ما هو استئصال الأمعاء؟
- استئصال الأمعاء هو إجراء طبي يُمكن أن يتم من خلال التنظير الداخلي بهدف إزالة جزء أو جميع أجزاء الجهاز الهضمي.
- يمكن أيضًا إجراء هذا الإجراء من خلال عملية جراحية مفتوحة، حيث تتطلب عمل شقوق في الجلد والأنسجة للوصول إلى الجهاز الهضمي بشكل مباشر.
لمزيد من المعلومات، اقرأ هنا:
ما هي سعة الجهاز الهضمي؟
- تجدر الإشارة إلى أن الجهاز الهضمي ينقسم إلى قسمين رئيسيين، هما “الجهاز الهضمي الصغير والجهاز الهضمي الكبير”، حيث تختلف السعة والنشاط بين كلا القسمين.
- يعمل الجهاز الهضمي الصغير على معالجة الدم الذي يحمل العناصر الغذائية الضرورية لنقلها إلى أجزاء الجسم الأخرى.
- في هذه المرحلة، يتم التخلص من الطعام غير المهضوم، بحيث يتحول إلى مادة سائلة في القولون، حيث يبقى لفترة أطول.
- تُسهم الميكروبات الدقيقة في امتصاص السوائل من الطعام المعالج.
- بعد ذلك، يتحول هذا السائل إلى مادة صلبة تُخرج من الجسم عبر عملية التغوط، مما يجعل القولون جزءًا أساسيًا من الجهاز الهضمي.
- يُنصح بشرب السوائل بعد إجراء العملية مباشرة، وبعد يومين ستجد أنك ترغب في تناول الأطعمة المعتادة.
- يقترح مقدمو الرعاية الصحية البدء بغذاء لطيف مثل:
- الموز والخضروات المطبوخة والبطاطا المهروسة.
- قد يحدث تورم في الجهاز الهضمي بعد العملية، إلا أن تناول تلك الأطعمة يساعد في تخفيف الأعراض.
- بما أن المعدة قد لا تتمكن من معالجة الأطعمة الغنية بالألياف تمامًا، مثل خبز القمح الكامل، فإنها تُعالج عبر الأعضاء الداخلية.
- يجب أن تكون خطة التعافي مدروسة، وذلك بتناول غذاء منخفض الألياف لمدة تصل إلى شهر ونصف بعد العملية.
- من المتوقع أن يُعاني المريض من بعض الانتفاخ في الأمعاء خلال هذا الوقت.
- وقد يُلاحظ أن الأمعاء تبدو قصيرة، مما يؤدي لتقليل الوقت اللازم لتشكيل البراز.
- يجب أن تزول الأعراض المتعلقة بالأمعاء خلال فترة تستمر لنحو خمسة عشر يومًا بعد العملية.
- يمكنك البدء في تناول الأطعمة المختلفة تدريجيًا.
- نظرًا لأن الأطعمة الحارة قد تؤدي لتفاقم الحالة وتهيّج المعدة، يُفضل أن يتبع المريض نظام غذائي محدد لمدة لا تقل عن خمسة عشر يومًا بعد العملية، مع تجنب النكهات والتوابل الزائدة.
فوائد تناول الخضروات أثناء فترة التعافي بعد استئصال جزء من المعدة
- تعتبر الخضروات والمنتجات الطبيعية غير المطبوخة غنية بالألياف، مما قد يجعلها صعبة الهضم وقد تُسبب إزعاجًا للجهاز الهضمي أثناء فترة التعافي.
- لذا، ينصح بتجنب هذه الأطعمة لمدة خمسة عشر يومًا بعد العملية للسماح للجهاز الهضمي بالشفاء، ثم إدخالها تدريجياً.
- تحتوي الفاصوليا على نوع من السكر قد يصعب على الجسم معالجته، مما يُسبب انتفاخًا وغازات بعد تناولها، مثل سكر الحليب (اللاكتوز) الموجود في منتجات الألبان.
- تعد هذه الغازات جزءًا طبيعيًا من عملية الهضم، لكن قد تتسبب في عدم الراحة أو حتى الألم خلال فترة التعافي.
- بعد تحسن حالة الامتصاص، يمكن العودة إلى النظام الغذائي العادي تدريجياً، مع إضافة صنف واحد من الأطعمة أو المشروبات يوميًا لمعرفة تأثيرها على الجسم.
- عمل هذا سيساعد الجهاز الهضمي على التكيف مع الزيادة التدريجية في الألياف.
إرشادات خطوة بخطوة للاستعداد لاستئصال الجهاز الهضمي
- قبل إجراء العملية، سيتعين على الأطباء إجراء تقييم شامل لحالة جسم المريض.
- سيتأكد الأطباء من أن المريض يتلقى العلاج المناسب لأي حالات طبية أخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري.
- في حالة التدخين، يجب على المريض محاولة الإقلاع عن التدخين قبل أسبوعين على الأقل من العملية.
- إذا كان المريض يتناول أي أدوية، ينبغي له إبلاغ الأطباء بذلك.
- من المهم أيضًا توعية المرضى حول أي أدوية تتعلق بتخثر الدم، حيث يمكن أن تسبب تعقيدات خلال العملية.
كما يمكنك الاطلاع على:
1- إجراء التنظير الداخلي لاستئصال الأمعاء
- يتطلب إجراء التنظير الداخلي حوالي ثلاث إلى خمس فتحات صغيرة كمدخل.
- يبدأ الأطباء بإدخال غاز إلى جسد المريض لتوسيع المنطقة المعالجة.
- هذا يجعل من السهل رؤية الأعضاء الداخلية، حيث يُستخدم في هذه المرحلة أدوات ضوئية وكاميرات أصغر وبرامج مخصصة للكشف عن المنطقة المتضررة وتعديلها.
- يمكن أن تساهم الروبوتات في تسهيل هذا النوع من العمليات.
2- النظام الغذائي بعد استئصال جزء من الجهاز الهضمي
تعتمد استراتيجية العلاج الغذائي بعد الاستئصال على عدة عوامل:
- حجم الجزء المقطوع وطوله، الحالة الأساسية للمريض، وفقدان الوزن الناتج عن العملية.
- طريقة الإخراج، سواء كانت طبيعية أو عبر فتحة جانبية، بالإضافة إلى أي آثار جانبية مثل الإسهال أو الجفاف وفقدان الشهية.
- يوجد طعام مناسب لكل حالة، لذا يُفضل استشارة مختص.
- تحدث متلازمة الأمعاء القصيرة في حالة استئصال جزء كبير من الجهاز الهضمي، ولكنه يُلاحظ أن الجهاز الهضمي الباقي يعمل بشكل مضاعف ليُعوّض الفقد.
- من المهم الحفاظ على توازن بين الأطعمة الغنية بالدهون، ونُفضل أن تكون معظم الدهون في وجبة الإفطار.
3- تناول كميات محدودة من الأطعمة الحلوة
- يشمل ذلك السكر، والحلويات، والشوكولاتة، والمشروبات السكرية.
- يجب شرب كميات كافية من السوائل لتفادي الجفاف.
- يُفضل تناول ما لا يقل عن 8 أكواب من السوائل يوميًا، مثل الماء، أو الحليب، أو العصائر المخففة.
- يجب تجنب المشروبات الساخنة أو الباردة جدًا.
- اختيار المشروبات ذات المحتوى المنخفض من السكر.
- في حالة وجود إسهال شديد، قد يُنصح بشرب محلول معالجة الجفاف لتعويض السوائل المفقودة.
- اتباع نظام غذائي منخفض الأوكسالات.
- حتى يتعافى الجهاز الهضمي، يجب تجنب الأطعمة والمشروبات الغنية بالأوكسالات مثل السبانخ والبنجر والبامية والبطاطس المسلوقة.
- يجب أيضًا تجنب المكسرات، والسمن، والكافيين بكافة أنواعه.
كيف يجب أن يكون النظام الغذائي بعد استئصال جزء من المعدة؟
- تتوزع الرعاية بعد العملية إلى قسمين؛ القسم الأول هو الرعاية في العيادات، حيث يتم استخدام قسطرة للمثانة لتفريغ السوائل، كما قد يتم تركيب أنبوب أنفي معدي لتنظيف الطعام المعالج، مما قد يكون له تأثير ضئيل على صحة المريض.
- أما بالنسبة للرعاية في المنزل، يجب عدم الانخراط في أي نشاط مجهد دون استشارة المختص، وكذلك تجنب ملامسة الماء للجروح حتى تشفى تمامًا، وينبغي تنظيف المنطقة باستخدام قطعة قماش مبللة بلطف.
- يجب مراعاة النظافة الشخصية، وممارسة تمارين بسيطة للأرجل لتفادي حدوث تجلطات، وفي حالات الشعور بأي أعراض غير طبيعية مثل الحمى، والغثيان، أو مشاكل في الجهاز الهضمي، يجب مراجعة الطبيب فورًا.
لا تفوت قراءة مقالنا حول: