تعتبر خلايا الدم البيضاء جزءاً أساسياً من نظام الدفاع في الجسم، حيث تلعب دوراً مهماً في حماية الجسم من البكتيريا الضارة والعدوى، كما تساهم في تعزيز كفاءة الجهاز المناعي. ولضمان أداء وظائف الجهاز المناعي بشكل فعال، يتوجب توافر عدد كافٍ من كريات الدم البيضاء في الجسم. تُنتج هذه الخلايا بواسطة الخلايا الجذعية، وفي هذا المقال، سنستعرض من اكتشف كريات الدم البيضاء بالإضافة إلى معلومات هامة تتعلق بها.
من الذي اكتشف كريات الدم البيضاء
تُعد كريات الدم البيضاء ضرورية للحفاظ على صحة الجسم، حيث يمكن أن تؤدي مستوياتها المنخفضة إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض والعدوى. عادةً ما يرتفع عدد كريات الدم البيضاء نتيجة استجابة الجسم الطبيعية للعدوى، حيث تعمل على محاربة العوامل المسببة للمرض. من الجدير بالذكر أن الارتفاع المفرط في عدد كريات الدم البيضاء يمكن أن يظهر في حالات سرطانات العظام، حيث تنقسم الخلايا بشكل غير طبيعي.
تم اكتشاف خلايا الدم البيضاء على يد الطبيب الفرنسي غابرييل أندرال الذي كان أستاذاً في الطب، بالتعاون مع الطبيب الإنجليزي وليام أديسون، الذي كان لديه خبرة دولية. قدم كل من الطبيبين وصفاً أولياً لتلك الخلايا في نفس الفترة الزمنية.
أهمية كريات الدم البيضاء
تُعرف كريات الدم البيضاء أيضاً باسم خلايا الدم البيضاء، وتلعب دورًا رئيسيًا في تكوين الأجسام المضادة لمكافحة العدوى والأمراض الناتجة عن دخول المواد الغريبة إلى الجسم، من خلال تدمير العوامل المعدية والخلايا السرطانية أو عبر إنتاج الأجسام المضادة.
أنواع خلايا الدم البيضاء
تتأثر مستويات الخلايا البيضاء بالتوتر النفسي، الجهد البدني، وبعض الأمراض، وتتكون هذه الخلايا من عدة أنواع، منها:
- الخلايا الليمفاوية: المسؤولة عن إنتاج الأجسام المضادة، مما يعزز قدرة الجسم على الدفاع ضد الفيروسات والبكتيريا.
- الخلايا الوحيدة: تعد من أطول أنواع خلايا الدم البيضاء عمراً، وتساهم في تدمير البكتيريا الضارة.
- الخلايا القاعدية: خلايا صغيرة تقوم بتحذير الجسم عند ورود عوامل معدية إلى الدم، حيث تفرز مواد كيميائية مثل الهستامين، وهي مؤشراً على الحساسية، وتساعد في تنظيم نشاط الجهاز المناعي.
- الخلايا الحمضية: تلعب دوراً في مهاجمة الطفيليات، وتدمير الخلايا السرطانية، وتعزيز الاستجابة للحساسية.
أعراض زيادة كريات الدم البيضاء في الجسم
تؤثر خلايا الدم البيضاء بشكل متنوع على صحة الجسم، سواء بزيادة أو نقص. قد تظهر زيادة كريات الدم البيضاء على شكل:
- ارتفاع درجة الحرارة.
- الإصابة بالقشعريرة.
- آلام جسدية عامة.
- ظهور كدمات غير مفسرة.
- صعوبة في التنفس.
- صوت صفير أثناء التنفس.
- ردود فعل تحسسية وحكة جلدية.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- الإرهاق الدائم.
- الغثيان.
- الإسهال.
أعراض قلة كريات الدم البيضاء في الجسم
قد تنجم قلة كريات الدم البيضاء عن الإصابة بأمراض مزمنة أو عدوى، وفي بعض الحالات، قد تكون نتيجة لآثار جانبية لبعض الأدوية. تتضمن الأعراض المرتبطة بانخفاض عدد كريات الدم البيضاء ما يلي:
- الإرهاق الشديد.
- صعوبة التنفس.
- التهاب الحلق.
- سعال حاد.
- مشكلات في الجهاز الهضمي.
- تقرحات جلدية.
- صعوبة في شفاء الجروح.
- مشكلات في الجهاز البولي.
- تقرحات في الفم.
حلول لتخفيف أعراض انخفاض كريات الدم البيضاء
يمكن أن تظهر الأعراض المرضية بدون وجود مشكلة فعلية في خلايا الدم البيضاء، لكن يمكن تخفيف هذه الأعراض عبر اتخاذ بعض التدابير مثل:
- تغطية الجروح: يفضل تغطية الجروح لتقليل فترة العلاج ومنع الالتهابات الناتجة عن إنخفاض عدد كريات الدم البيضاء.
- تناول مضادات الالتهابات: يمكن استخدام الأدوية غير الستيرويدية لتخفيف الأعراض الناتجة عن نقص كريات الدم البيضاء.
- شرب السوائل بكميات كافية: يساعد ذلك في تجنب جفاف الجسم المرتبط بنقص كريات الدم البيضاء.
- المكملات الغذائية: لتحقيق التوازن الغذائي ودعم صحة الجسم بنظام غذائي متوازن.
- المضادات الحيوية: تُستخدم لدعم الجسم لإنتاج مواد تحميه من الفيروسات وتساعد على شفاء الالتهابات.
في ختام حديثنا، تناولنا اكتشاف كريات الدم البيضاء، وأهم المعلومات المتعلقة بها، بالإضافة إلى الأعراض المرتبطة بزيادة ونقص كريات الدم البيضاء، وسبل التعامل مع هذه الأعراض.