نظرًا لقرب كوكب المريخ من كوكب الأرض، فإن هناك اهتمامًا كبيرًا من قبل العلماء لاستكشاف طبيعته.
استكشاف كوكب المريخ
يعتبر كوكب المريخ الكوكب الرابع في المجموعة الشمسية، وقد تم استكشافه عبر العصور.
- كان قد أطلق عليه القدامى المصريون اسم “Har decher” والذي يعني “الأحمر”.
- بينما أطلق البابليون عليه اسم “نركال”، المعروف أيضًا بـ “نجمة الموت”.
- وأطلق الرومان عليه اسم إله الحرب.
- أما اليونانيون فقد أطلقوا عليه اسم “آريس”، وهو اسم إله الحرب لديهم، والذي يرتبط بمفهوم القتال والدماء.
- كان الفلكي الدنماركي تايكو براهي هو أول من استطاع دراسة المريخ، حيث قام بذلك في عام 1576م.
- قدم براهي حسابات دقيقة لموقع الكوكب، مستخدمًا بصيرته الحادة فقط.
- نجح في الحصول على نتائج دقيقة بفضل قدراته الفائقة في الرؤية.
- في وقت لاحق، كشف عالم الفلك الألماني يوهانس كبلر عن فكرة جديدة، حيث أشار إلى أن مدار كوكب المريخ بيضاوي الشكل، مخالفًا بذلك الآراء السائدة التي كانت تعتبر المدارات دائرية.
- تم التوصل إلى أن جميع الكواكب تدور في مدارات بيضاوية، وليس المريخ فقط.
- في عام 1971م، أرسلت وكالة ناسا مركبة فضائية تحمل اسم “مارينر 9”.
- وصلت هذه المركبة إلى الفضاء وساعدت في التقاط صور لسطح الكوكب ورصد تضاريسه.
- جلبت معلومات عن المناخ، وعادت بصور تظهر أكبر البراكين والوَدْيان الواسعة.
- تم تحديد أكبر بركان على المريخ والذي يُدعى “أوليموبس مؤنس”.
- هبطت مركبتين فضائيتين إضافيتين، “فايكنج 1” و”فايكنج 2″، على سطح المريخ في عام 1975م.
- كانت مهمتهما تحليل التربة وفحص طبيعة الصخور.
- أطلقت وكالة ناسا أيضًا مركبة فضائية تدعى “أوديسي” في عام 2001م، والتي لا تزال تؤدي مهام استكشافها حتى الآن.
- تعتبر هذه المركبة واحدة من أكثر المركبات فعالية التي تمتلكها ناسا.
- تستمر الأبحاث والاكتشافات حول طبيعة كوكب المريخ عبر العصور، مع أمل في اكتشاف حياة هناك.
مكونات الكوكب الأحمر
بعد استعراضنا لأهم مراحل اكتشاف كوكب المريخ، يتوجب علينا التعرف على مكونات تربته:
- تحتوي تربة المريخ على نسب عالية من البوتاسيوم، المغنيسيوم، والصوديوم.
- تساهم هذه المواد في نمو الكائنات الحية.
- توجد المياه على سطح الكوكب ولكن في هيئة جليد، نظرًا لانخفاض درجات الحرارة.
- يحتوي الكوكب على جبال عالية وأطول وادٍ، إلى جانب براكين ضخمة حسب قياسات المجموعة الشمسية.
- توجد في شمال المريخ العديد من السهول التي تمتليء بالحمم البركانية.
- بينما يتواجد في الجنوب الكثير من المرتفعات والرمال الحمراء بسبب أكسيد الحديد.
- يتكون الغلاف الجوي للمريخ من ثاني أكسيد الكربون، النيتروجين، وبخار الماء.
- بالإضافة إلى مجموعة من الغازات الأخرى مثل الأرجون.
مناخ كوكب المريخ
تغير المناخ على كوكب المريخ بشكل كبير، حيث كان يشبه مناخ كوكب الأرض في وقت من الأوقات:
- مع مرور الزمن، وبسبب حجمه الصغير، تجمدت المياه نتيجة انخفاض درجات الحرارة.
- كذلك، يعاني الكوكب من وجود الغبار والأتربة في أجوائه.
- يحتوي مناخ المريخ على نسبة كبيرة من ثاني أكسيد الكربون.
- لذا، يُعتبر كوكب المريخ غير قابل للحياة نظرًا لصعوبة الظروف البيئية.
يمكنكم أيضًا معرفة المزيد عن:
مميزات كوكب المريخ
بينما تبدو الحياة على كوكب المريخ مستحيلة، إلا أن هناك العديد من الميزات للكوكب:
- يحتوي على أعلى قمة في المجموعة الشمسية، وهي جبل “أوليموبس مؤنس”، والتي تفوق ارتفاع قمة إيفرست على الأرض.
- يصل ارتفاع هذه القمة إلى 27 كيلومترًا.
- يمتلك كوكب المريخ أكبر البراكين في المجموعة الشمسية.
- وما يميزه أنه يرتفع بشدة مقارنة بالبراكين الأخرى.
- كما يساهم في تكوين قشرة صلبة تفرقه عن طبيعة الأرض.
- يعمل على تشكيل تضاريس وارتفاعات ضخمة على سطحه.
- يمتلك أطول وادٍ في المجموعة الشمسية، حيث يُعتبر أكبر من أي وادٍ على كوكب الأرض.
- هذا الوادي المعروف باسم “وادي البحار” هو وادٍ جاف حاليًا.
- توجد العديد من الدراسات التي تشير إلى أن كوكب المريخ كان مختلفًا في الماضي، حيث كانت المياه موجودة كما هو الحال على الأرض، لكنها جفت لاحقًا بسبب التغيرات المناخية.
أقمار كوكب المريخ
يدور حول كوكب المريخ قمران، الأول يُدعى “فوبوس” والذي يدور بسرعة كبيرة، بينما القمر الآخر يُسمى “ديموس” ويتميز بشكله الهرمي غير المنتظم ويبتعد عن كوكب المريخ بمسافة محددة.
مقارنة بين كوكب المريخ وكوكب الأرض
بعد اكتشاف كوكب المريخ، قام العلماء بإجراء مقارنة بين الكوكب الأحمر وكوكب الأرض، وكانت النتائج كالتالي:
- تصل مساحة كوكب المريخ إلى ربع مساحة الأرض.
- كتلة كوكب المريخ تعادل عشر كتلة الأرض.
- كثافة الهواء على المريخ مشابهة لكثافة الهواء على الأرض.
- يوجد حدث يسمى الاقتران يحدث بين الأرض والمريخ، حيث يكون الكوكبان على نفس المستوى.
- هذا الحدث يتكرر كل 27 شهرًا.
- في البداية، كانت هناك أوجه شبه كبيرة بين كوكب المريخ وكوكب الأرض، ولكن بعد اكتشاف صلابة التربة وتجمّد المياه، أصبح الوضع مختلفًا.