تُعتبر الخلية الوحدة الأساسية لبناء جميع الكائنات الحية، حيث تحتوي على مجموعة متنوعة من المكونات. في هذا المقال، سنستعرض بعض المركبات الموجودة في الخلية مثل الماء والكربوهيدرات، بالإضافة إلى أن الخلايا تختلف في تركيبها حسب نوع الكائن الحي، فهناك خلايا نباتية وأخرى حيوانية. من خلال موقعنا، نستكشف الروعة التي يتجلى بها صنع الخالق في الخلية الحية.
تعريف الخلية
تتكون جميع الكائنات الحية من خلية واحدة أو أكثر، والتي تعتبر مكوناً هيكلياً ووظيفياً أساسياً. تنمو الخلايا وتتضاعف من خلال عملية الانقسام. توجد عدة أنواع رئيسية من الخلايا، مثل الخلايا النباتية والخلايا الحيوانية.
تُعرف مجموعة من الخلايا المتشابهة في التركيب والوظيفة والتي تؤدي نفس المهمة في جسم الكائن الحي باسم الأنسجة. في هذا المقال، سنركز على المركبات الموجودة داخل الخلية، مع التركيز على الماء والكربوهيدرات.
الجدار الخلوي
الجدار الخلوي هو هيكل غير حي، ويمتاز بكونه مرناً قليلاً، ويُعتبر خاصاً بخلايا النباتات فقط والتي تفتقر إليها الخلايا الحيوانية، على الرغم من وجود بعض الخلايا النباتية التي لا تحتوي على جدران خلوية، مثل الأبواغ في الفطريات والطحالب والخلايا التناسلية في النباتات البدائية والراقية. وظيفته تكمن في توفير الدعم والصلابة للخلية.
البلاستيدات الخضراء
توجد البلاستيدات الخضراء فقط في الخلايا النباتية، وتتميز بتركيبها الذي يتكون من غلافين داخلي وخارجي. وهي تعكس اللون الأخضر بسبب احتوائها على الكلوروفيل (أ) والكاروتين والنزانثوفيل، بالإضافة إلى وجود الحمض النووي RNA وDNA وريبوسومات صغيرة.
الغشاء البلازمي
الغشاء البلازمي هو هيكل يحيط بالخلية ويشكل فصلاً بين محتويات الخلية الداخلية والبيئة الخارجية. هذا الغشاء يتكون من طبقة دهنية ثنائية قابلة للنفاذية، ويحتوي على جميع مكونات الخلية مثل السيتوبلازم والبروتينات والدهون، حيث تلعب عملية تنظيم مرور الجزيئات داخل وخارج الخلية دوراً محورياً في الحفاظ على توازن الخلية.
السيتوبلازم
يمثل السيتوبلازم المادة الأساسية للخلية، ويشكل حوالي 54-55% من حجمها. يُحيط به الغشاء البلازمي من الخارج والغلاف النووي من الداخل في خلايا النواة. يتكون السيتوبلازم من مادة شفافة وغير متجانسة، حيث يشكل الماء نسبة كبيرة من تركيبته. وظيفته تتمحور حول توفير الغذاء للخلية وحمايتها، بالإضافة إلى إجراء جميع الأنشطة الحيوية باستثناء التكاثر.
النواة
تُعتبر النواة واحدة من الهياكل الحيوية في الخلايا حقيقية النواة، حيث تشرف على التفاعلات الكيميائية في السيتوبلازم وتخزن المعلومات الجينية اللازمة لانقسام الخلية. تحتوي النواة على الكروموسومات، ويتراوح قطرها بين 5 إلى 10 ميكرومترات، مما يجعلها أكبر هيكل داخل الخلية.
الميتوكندريون
الميتوكندريون هو هيكل صغير يبلغ طوله عدة ميكرومترات وعرضه بين 0.5-1 ميكرومتر، يتواجد في كل من الخلايا الحيوانية والنباتية. يمتلك هذا الهيكل غلافين مما يعزز قدرته على إنتاج الطاقة. بدون هذا العضو، تفقد الخلية القدرة على توليد الطاقة الضرورية للحفاظ على حياتها، مما يؤدي إلى توقف جميع وظائفها الحيوية.
الشبكة الإندوبلازمية
تتواجد الشبكة الإندوبلازمية في الخلايا النباتية والحيوانية وتعمل على نقل المواد بين أجزاء الخلية. وتنقسم إلى نوعين: الشبكة الخشنة التي تحتوي على الريبوسومات، والشبكة الملساء التي تفتقر إليها.
أجسام غولجي
تُعرف أجسام غولجي بوجودها في الخلايا الحيوانية، حيث تُسهم في إنتاج بعض المركبات مثل البروتينات والدهون، وتُعتبر الموقع الذي تُنتج فيه عديدات التكسر مثل المخاط.
الجسم المركزي
يُعرف الجسم المركزي أيضاً باسم “النواة”، وهو يلعب دوراً مهماً في انقسام الخلية ونموها. إذا توقفت عملية الانقسام، لن تتمكن الخلية من التكاثر أو النمو أو استبدال الخلايا التالفة. تقع الأجسام المركزية بالقرب من النواة، وتأخذ شكل أنبوبين برميلين، وتوجد في خلايا حقيقية النواة القادرة على الانقسام.
الفجوة العصارية
في الخلايا النباتية، تتواجد الفجوات العصارية بكثرة، وتتحد لتشكل فجوة عصارية مركزية كبيرة عند البلوغ. تكون هذه الفجوات كبيرة الحجم ومحاطة بغشاء، وغالباً ما تكون في وسط الخلية وتكون واحدة فقط. بينما في الخلايا الحيوانية، تكون الفجوات صغيرة العدد ومحاطة بغشاء رقيق، وتساعد في تخزين الغذاء أو الماء أو الأملاح المعدنية أو الفضلات حتى التخلص منها.
في ختام هذا المقال، استعرضنا أهم مكونات الخلية الحية لكل من النباتات والحيوانات. نتعلم من ذلك أن للكون خالقاً بديعاً يدبر كل ما خلق، ويدل كل شيء على الطريقة المثلى التي تناسبه للبقاء، فسبحان الله الخالق العظيم.