أنواع ملكات النحل
تلعب ملكة النحل دوراً حيوياً كمركز رئيسي في حياة الخلية، حيث تتحمل مسؤولية وضع جميع البيض الذي يساهم في تكوين النحل العامل والذكور. تعيش ملكة النحل دورة حياتها بالكامل داخل الخلية، وعملها الرئيسي يقتصر على وضع البيض حتى وصولها لمرحلة الشيخوخة. تخرج الملكة الجديدة من هذه العملية بعد التدريب على يد الملكة القديمة، وعندما تكون جاهزة، تضطر الملكة القديمة للرحيل عن طريق اللدغ حتى الموت. إليكم أبرز أنواع ملكات النحل:
ملكة باكفست
ملكة باكفست تمثل سلالة من النحل تم تطويرها من خلال تهجين عدة سلالات متنوعة مثل النحل الإنجليزي، المقدوني، اليوناني، المصري، والتركي الأناضولي. ظهرت هذه السلالة في إنجلترا في أواخر القرنين الثامن والتاسع عشر، وإسمها مستمد من قرية باكفاست في مقاطعة ديفون. يُعرف هذا النوع بقدرته العالية على الإنتاج، وغيرته القليلة، ومناعته الجيدة. ومع ذلك، لا يتناسب هذا النحل مع المناحل الموجودة في المناطق ذات درجات الحرارة المنخفضة، حيث يتحمل حرارة أكثر بعشرة أضعاف مقارنة بالأنواع الأخرى.
ملكة القوقاز
يتواجد نحل العسل القوقازي في جورجيا، في إقليم جبال القوقاز، ويمتاز بإنتاجه الكبير من العسل. يبدأ هذا النوع من النحل الطيران في وقت مبكر من الصباح. توفر ملكة القوقاز إنتاج نحل مميز في البيئات الباردة، حيث يقوم النحل بإفراز كميات كبيرة من العكبر، الذي يتميز بخواصه الطبية وقدرته على حماية الخلية وتوفير بيئة صحية، بالإضافة إلى الاحتفاظ بإغلاق الخلية بشكل محكم خلال الشتاء القاسي.
ملكة الكرنيولي
تتواجد هذه الملكة في جمهورية سلوفينيا لعدة قرون، نتيجة لتغيرات المناخ وظروفه الجوية. يتميز هذا النوع بقدرته على التكيف مع فصول الشتاء الباردة، التي تتسم بالثلوج والأمطار، وفصول الصيف التي تكون فيها الرياح أقوى. تُعرف هذه السلالة بقدرتها على تنظيم كمية العسل المستخرجة بناءً على كمية العلف المتاحة، حيث يتغذى هذا النحل أساساً على النباتات الصنوبرية.
ملكة النحل الروسي
استُوردت سلالة ملكة النحل الروسي من قبل العلماء الأميركيين، حيث تتمتع بقدرة عالية على مقاومة الأمراض. يتم تلقيح هذه الملكات بشكل اصطناعي باستخدام ذكور روسية نقية، حيث اتبعت الزراعة الأميركية أسلوباً علمياً للحفاظ على الصفات الوراثية مع تحسينها بشكل مستمر. تتميز هذه الملكات بخصائص وراثية نقية.
ملكة النحل الإيطالي
تُعرف سلالة ملكة النحل الإيطالية بسرعتها في الطيران وميولها للعيش بشكل منفرد دون تكوين تجمعات مثل بعض الأنواع الأخرى. تبرز براعتها في جمع الأعلاف، لكنها تعاني من ذاكرة قصيرة، مما يجعل من الصعب عليها إيجاد طريق العودة إلى الخلية وقد يؤدى ذلك إلى ضياعها.