تتعدد دلالات مفهوم البيئة في زمننا الحالي، حيث تمثل مجموعة العناصر الطبيعية والصناعية التي تحيط بالكائنات الحية. إنها الفضاء الذي تسكن فيه مختلف الكائنات، سواء كانت إنسانية أو حيوانية أو غيرها على كوكب الأرض. فما هي البيئة، وما هي أنواعها المتعددة؟ سنستعرض في هذا المقال موضوعًا شيقًا حول البيئة.
مقدمة في موضوع البيئة
في نطاق علم الاجتماع، تُعرف البيئة بأنها الإطار أو الوسط الذي يقطن فيه أي كائن حي، والذي يمكن أن يؤثر عليه بشكل إيجابي أو سلبي. إنها المكان الذي نحصل منه على غذائنا، وتضم مجموعة من الظواهر الطبيعية المحيطة بنا، مثل الماء والهواء والنباتات والحيوانات وغيرها من العناصر. كما تشمل البنى التي تحيط بنا.
وقد عرّف العالم الألماني إرنست هيكل البيئة باعتبارها العلم الذي يدرس العلاقة بين الكائنات الحية والوسط الذي نعيش فيه، وقد تمت ترجمة هذا المفهوم إلى العربية مؤخرًا ليصبح مصطلح “علم البيئة”.
شاهد أيضًا:
العوامل المؤثرة في البيئة
كما أشرنا سابقًا، فإن البيئة تؤثر على الكائنات الحية، كما تتأثر منها، لذا هناك عدة عوامل تؤثر في البيئة، ومنها:
شاهد أيضًا:
1- المحيط
يشير المحيط البيئي إلى المكونات الفيزيائية الطبيعية التي تؤثر على الغلاف الجوي والحيوي، حيث يتواجد الإنسان الذي يؤثر بدوره على الوسط المحيط به بطريقة سلبية أو إيجابية.
2- العوامل الخارجية
تشمل العوامل الخارجية المؤثرات الفيزيائية المحيطة بالكائن الحي، والتي تتواجد في نقطة زمنية ومكانية معينة على كوكب الأرض. ومن بين هذه العوامل نجد الماء والهواء والمجتمعات الحيوية، التي يقطنها الإنسان بشكل خاص.
وقد توسعت مفاهيم العوامل الخارجية في عصرنا الحالي لتشمل أيضًا الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إذ لا يمكن دراسة الإنسان بمعزل عن بيئته.
شاهد أيضًا:
مكونات البيئة الفيزيائية
تنقسم البيئة الفيزيائية إلى عدة مكونات رئيسية، سيتم توضيحها من خلال النقاط التالية:
- مكونات صلبة: وتشمل الغلاف الصخري، مثل المناطق الجبلية أو المناطق التي تكثر فيها الصخور الكبيرة.
- مكونات سائلة: تشمل طبقة الغلاف المائي، مثل المحيطات والبحار والأنهار والبحيرات وما إلى ذلك.
- مكونات غازية: وتشمل طبقة الغلاف الجوي.
مكونات البيئة الحيوية
تتضمن البيئة الحيوية جميع الكائنات التي تعتمد على عمليات البناء الضوئي، مما يفيد الإنسان بطرق متعددة، مثل النباتات والحيوانات.
طرق المحافظة على البيئة
يمكننا حماية البيئة التي نعيش فيها من خلال اتباع عادات سليمة، والتي تتمثل فيما يلي:
- تجنب إلقاء النفايات في الطرق، والتأكد من وضعها في الأماكن المخصصة.
- عدم رمي الفضلات في المسطحات المائية.
- ترشيد استهلاك الطاقة واستخدام مصادر الطاقة الصديقة للبيئة مثل الطاقة الشمسية.
- الحرص على تغيير أنبوب العادم في السيارة بانتظام لتقليل التلوث.
- رعاية النباتات والاعتناء بها، فهي جزء لا يتجزأ من البيئة.
خاتمة
تعد البيئة أساس الحياة، ومن دونها لا يمكننا البقاء كما خُلقنا. لذا يجب علينا أن نثقف أنفسنا لنكون قادرين على المحافظة عليها وفهم ما نعيشه. ومن الضروري اتباع الخطوات الصحيحة لضمان عيشنا في بيئة نظيفة وآمنة.
وفي ختام هذا المقال، قدمنا لمحة عامة عن البيئة، وناقشنا تعريفها الذي يختلف بين العلماء وضمن علم الاجتماع، إلى جانب العوامل التي تؤثر بها، سواء كانت عوامل محيطة أو عوامل خارجية. كما أشرنا إلى المكونات الفيزيائية والحيوية وبعض طرق الحفاظ على البيئة.
