يُعتبر الدعاء بين الأذان والإقامة من الأمور المستحبّة، ويُعتقد أن هذا الوقت يُعتبر زماناً للاستجابة للدعاء والتقرب إلى الله عز وجل. يفضل العديد من المسلمين اغتنام هذه اللحظات للتضرع إلى الله والدعاء بما يفيض به القلب. لا يقتصر فضل الدعاء في هذا الوقت على كونه مستحبًا فحسب، بل إنه يعود بالثواب العظيم على الداعي.
أهمية الدعاء بين الأذان والإقامة
ذكر عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، أنه قال: “قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: إن المؤذنين يفضلوننا. فقال النبي: قل كما يقولون، فإذا انتهيت فسل تُعطَ”. وفيما يلي بعض الأدعية التي يمكن الدعاء بها في هذا الوقت:
- اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، اغفر لي ذنبي وتجاوز عن سيئاتي، وارحمني، أنت نصيري وسندي.
- لا إله إلا أنت، سبحانك، إني كنت من الظالمين.
- اللهم إني أسألك من فضلك أن تمنّ عليّ بنعمك، وأن تغفر لي وترحمني، وتعفو عني ولجميع المسلمين يا رب العالمين.
- اللهم، أنت وليّ ونصيري، فاشدد أزري، وقوّ قلبي، وثبّت فؤادي بدينك وقرآنك وشفاعة نبيك الكريم.
- اللهم، لك الحمد على نعمك التي أنعمت بها عليّ، ولك الفضل بما تفضلت بالتكرم عليّ، اللهم بنعمك.
- احصِ مرحمتي واغفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأخّر.
أدعية مفضلة بين الأذان والإقامة
لا توجد أدعية محددة مُثبَتة في السنة النبوية للدعاء بين الأذان والإقامة، لذلك يمكنك الدعاء بما ترغب أن يحقق لك الله عز وجل. ومن هذه الأدعية:
- اللهم، يا فالق الحب والنوى، ويا خالق الكون، ويا من تقول للشيء كن فيكون.
- ارزقني ما أتمنى وما هو خير لي.
- اللهم، يا منجي موسى من فرعون، نجني مما أخاف وأخشاه، استغفر الله العظيم وأتوب إليه.
- رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي، ربنا وتقبل دعائي.
- ورب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت بها عليّ، وأعترف بذنبي، فاغفر لي ذنبي.
- وتجاوز عن زلتي، وارزقني من فضلك يا كريم.
- رب اغفر لي ولوالديّ وللمؤمنين يوم يقوم الحساب.
- استغفر الله رب الكون، استغفر الله عدد الكلمات والسكون، استغفر الله خالق الخلق.
- استغفر الله لما خفي عني وما بدا، استغفر الله العظيم وأتوب إليه.
نموذج أدعية مكتوبة بين الآذان والإقامة
يمكنك أيضاً الدعاء بين الأذان والإقامة بكل ما تشعر بأنه يناسبك ويرتاح له قلبك، وإليك بعض الأمثلة:
- ربنا لا تُزِغ قلوبنا بعد أن هديتنا، وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.
- رب اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين.
- اللهم، سخر لي من أمري رشداً، ومن كل ضيق مخرجاً، ومن كل هم فرجاً، ومن كل ذنب مغفرةً.
- اللهم، اغفر لي وارحمني، وقني عذاب النار.
- أيضاً، اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
- اللهم اجعلنا من عبادك الصالحين، وثبتنا على دينك إلى يوم الدين، وهب لنا من الدنيا خيرك الذي لا يعد.
- ومن الآخرة رضوانك الذي لا يُحصى يا رب العالمين.
- اللهم، افتح لي أبواب رحمتك التي لا تُغلق في وجه عبادك، وارزقنا من خيراتك التي لا تُنفد.
- استغفرك ربي وأتوب إليك.
أدعية تُتناقل عبر تويتر
هناك العديد من الأدعية التي يمكن الدعاء بها بين الأذان والإقامة، والتي يُمكنك العثور عليها أيضاً في تغريدات تويتر، إليكم بعض الأدعية:
- اللهم إني أسألك علمًا نافعًا، ورزقًا طيبًا، وولدًا صالحًا.
- واللهم ارزقني برّ والديّ، وبر أولادي بي، اجعلنا من عبادك الصالحين.
- اللهم إني أسألك من فضلك، أن تمنحني من نعمك، اللهم اغفر لي ذنبي.
- كذلك اللهم، إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة.
- اللهم لا خير بدون رضاك، ولا نعيم بدون مغفرتك، ولا رضا دون عفوك، اللهم عفوك ورضاك يا رب العالمين.
- أيضًا، اللهم يا مجيب دعوة الداعي إذا دعا، استجب دعائي، واقبل رجائي.
- اللهم، يا مُقلب القلوب، ثبّت قلبي على دينك.
- اللهم رضاك والجنة، وعفوك ورضوانك الذي أتمنى.
- لاسيما، اللهم رضاك وشفاعة المصطفى يوم لقائك.
أوقات استجابة الدعاء بين الأذان والإقامة
هناك أوقات عديدة يُفضل فيها الدعاء، منها الثلث الأخير من الليل، ويوم الجمعة، ووقت الإفطار بعد الصيام، بالإضافة إلى الدعاء بين الأذان والإقامة، وغيرها من اللحظات. إليكم بعض الأدعية:
- لا إله إلا الله رب العرش الكريم، لا إله إلا الله نصير المظلومين، لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين.
- اللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا، اللهم اغفر لي وارحمني.
- وصلِ اللهم وسلم وبارك على أشرف المرسلين.
- كذلك، اللهم اغفر لي ذنوبي، وارحمني، وقني عذاب النار.
- اللهم اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي، ربنا وتقبل دعائي.
آداب ترديد الأذان والإقامة
يتوجب على المسلم مراعاة بعض الآداب أو السنن عند سماع الأذان حتى يأتي وقت الإقامة، تعرفوا على النقاط التالية:
- الترديد خلف المؤذن حتى يأتي قول “حي على الفلاح”، وعندها يُقال “لا حول ولا قوة إلا بالله”.
- الدليل على هذا من السنة النبوية ما يلي:
- «عن عبد الله عن عمرو بن العاص، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا سمعتم النداء، فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليّ، فمن صلى عليّ صلاة، صلى الله عليه بها عشرًا، ثم اسألوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة، لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة، حلت له الشفاعة».
- يجب أن يقول بعد التشهد: “أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينًا”، والدليل من الأثر النبوي ما يلي:
- «عن سعد بن أبي وقاص عن الرسول صلى الله عليه وسلم، أنه قال: من قال حين يسمع المؤذن، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، رضيت بالله ربًا، وبالإسلام دينًا، غفر له ذنبه».
- عليكم الدعاء بين الآذان والإقامة بقول: “اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت سيدنا محمدًا الوسيلة والفضيلة”.
- الدليل من السنة النبوية:
- «عن جابر رضي الله عنه قال: عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: من قال حين يسمع اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة».