تعتبر أسباب وعلاج فرط الحركة موضوعًا مهمًا، ويعرف اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بمصطلحات متعددة مثل فرط النشاط وتشتت الانتباه، أو اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط. وهذا الاضطراب يُمثل بوابة إلى حالة نفسية سلوكية تتميز بضعف الانتباه.
فرط الحركة لدى الأطفال
- يمكن ملاحظة اضطراب فرط الحركة في مرحلة مبكرة من عمر الطفل، حيث يؤدي التفاعل مع بيئة جديدة كالدخول إلى المدرسة إلى وضوح أكبر للأعراض.
- غالبًا ما يتم تشخيص الأطفال بين سن 6 و12 عامًا، ويجدر بالذكر أن الاضطراب يمكن أن يؤثر على الكبار أيضًا.
- يصعب على المتخصصين الحكم على الأطفال بناءً على ظهور أحد الأعراض الثلاثة، مما يجعل التشخيص معقدًا.
- الأطفال الأصحاء قد يظهرون علامات من عدم الانتباه أو فرط النشاط بين الحين والآخر، وهذا ليس بالضرورة مرتبطًا بوجود المرض.
أثر فرط الحركة على الأطفال
- في بعض الفئات العمرية، تعتبر الحركة الزائدة أمرًا طبيعيًا، حيث قد يجد الأطفال صعوبة في التركيز لفترات طويلة.
- كا ان فترات انتباه الأطفال قد تكون قصيرة، وهذا الأمر شائع أيضًا في الأطفال الأكبر عمرًا، حيث يعتمد انتباههم على مدى اهتمامهم بالموضوع.
- الأطفال غالبًا ما يظهرون طاقة ونشاطًا كبيرين، ويتفاوت مستوى النشاط بين طفل وآخر.
- على الرغم من أن العديد من الأطفال النشطين قد لا يعانون من اضطراب فرط الحركة، فإن هناك أطفالًا يظهرون اختلافات في السلوك بين المنزل والمدرسة.
- من المعتاد أن يعبر بعض الآباء عن قلقهم من نشاط أطفالهم بالمقارنة مع الآخرين.
- يمكن أن تكون هناك حالات أخرى مرتبطة بعوامل مثل اضطرابات النوم أو القلق، حيث يمكن أن تتحسن حالة الطفل من فرط الحركة من خلال العلاج الفعّال والنظام الغذائي المتوازن.
- تعتبر رعاية الوالدين واهتمامهم ضرورية لتعزيز خطة العلاج ونجاحها.
- رغم أن الأعراض قد تقل مع التقدم في العمر، فإن بعض الأشخاص قد يواجهون تحديات في إدارتها بشكل فعال.
- تشير إحصائيات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن الأطفال الذكور هم الأكثر عرضة للإصابة باضطراب فرط الحركة مقارنة بالإناث.
أسباب فرط الحركة لدى الأطفال
- تتأثر أسباب فرط الحركة ونقص الانتباه بعدد من العوامل الاجتماعية وأنماط الحياة.
- تشمل هذه العوامل تناول كميات كبيرة من السكر وزيادة التلفاز، بالإضافة إلى الأزمات الأسرية أو المالية. ومع ذلك، ليست الأسباب الرئيسية لهذه الحالة.
- هناك عدة نظريات تعزو أسباب فرط الحركة إلى عوامل وراثية تؤدي إلى اختلافات كيميائية وتركيبية في الدماغ.
- يمكن تلخيص أسباب هذا الاضطراب بالتفصيل كما يلي:
- عامل الوراثة يُشير إلى أن فرط الحركة قد ينتقل عبر الجينات من الآباء إلى الأبناء.
- تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يُعانون من هذا الاضطراب قد يكون أحد والديهم أو أشقائهم يُعانون من الحالة ذاتها، مما يُعكس تعقيد وراثة هذا الاضطراب.
وظيفة وبنية الدماغ
- تشير بعض الأبحاث إلى وجود اختلافات في أدمغة الأفراد المصابين باضطراب فرط الحركة، حيث تكون بعض المناطق أصغر أو أكبر من الطبيعي.
- تشير دراسات أخرى إلى أن الاختلال في مستوى الناقلات العصبية قد يساهم في هذا الاضطراب، ولكن لا يزال هناك حاجة لمزيد من البحث للتأكيد على ذلك.
عوامل خطر فرط الحركة لدى الأطفال
- معرفة عوامل الخطر وتجنبها يُعتبر جزءًا أساسيًا من استراتيجيات العلاج، رغم عدم الدقة في تعريف عوامل الخطر بدقة.
- تمكن الخبراء من تحديد أبرز عوامل الخطر على النحو التالي:
- التعرض للمواد السامة مثل الرصاص قبل الولادة أو في مرحلة مبكرة من الحياة.
- إصابة الطفل في الرأس.
- وزن الطفل عند الولادة أقل من الطبيعي.
- ممارسات ضارة خلال الحمل، مثل التدخين أو شرب الكحول.
- وجود مشاكل صحية أخرى مثل الصرع.
- حمل صعب قد يؤدي لإصابة الطفل بالاضطراب.
- التعرض لمبيدات الآفات والمواد الكيميائية الضارة.
علاج فرط الحركة
- يمكن معالجة فرط الحركة في مرحلتين: العلاج النفسي والعلاج الدوائي.
- في المرحلة الأولى، يتلقى الطفل عدة جلسات تعليمية لتعزيز قدرته على التركيز والجلوس بهدوء.
- أما العلاج الدوائي فيتم استخدامه بعد إخضاع الطفل للعلاج النفسي، وفي حالات محددة يتم وصف جرعات صغيرة من الأدوية.
الوقاية من فرط الحركة
- قد لا تظهر أعراض اضطراب فرط الحركة على كل الأطفال، لكن يجب الانتباه لاحتمالية الإصابة، حيث أن نسبة كبيرة من الأطفال يتعرضون لهذه الحالة.
- يُنصح بتوفير بيئة هادئة للأمهات الحوامل؛ فالقلق والبيئات غير المستقرة قد تؤثر سلبًا على صحة الطفل.
- يجب الابتعاد عن التدخين وتقديم ظروف ملائمة ومناسبة للحمل.
- كما يُعتبر الولادة الطبيعية خيارًا أفضل لحماية الطفل من مشاكل صحية سلوكية ونفسية.
- العناية بالتغذية السليمة ومتوازنة تُعتبر عنصرًا حيويًا لنمو الطفل السليم.
- ينبغي توفير بيئة هادئة للطفل خلال مراحل نموه المختلفة، مع السماح له بممارسة اهتماماته وألعابه دون إغفاله للحدود.
- يجب على الآباء تعزيز الأنشطة الهادفة وتنمية مهارات الطفل بالتفكر في تأثير سلوكهم عليه.
- يتعين على الوالدين إدارة الخلافات بطريقة تجعل الطفل لا يتأثر سلبًا.
نصائح للتقليل من فرط الحركة
- يُعتبر علاج فرط الحركة متطلبًا تعاونيًا بين الآباء والأطباء والبيئة التعليمية.
- يمكن للوالدين القيام بعدد من الإجراءات لدعم العلاج، مثل:
- تنظيم أوقات الدراسة بوعي، حيث يمكن تدريب الطفل على الجلوس لفترات قصيرة مع فواصل للراحة.
- زيادة فترات الدراسة تدريجيًا مع التحفيز والمكافآت للسلوك الإيجابي.
- يجب الانتباه للجانب النفسي للطفل وتقدير مشاعره في كل ما يتعلق بحياته.
- يمكن استخدام الوسائل الروحية، مثل الدعاء وقراءة القرآن، لتهدئة الطفل، حتى لو كان ذلك أثناء نومه.