التهاب مجرى البول المتكرر هو حالة طبية شائعة، حيث يعاني المصاب من الرغبة المتكررة في التبول والشعور بحرقان أثناء العملية. في هذا المقال، سوف نستعرض معلومات شاملة حول التهاب مجرى البول المتكرر، بدءاً من تعريفه وصولاً إلى طرق علاجه.
تعريف البول
- البول هو سائل أصفر يتم إنتاجه في الكليتين من الدم، حيث يتم تصفيته وتخزينه في المثانة قبل التخلص منه.
- لون البول الأصفر يعود إلى تركيز الجسم من البولة والماء، إذ كلما زاد تركيز البولة، زاد اصفرار البول، في حين يصبح أكثر شفافاً عند زيادة الماء.
- يُعتبر البول سائلًا يحتوي على مركبات سامة يجب أن تصفى عبر الكليتين، وذلك لتنقية الدم كجزء من العمليات الطبيعية في الجسم.
- يتكون البول من معظم مكونات البلازما، إلا أنه يحتوي على نسب منخفضة من البروتين والدهون وخالي تمامًا من خلايا الدم الحمراء، مما يدل على وجود مشكلة في الجهاز البولي عند العثور عليها.
- تُستخدم عينات البول في تشخيص العديد من الأمراض من خلال الفحص المخبري.
مكونات البول
- يتكون البول بشكل أساسي من الماء، حيث تحتوي عينة البول على 950 مل من الماء لكل لتر، بالإضافة إلى مواد عضوية وغير عضوية بمتوسط حوالي 40 جرام من المركبات العضوية و20 جرام من المركبات غير العضوية يومياً.
- تشير التقديرات إلى وجود حوالي 150 نوعاً من المركبات التي تخرج مع البول، اعتماداً على العادات الغذائية.
- المركبات الموجودة في البول تُقسم إلى نوعين: غير عضوية تشمل الكلوريد، الكبريتات، الفوسفات، الكربونات، الكالسيوم، البوتاسيوم، المغنيسيوم، والأمونيوم. بينما تشمل العضوية اليوريا، حمض اليوريك، الكرياتين، وصبغة البول. في الحالة الطبيعية، لا يجب أن تحتوي على بروتين أو جلوكوز.
عمليات تكوين البول
- يتم تصفية حوالي 20% من البلازما في الكلى بسبب اختلاف ضغط الدم في الشعيرات الدموية. يُعرف السائل الناتج بعملية الترشيح.
- تتضمن عملية الترشيح مواد مفيدة مثل الجلوكوز والأحماض الأمينية بالإضافة إلى مواد ضارة مثل الأمونيا واليوريا. يمتص الجسم حوالي 180 لترًا من الدم يوميًا، إذ يتم استيعاب معظم هذا السائل أثناء عملية الامتصاص.
- تحدث عملية امتصاص المواد المفيدة، وغالباً ما تحدث في الجزء الأول من النيفرون، حيث تلعب بعض الأدوية المضادة للضغط دوراً مهماً في التحكم في حجم الدم وضغط الدم خلال هذه المرحلة.
- تتميز الخطوة الأخيرة بالإفراز، حيث يتخلص الجسم من المواد الضارة المتبقية التي لم يتم إخراجها في مرحلة الترشيح.
التهاب مجرى البول المتكرر
- يُعرف التهاب مجرى البول على أنه عدوى شائعة خاصة بين النساء، حيث يشعر المصاب بعدم الارتياح أثناء التبول ويعاني من شعور بالحرقان.
- تنجم التهابات المسالك البولية عادة عن بكتيريا، حيث تُعد بكتيريا القولونية من أبرز الأنواع المسببة لهذا الالتهاب.
- تنقسم التهابات المسالك البولية إلى نوعين: التهاب المسالك البولية السفلى والذي يشمل المثانة والإحليل، والتهاب المسالك البولية العلوية الذي يُؤثر على الكلى.
- يمثل التهاب المثانة صورة من التهاب المسالك البولية السفلى حيث تشمل الأعراض الألم أثناء التبول والرغبة الملحة في التبول.
- التهاب المسالك الألبية يأتي من الكلى وقد يترافق مع غثيان وقيء وحمى.
- يمكن أن تؤدي التهابات المسالك البولية إلى مضاعفات مثل ارتفاع ضغط الدم، وتضرر الكلى، وقد تُحدث بعض الأضرار الهيكلية في الجهاز البولي.
- تظهر الشكاوى بشكل أكبر عند كبار السن، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة.
عوامل الخطر لدى كبار السن
- انخفاض القدرة على التحكم في البول والتغوط مما يسهل دخول البكتيريا إلى المثانة.
- الإقامة في المستشفيات أو دور رعاية المسنين يمكن أن تتطلب إدخال قسطرة، مما يزيد من خطر الإصابة بالتهاب المثانة.
- مشاكل مثل تدلي المثانة التي تؤدي إلى عدم إفراغها بالكامل، مما يعزز فرص الإصابة بالعدوى.
- انخفاض مستوى هرمون الأستروجين عند النساء بعد سن اليأس، مما يسهل نمو البكتيريا.
- تماسكات urinary partial obstruction عند الرجال نتيجة لتضخم البروستاتا.
- تشير حالات مرض السكري، عدم ممارسة الرياضة، وسوء النظافة إلى زيادة مخاطر الإصابة.
تشخيص التهاب مجرى البول
- عند الاشتباه في وجود التهاب مجرى البول، يقوم طبيب المسالك البولية بأخذ عينة من البول لتحليلها بحثًا عن وجود صديد أو خلايا دم حمراء أو بكتيريا.
- تخضع عينات البول لفحوصات مخبرية وقد تُضاف إلى اختبارات زراعة البول لتحديد ما إذا كانت هناك عدوى.
- عدم وجود اختبار بسيط للتمييز بين التهابات المسالك البولية العلوية والسفلية، إلا أن ظهور أعراض الالتهاب والألم المحدد قد يشير إلى انتشاره إلى الكلى.
أعراض التهاب مجرى البول
- الشعور بألم في أسفل البطن أثناء التبول أو بدون تبول.
- حرقة وألم أثناء عملية التبول.
- شعور مفاجئ بالرغبة الملحة للتبول.
- كثرة التبول مع آلام في الخاصرة.
- ارتفاع درجة الحرارة وقد يصاحب الحالة تسمم عام.
- تسرب كميات صغيرة ومتكررة من البول.
- قد يظهر البول بلون أحمر أو وردي، مما يدل على وجود دم فيه.
- رائحة قوية للبول.
- آلام في منطقة الحوض، خصوصاً لدى النساء، تكون واضحة في منتصف الحوض وحول عظمة العانة.
مضاعفات التهاب مجرى البول
- تكرار حدوث الالتهاب، ولا سيما عند النساء اللاتي يتعرضن لنوبات متكررة في فترة زمنية قصيرة.
- عدم معالجة التهاب مجرى البول قد تؤدي إلى أضرار دائمة في الكلى.
- خطر متزايد عند النساء الحوامل من إنجاب أطفال ناقصي الوزن أو ولادة مبكرة.
- تضيق مجرى البول لدى الرجال بسبب الالتهابات المتكررة.
- الإنتان يعتبر من مضاعفات العدوى وقد يكون قاتلاً إذا انتشرت العدوى إلى المسالك البولية أو الكلى.
الحالات الحرجة
- لا تسمح الأمراض التي تصيب الأطفال بإخراج البول بطريقة طبيعية، مما يزيد من خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية.
- يمكن أن تؤدي حصوات الكلى وتضخم البروستاتا إلى الاحتفاظ بالبول في المثانة وبالتالي تزيد من خطر العدوى.
- الأمراض مثل السكري قد تزيد من ضعف جهاز المناعة وبالتالي رفع خطر الإصابة بهذه العدوى.
- الأشخاص الذين يحتاجون للمساعدة في التبول أو من يستعملون القسطرة معرّضين بشكل أكبر للإصابة.
- تزيد الإجراءات الجراحية أو الفحوصات الطبية المتعلقة بالمسالك البولية من احتمالية الإصابة بالعدوى.
أسباب التهاب مجرى البول
- تحدث التهابات المسالك البولية عندما تدخل البكتيريا من خلال مجرى البول إلى المثانة، حيث يتجاوز الدفاع الطبيعي للجهاز البولي.
- عدوى المثانة تنتج بشكل أساسي عن بكتيريا القولونية الشائعة في الجهاز الهضمي.
- يمكن أن يسهم النشاط الجنسي في التهاب المثانة، لكن النساء بشكل عام معرّضات لخطر هذه العدوى.
- عدوى مجرى البول تحدث عندما تنتشر بكتيريا الجهاز الهضمي إلى مجرى البول.
إصابة النساء بالتهاب مجرى البول
- مجرى البول لدى النساء أقصر مقارنةً بالرجال، مما يسهل وصول البكتيريا إلى المثانة.
- تكون النساء الناشطات جنسياً أكثر عرضة للإصابة بهذه العدوى، خاصة عند التعامل مع شريك جنسي جديد.
- تزيد السيدات اللواتي يعتمدن على حبوب منع الحمل أو مبيدات النطاف من فرص الإصابة.
- انخفاض مستوى هرمون الأستروجين بعد انقطاع الطمث يمكن أن يؤدي إلى تغييرات تجعل النساء أكثر عرضة للإصابة.
علاج التهاب مجرى البول
- عند تكرار العدوى، يُفضل العلاج باستخدام جرعات منخفضة من المضادات الحيوية لفترة طويلة.
- تعتمد مدة العلاج على عدة عوامل، وعادة ما يتم تناول المضادات الحيوية إما عن طريق الفم أو عبر الحقن الوريدي.
عوامل اختيار العلاج
- عمر المريض.
- وجود أمراض مصاحبة.
- عيوب توجد في المسالك البولية.
- وظيفة الكلى.
- حالة الحمل.
- الحساسية تجاه أنواع المضادات الحيوية.
- شدة الالتهاب.
- نوع الجراثيم وحساسيتها للعلاج.
طرق الوقاية من التهاب مجرى البول
- المواظبة على شرب المياه بكميات كافية يساعد في تقليل نمو البكتيريا في الجهاز البولي.
- أظهرّت دراسة أن تناول عصير التوت البري يمكن أن يساهم في تغيير التوازن الحمضي للجهاز البولي، مما يثبط نمو البكتيريا.
- يجب تجنب حبس البول لفترات طويلة وذلك لتجنب تكوّن البكتيريا.
- ضرورة الحفاظ على نظافة شخصية جيدة، مثل تغيير الملابس الداخلية يومياً واستخدام القطن لتقليل الحرارة في المنطقة الحساسة.
- يُنصح بغسل منطقة المهبل بعد ممارسة الجنس للتخلص من أي بكتيريا.
- يجب تنظيف المهبل بشكل صحيح بعد التبرز لتفادي انتقال البكتيريا إلى المثانة.