تُعتبر الجامعة الأمريكية في لبنان واحدة من الجامعات الرائدة في المنطقة، حيث تعود جذورها إلى عام 1866. تم تأسيس هذه المؤسسة التعليمية في الثالث من ديسمبر من ذلك العام، وتُعَدّ من أبرز الجامعات في عاصمة لبنان، بيروت، بفضل مؤسسها دانيال بليس.
تاريخ الجامعة الأمريكية
- تُعتبر الجامعة الأمريكية جامعة خاصة تهدف إلى إنشاء قاعدة تعليمية متميزة في لبنان.
- كان من أهداف الجامعة تطوير مكونات التعليم الجامعي في البلاد.
- في بداياتها، كانت تُعرف باسم الكلية البروتستانتية السورية، بفضل جهود دانيال بليس.
- دانيال بليس، الذي وُلِدَ في عام 1823، كان مُبشراً أمريكياً وأول رئيس للجامعة.
- تقديراً لمساهماته، تم تسمية الشارع المجاور للجامعة باسمه، كما سُمِّي أحد مبانيها تيمناً به.
البدايات الأولى للجامعة
للإجابة على تساؤلات حول أقسام الجامعة الأمريكية في لبنان، يجب التطرق إلى بداياتها الأولى:
- حصلت الكلية في مطلع تأسيسها على اعتراف من الدكتور دانيال بليس من ولاية نيويورك.
- فتحت الجامعة أبوابها رسميًا في الثالث من ديسمبر، وبدأت عملها من خلال منزل استأجرته في إحدى مناطق بيروت.
- سجل في تلك الفترة 16 طالباً، وكان المنهج الدراسي يشمل الفترة بين عامي (1866-1867).
- تضمنت المناهج في بداية الأمر تعليم اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والتركية، بالإضافة إلى دراسة الرياضيات والتاريخ العربي.
- شملت الدروس كذلك تاريخ الأديان ودراسة التوراة، وكان عدد المعلمين في مرحلة التأسيس 13 معلمًا.
مراحل تطور التعليم
شهد العام الدراسي بين (1878-1879) تطويرًا في المناهج التعليمية، ونستعرض تلك التطورات ببساطة كما يلي:
1- السنة الدراسية الأولى
- استُخدِمَ مصطلح (فرشمان) للدلالة على السنة الأولى، التي تضمنت دراسة الصرف والنحو والجبر والهندسة، مع فصول عن الموسيقى وفنون الخطابة.
2- السنة الدراسية الرابعة
- تم إدراج مواد دراسية جديدة مثل الفلك والفلسفة، وبدأت تدريس الأخلاقيات والتاريخ.
- احتوت المناهج على دراسات في علوم الأرض والنبات والحيوان، بالإضافة إلى الموسيقى وفنون الكتابة.
- عام 1867، تأسست كليتا الصيدلة والطب، وكانت الدراسة باللغة العربية حتى عام 1887، عندما تحولت إلى الإنجليزية.
- بين عامي 1871 و1907، تخرج من الكلية نحو 154 طالبًا من سوريا، وثلاثة طلاب من العراق، و69 طالبًا من الولايات العثمانية.
التوسع والتطوير
- تمت إزالة العوائق أمام التوسع من خلال اختيار أرض بمساحة تقدر بنحو 736.900 فدان لتكون موطناً للجامعة.
- كانت هذه الأرض تقع في رأس بيروت، حيث حرصت الجامعة على التطوير ليصبح مكانًا متميزًا يطل على البحر الأبيض المتوسط.
- تقدم الجامعة أيضًا إطلالة رائعة على جبل لبنان، مما يجعلها وجهة فريدة للطلاب من جميع أنحاء العالم.
الإدارة والمعايير الأكاديمية
- تُدار الجامعة بشكل مستقل بواسطة مجلس مؤلف من مجموعة من القادة المعروفين في مجالات التجارة والتعليم والدبلوماسية والهندسة والعلوم الطبية.
- تتبنى الجامعة معايير أكاديمية تتماشى مع أفضل المؤسسات التعليمية حول العالم.
- تعتمد المناهج الأكاديمية أساليب التعليم الأمريكية، مع اعتبار اللغة العربية لغة رسمية في الجامعة لمدة 17 عامًا، تلاها اعتماد اللغة الإنجليزية.
- لا تقدم الجامعة برامج دراسات عُليا لأقسام الطب، ولا تدعم التعليم المهني.
- تلتزم الجامعة بمعايير التعليم المتفوقة وتفتح أبوابها لجميع الطلاب بغض النظر عن العرق أو الانتماء الديني أو السياسي، وهي القيم التي وضعها دانيال بليس عند تأسيسها.
- تسعى الجامعة إلى تزويد الطلاب بمفاهيم تعليمية متطورة لتنمية قدراتهم وتحمل المسؤوليات المجتمعية.
أقسام الجامعة الأمريكية في لبنان
لتلبية استفساراتكم حول أقسام الجامعة الأمريكية في لبنان، نذكر الأقسام الرئيسية كما يلي:
- كلية العلوم الزراعية والغذائية.
- كلية الفنون والعلوم.
- كلية الهندسة والعمارة (مارون سمعان) التي تضم: الهندسة المدنية، والهندسة الميكانيكية، وتصميم الجرافيك، وهندسة الكمبيوتر، والاتصالات.
- كلية العلوم الصحية.
- كلية الطب.
- مدرسة رفيق الحريري للتمريض.
- مدرسة سليمان عليان لإدارة الأعمال.
خريجو الجامعة الأمريكية
بعد تسليط الضوء على أقسام الجامعة الأمريكية في لبنان، نستعرض بعض الشخصيات المؤثرة التي تخرجت منها، والتي حققت نجاحًا ملحوظًا في مجالات عدة مثل:
- الرئيس سليم الحص.
- وليد جنبلاط.
- عبد القادر الحسيني.
- إسحاق الفرحان.
- عبد الرؤوف الروابدة، رئيس وزراء الأردن.
- سعدون حمادي، رئيس وزراء العراق السابق.
- عالم الاجتماع العراقي علي الورد.
- الشاعر الكبير إبراهيم طوقان.
- قدري طوقان، أحمد محمد الخطيب، جورج حبش.
- المفكر البحريني محمد جابر الأنصاري، ورائد الأعمال السوري عبد السلام هيكل.
- المعمارية العراقية الشهيرة زها حديد، ورئيس أرامكو السعودية السابق عبد الله جمعه.
- علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
- الدكتور عبد الله النفيسي.
- وعديد من الشخصيات المؤثرة في العالم العربي.