الإسعافات الأولية للذبحة الصدرية تُعتبر من الموضوعات البالغة الأهمية، خصوصًا في ظل الارتفاع الملحوظ في حالات الإصابة بالذبحة الصدرية بين الأفراد.
بالتأكيد، يتوجب على الجميع معرفة كيفية إجراء الإسعافات الأولية في حال تعرضهم لأعراض الذبحة الصدرية، وذلك للحد من آثارها الضارة.
الذبحة الصدرية
تعد الإسعافات الأولية للذبحة الصدرية عملية حيوية، حيث يمكن أن تتطور حالة المريض إلى جلطة قلبية. لذا، إليكم بعض المعلومات المهمة حول الذبحة الصدرية:
- الذبحة الصدرية تعتبر نوعًا من أنواع النوبات القلبية، وتنجم عن انخفاض تدفق الدم إلى الشرايين الموصلة للقلب.
- يحتاج القلب إلى كميات كافية من الأكسجين ليتمكن من أداء وظيفتي الانقباض والانبساط بكفاءة.
- تحدث الذبحة الصدرية نتيجة ندرة الأكسجين، مما يؤدي إلى شعور المريض بألم في منطقة الصدر.
- قد تنتج الذبحة عن انسداد في الشرايين، الأمر الذي يعيق تدفق الدم ويعني نقص الأكسجين الذي يحتاجه القلب.
لمعرفة المزيد، يمكنك الاطلاع على:
أسباب الذبحة الصدرية
تشمل الأسباب المؤدية للإصابة بالذبحة الصدرية مجموعة من العوامل المرتبطة بأمراض القلب الشديدة، ومن أهم هذه الأسباب:
- تضخم عضلة القلب، مما يسبب شعورًا بالثقل في الصدر.
- وجود تورمات حول عضلة القلب، حيث تلعب هذه التورمات دورًا حيويًا في حماية القلب.
- التعرض لمشكلات بصمامات القلب، التي تؤثر على تدفق الدم للأجزاء المختلفة.
- التحمل الزائد من خلال التمارين البدنية العنيفة ووجود ضغوط نفسية عالية، مما ينجم عنه توتر شديد يؤثر على صحة القلب.
- انسداد الشرايين الكبيرة في الجسم، مثل الشريان الأبهر، مما يؤدي إلى خطر الإصابة بالذبحة.
الأعراض المصاحبة للذبحة الصدرية
تظهر مجموعة من الأعراض الواضحة عند الإصابة بالذبحة الصدرية، مثل:
- آلام حادة في الصدر قد تتطلب إجراء الإسعافات الأولية لتحسين تنفس المصاب.
- فقدان التوازن والإغماء بسبب انخفاض مستوى الأكسجين في الدم.
- صعوبة في الهضم، مما يؤثر على القدرة على تناول الطعام بشكل طبيعي.
- آلام حادة في منطقة الأمعاء قد تؤدي إلى نزيف في الجهاز الهضمي.
- تكرار القيء مما يزيد من خطر الجفاف.
- زيادة التعرق وحدوث تشنجات في الجسم.
نوصي بقراءة مقالنا حول:
أنواع الذبحة الصدرية
توجد أربعة أنواع من الذبحة الصدرية، حيث تختلف الإسعافات الأولية حسب نوع الذبحة. بعض الحالات قد تكون خفيفة ولا تتطلب تدخلاً طبيًا. نعرض الأنواع كما يلي:
1- الذبحة الصدرية المستقرة
- تحدث نتيجة مجهود بدني زائد. ولا تحتاج إلى تدخل طبي، حيث يمكن أن تختفي الأعراض بعد استراحة لمدة خمس دقائق.
- تمثل مؤشرًا على احتمالية الإصابة بنوبات قلبية في المستقبل.
2- الذبحة الصدرية غير المستقرة
- تحدث فجأة، وقد تكون شديدة لدرجة لا يستطيع المصاب تحملها.
- قد تحدث أثناء النوم أو عند القيام بأعمال بسيطة، مما يتطلب ضرورة الإسعافات الأولية لتفادي تطور الحالة.
3- الذبحة الصدرية الدقيقة
تكون أكثر شيوعًا بين النساء، وتتعلق بأدق الشرايين. ويتطلب العلاج إجراء تغييرات في نمط الحياة مع استشارة الطبيب.
4- ذبحة برنزميتال
- يعتبر هذا النوع نادرًا ويظهر في حوالي ٥% من الحالات، وغالبًا أثناء النوم.
- قد يؤدي تضيق الشرايين إلى نتائج خطيرة، مما يستدعي توسيع الشرايين لتوفير علاج فعال.
لا تتردد في قراءة مقالنا حول:
الإسعافات الأولية للذبحة الصدرية
من الضروري معرفة كيفية إجراء الإسعافات الأولية في حالة الإصابة بالذبحة الصدرية. إليك الخطوات:
- يجب على المصاب الجلوس لمدة خمس دقائق لتخفيف الألم.
- تناول الماء لتحسين تدفق الأكسجين إلى القلب.
- الذهاب إلى أقرب مستشفى لتفادي حدوث جلطة.
- في حالة فقدان الوعي، ينبغي الضغط المستمر على القلب بمعدل 100 مرة لإنعاشه.
- يجب على المصاب أن يكون بحوزته أسبرين لتقليل تخثر الدم في القلب.
علاج الذبحة الصدرية
يتطلب علاج الذبحة الصدرية استخدام الأدوية أو إجراء عملية جراحية في بعض الحالات. عندما يزور المريض الطبيب، قد يطلب منه ما يلي:
- إجراء رسم كهربائي على القلب للتأكد من سلامته.
- عمل أشعة لقياس تدفق الدم في الشرايين.
- قياس مستوى السكر والكولسترول في الدم، إذ قد تكون مستويات مرتفعة منهما سببًا في الذبحة.
- تناول أدوية مثل الأسبرين والنيتروجلسرين لتخفيف الأعراض.
- قد يلزم إجراء قسطرة لتركيب دعامة في حالة عدم جدوى الأدوية.
نصائح لتجنب الإصابة بالذبحة الصدرية
على الرغم من أهمية الإسعافات الأولية، إلا أن هناك عدة إجراءات الوقائية التي يمكن اتباعها لتفادي الإصابة بالذبحة الصدرية:
- الإقلاع عن التدخين نهائيًا، حيث يعتبر من الأسباب الرئيسية للإصابة بالذبحة.
- القيام بتمارين رياضية معتدلة يوميًا.
- تناول المكسرات لتعزيز مستوى الطاقة والأكسجين في الجسم.
- تغيير نمط الحياة والنوم حوالي 8 ساعات يوميًا لتجنب التوتر.
- تخصيص ساعتين يوميًا للاسترخاء وتقليل الضغط النفسي.