخرى المرتبطة بها.
- ينبغي استشارة الطبيب لتحديد ما إذا كانت فوائد استخدام حبوب منع الحمل تفوق مخاطرها.
- إخبار الطبيب بتاريخ الإصابة بسرطان المبيض أو سرطان الثدي في العائلة، لأن هذا قد يساعد في توجيه طرق الفحص والعلاج المناسبة.
- قد يحيلك الطبيب لإجراء فحوصات جينية إذا كان هناك تشابه وراثي، مما يسهل اتخاذ إجراءات وقائية مثل الاستئصال الجراحي للمبيضين.