تُعتبر المجموعة الشمسية واحدة من العجائب الكونية، حيث تضم ثمانية كواكب تتنوع في أحجامها ومسافاتها عن الشمس. هذه الكواكب تشمل عطارد، الزهرة، الأرض، المريخ، المشتري، زحل، أورانوس، ونبتون، وتستمد جميعها ضوءها من الشمس التي تضيء بمعدل حرارة يقدر بخمسة آلاف وثمانمائة كيلفن.
تُعتبر كتلة الشمس هائلة بالمقارنة مع كتلة الأرض، إذ تعادل حوالي ثلاثمائة وثلاثين ألف ضعف لكتلة الأرض. يتكون معظم كتلة الشمس (¾) من غاز الهيدروجين، في حين يُشكل الأكسجين والهيليوم والنيون والحديد النسبة المتبقية.
هناك العديد من الأجسام السماوية التي تدور حول الشمس، وتُعد الكواكب الثمانية الأكثر بروزاً في هذه المجموعة. تنقسم هذه الكواكب إلى كواكب داخلية، وهي الكواكب الأرضية التي تتكون من المعادن والصخور، مثل عطارد والأرض والمريخ، والكواكب الخارجية التي تتكون أساساً من الغازات، مثل الهيليوم والهيدروجين التي تضم المشتري وزحل وأورانوس ونبتون.
تختلف الكواكب في المسافة عن الشمس، حيث يوجد أكبر وأصغر كواكب المجموعة الشمسية، وقد تمكن العديد من رواد الفضاء من استكشاف بعض هذه الكواكب.
أصغر كواكب المجموعة الشمسية
أولاً: كوكب عطارد – أصغر كواكب المجموعة الشمسية:
- يُعتبر كوكب عطارد الأقرب إلى الشمس وأصغر الكواكب في نظامنا الشمسي، حيث يشكل استكشافه تحدياً كبيراً بسبب قربه من الشمس.
- تستغرق المركبة الفضائية حوالي واحد وتسعين مليون كيلومتر للوصول إلى قلب الكوكب.
- بدايات استكشاف كوكب عطارد كانت مع مركبة مارينر عشرة التي حاولت الابتعاد عن كوكب الزهرة لتصوير الكوكب من مسافة قريبة.
- اقتربت مركبة مارينر من كوكب عطارد ثلاث مرات، حيث كانت أكثر المرات قرباً على بعد حوالي ثلاثمائة وسبعة وعشرين كيلومترًا من سطحه.
- خلال الزيارة الأولى، اكتشفت مارينر وجود حقل يشبه الحقل المغناطيسي على عطارد، مما أثار دهشة الطاقم.
- في الزيارة الثانية، حصلت المركبة على العديد من الصور لدراستها لاحقًا على سطح الأرض.
- وأظهرت الزيارة الثالثة أن الحقل المغناطيسي لعطارد يشبه كثيراً ذلك الموجود على كوكب الأرض.
- أما المركبة الثالثة المعروفة باسم “مسنجر”، فقد أُطلقت من قبل ناسا في عام 2004، وكانت تهدف إلى دراسة التركيب الداخلي لكوكب عطارد والغلاف الجوي، فضلاً عن البحث عن الجليد.
مواصفات كوكب عطارد:
- يتميز كوكب عطارد بكونه أقرب الكواكب إلى الشمس، وهو أصغر حجمًا.
- خضع لتغيرات على مدار 4.5 مليار عام أثرت على حجمه وقطره.
- يبلغ قطر كوكب عطارد نحو أربعة آلاف وثمانمائة وثمانين كيلومترًا، ويغطي مساحة تزيد عن أربعة وسبعين مليون كيلومتر مربع.
- تصل درجات الحرارة على سطح عطارد إلى حد أقصى يبلغ أربعمائة وثلاثين درجة مئوية، في حين تصل درجات الحرارة الدنيا إلى مئة وثمانين درجة تحت الصفر.
- تستغرق الدورة الواحدة لعطارد حول الشمس حوالي ثمانية وخمسين مليون كيلومتر، وتستغرق نحو ثمانية وثمانين يوماً أرضياً.
- لا يتمتع عطارد بأقمار أو غلاف جوي، ويشبه سطحه إلى حد كبير سطح القمر.
- وعلى الرغم من حجمه الصغير، إلا أن كثافته مرتفعة، وتصل جاذبيته إلى ضعف جاذبية القمر.
- يمتلك كوكب عطارد سمكاً سطحياً يقدر بثلاثمائة كيلومتر، وعادةً ما يقترب من الأرض في مداره حول الشمس.
أكبر كوكب في المجموعة الشمسية
أكبر كوكب في المجموعة الشمسية هو المشتري:
- يُقدّر عمر كوكب المشتري بحوالي أربعة ونصف مليار عام.
- يتميز كوكب المشتري بخصائص شبيهة بالشمس، حيث يُعتبر الكوكب الأكثر كتلة في المجموعة الشمسية، فهو يستحوذ على نحو نصف مجموع كتلة كل الكواكب الأخرى.
- على الرغم من تشابهه مع النجوم، إلا أن المشتري يعد جسماً معتماً لا ينتج ضوءاً بنفسه.
- يقع كوكب المشتري في المرتبة الخامسة من حيث قربه من الشمس.
- يدور حوله ما يقرب من تسعة وسبعين قمراً، رغم أن رواد الفضاء تمكنوا فقط من التعرف على ثلاثة وخمسين منها، وتم تسميتها.
- يتميز كوكب المشتري بوجود حلقات سوداء غير مرئية دون وجود ضوء الشمس.
- تستغرق دورة المشتري حول ذاته عشر ساعات فقط، في حين تعادل السنة الواحدة على سطحه حوالي اثني عشر عاماً على الأرض.
- تُعد العواصف والرياح القوية من أبرز الخصائص، حيث تصل سرعة الرياح إلى خمسمائة وتسعة وثلاثين كيلومتراً.
- يحوي كوكب المشتري حقلًا مغناطيسيًا قويًا يفوق قوة الحقل المغناطيسي على سطح الأرض بآلاف المرات.
- يبلغ حجم كوكب المشتري ألفاً وثلاثمائة ضعف حجم الأرض.
مستكشفات كوكب المشتري:
- في عام 1610، اكتشف العالم غاليليو مجوعة من الأقمار تدور حول كوكب المشتري، والتي تتضمن آيو، أوروبا، غانيميد، وكاليستو.
- تبلغ المسافة بين الشمس وكوكب المشتري حوالي 778,340,821 كيلومترًا.
- المسافة بين المشتري والأرض تعادل خمسة أضعاف المسافة بين الأرض والشمس.
- يبلغ قطر كوكب المشتري 143,000 كيلومتر عند خط الاستواء.
- تستغرق دورة المشتري حول الشمس اثني عشر عاماً تقريبًا.
- يُعتبر كوكب المشتري من بين الأجرام السماوية الأكثر إشراقًا في السماء بعد الأرض والزهرة.
- يشغل كوكب المشتري ما يعادل ثمانية أضعاف حجم جميع الكواكب الأخرى مجتمعة.
- يدور كوكب المشتري حول الشمس كل 4,333 يوماً تقريباً، حيث يدور بشكل خطي.
- تصل درجة حرارة كوكب المشتري إلى 24,000 درجة مئوية، مما يعكس ارتفاعاً كبيراً عن حرارة الشمس.
- تتوالى درجات الحرارة العالية بسرعة لتصبح منخفضة أثناء ظهور العواصف والغيوم على سطح الكوكب.
- يحيط بكوكب المشتري حقل مغناطيسي قوي يُعزز قوته بنسبة 20,000 ضعف مقارنة بالأرض.
- يتكون الغلاف الخارجي لكوكب المشتري من مجموعة من الغازات مثل الميثان، الهيدروجين، الهيليوم وثاني أكسيد الكربون.