أفضل عمر لدخول الطفل إلى الحضانة
ليس هناك سن محدد لدخول الطفل إلى الحضانة، حيث يُعتبر هذا القرار شخصياً ويعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك مدة إجازة الأم، وقدرة الأب على أخذ إجازة لرعاية الطفل، بالإضافة إلى الجوانب المالية وخيارات الحضانة المتاحة مثل رعاية الأقارب. ومع ذلك، يُفضل تأخير دخول الطفل إلى الحضانة لأطول فترة ممكنة، حتى يتكيف مع البيئة الجديدة ويتمكن الأهل من تحديد مواعيد نومه ووجباته.
أما بالنسبة للعمر الملائم للدخول إلى الحضانة التعليمية، المعروفة بـ Preschool، فإنه في العادة يكون ثلاث سنوات. يجب على الطفل إتمام الثلاث سنوات قبل بداية شهر ديسمبر من السنة الدراسية، مما يعني أن بعض الأطفال قد يتم تسجيلهم قبل بلوغهم هذا العمر.
استعداد الطفل لدخول الحضانة
عند التفكير في تسجيل الطفل في الحضانة التعليمية، ينبغي للأهل طرح بعض الأسئلة حول استعداد الطفل، والتي قد تشير إلى جاهزيته أو عدم جاهزيته، وهي كما يلي:
استقلالية الطفل
يجب أن يكون الطفل قد اكتسب بعض المهارات الأساسية ليتمكن من دخول الحضانة، مثل القدرة على استخدام الحمام بمفرده، وغسل اليدين، وتناول الطعام وحده، والنوم بمفرده.
قضاء وقت بعيد عن الأهل
تمكن الطفل الذي اعتاد على قضاء بعض الوقت بعيداً عن أهله من التأقلم بسرعة في الحضانة. قد يعاني بعض الأطفال من صعوبة في الانفصال عن الأهل، بينما يجد الآخرون الأمر سهلاً. يُنصح بأن يتيح الأهل للطفل تجربة قضاء بعض الوقت بعيداً، مثل قضاء ليلة لدى الجدة قبل دخول الحضانة.
إكمال المهام بمفرده
ينخرط الأطفال في الكثير من الأنشطة الفنية واليدوية في الحضانة، والتي تتطلب التركيز والقدرة على إنهاء المهام. يمكن اعتبار الطفل مستعداً لدخول الحضانة إذا أبدى اهتماماً في تنفيذ مشاريع بسيطة بمفرده، مثل الرسم أو تركيب القطع دون الحاجة للمساعدة.
التمكن من العمل الجماعي
تُعتبر الأنشطة الجماعية، مثل اللعب مع الأقران، ووقت القصص، والغناء، من الأمور الأساسية في الحضانة. لذا يجب أن يتمكن الطفل من الاسترخاء واللعب مع الأطفال الآخرين بشكل جيد.
القدرة على الالتزام بنظام معين
تتبع الحضانات نظاماً محدداً للأنشطة ومواعيد الطعام وغيرها. من المهم أن يتعود الطفل على الالتزام بهذا النظام ليشعر بالأمان والراحة. وفي حال عدم تنظيم الطفل لوقته، يُمكن تدريبه على نظام معين قبل دخوله للحضانة.
كيفية إعداد الطفل لدخول الحضانة
بعد التأكد من استعداد الطفل واتخاذ قرار تسجيله في الحضانة، يجب البحث عن أفضل خيار يضمن استفادة الطفل، ثم زيارة الحضانة للتحدث مع الإدارة والمعلمين للتعرف على أهدافهم. كما يجب زيارة الصفوف والمرافق، والتأكد من أن الأطفال الآخرون يشعرون بالراحة والسعادة.
بعد ذلك، يجب تهيئة الطفل نفسياً ومعنوياً، من خلال شرح فكرة الحضانة بطريقة مريحة دون إثارة القلق، لأن معرفة الطفل بما سيحدث يساعد في تقبل الفكرة. يُنصح أيضاً بزيارة الحضانة مع الطفل، ليقابل المعلمين وبعض الأطفال إن أمكن. يمكن تعزيز تقبل الطفل لفكرة الحضانة عبر إشراكه في بعض القرارات، مثل اختيار حقيبته أو الوجبات الخفيفة التي سيأخذها معه؛ حيث تساهم المشاركة في تعزيز الإيجابية لدى الطفل، مما يجعله يتطلع لبدء هذه التجربة الجديدة.