أنواع الزلازل بناءً على أسباب حدوثها
تنقسم الزلازل إلى أربعة أنواع رئيسية كما يلي:
الزلازل التكتونية
تحدث الزلازل التكتونية (بالإنجليزية: Tectonic Earthquakes) نتيجة لتحركات الصفائح التكتونية الموجودة في الأرض. وينشأ هذا النوع من الزلازل عندما تتحرر الطاقة المحتبسة في مناطق الحدود بين هذه الصفائح. يُلاحظ أن الزلازل التكتونية غالبًا ما تكون أكبر من حيث الحجم والتأثير مقارنةً بالزلازل البركانية.
الزلازل البركانية
تنشأ الزلازل البركانية (بالإنجليزية: Volcanic Earthquakes) نتيجةً للأنشطة البركانية. وتترتب على هذا النوع من الزلازل مخاطر متنوعة، منها تشققات وتشوّهات في الأرض، فضلاً عن تدمير المباني.
الزلازل الانهيارية
الزلازل الانهيارية (بالإنجليزية: Collapse Earthquakes) تُعرف بأنها هزات صغيرة تطرأ في باطن الأرض أو المناجم، وتتولد عن الموجات الزلزالية الناتجة عن انفجارات الصخور على السطح، حيث يُعتبر انهيار سقف المنجم أو الكهف سبباً مباشراً للاهتزاز الأرضي.
الزلازل الانفجارية
تنتج الزلازل الانفجارية (بالإنجليزية: Explosion Earthquake) عن انفجارات تسببها مواد نووية أو كيميائية.
أنواع الزلازل وفقاً للعمق
تُصنف الزلازل بحسب عمقها إلى ثلاثة أنواع:
- زلازل سطحية: تُعتبر الزلازل الضحلة (Shallow Earthquakes) تلك التي تحدث على أعماق تتراوح بين 0 و70 كيلومتر تقريباً.
- زلازل متوسطة: تُعرف الزلازل المتوسطة (Intermediate Earthquakes) بأنها تلك التي تحدث عند أعماق تتراوح ما بين 70 إلى 300 كيلومتر.
- زلازل عميقة: تُشير الزلازل العميقة (Deep Earthquakes) إلى الزلازل التي تظهر في أعماق أكبر قد تصل إلى 700 كيلومتر تقريباً.
تصنيفات الزلازل
تصنف الزلازل وفقاً لثلاثة مقاييس، وهي: مقياس ريختر، مقياس ميركالي، ومقياس درجة العزم.
تصنيف الزلازل حسب مقياس ريختر
يعتبر مقياس ريختر (بالإنجليزية: Richter scale) أحد أكثر الطرق استخداماً لتحديد قوة الزلازل، حيث تم تقديمه من قبل العالم تشارلز ريختر (بالإنجليزية: Charles Richter) في عام 1934. يعتمد هذا المقياس على سعة أكبر موجة مسجلة بواسطة نوع محدد من أجهزة قياس الزلازل، إلى جانب المسافة بين مركز الزلزال والجهاز القياس.
يستخدم علماء الزلازل مقياس ريختر لقياس الطاقة الزلزالية التي تحررت نتيجة الزلزال، ويظهر الجدول التالي تصنيف الزلازل والآثار الناتجة عنها استنادًا إلى درجات مقياس ريختر:
مقياس ريختر | التأثيرات الناتجة عن الزلزال |
أقل من 3.5 | لا يشعر به البشر، لكن يمكن تسجيله بواسطة جهاز قياس الزلازل. |
3.5-5.4 | يشعر به البشر في الكثير من الأحيان، لكنه نادراً ما يسبب أضراراً. |
أقل من 6.0 | يتسبب في أضرار طفيفة للمباني الجيدة التصميم، ولكنه قد يؤدي إلى أضرار كبيرة للمباني الضعيفة في المناطق الصغيرة. |
6.1-6.9 | يعمل على إحداث أضرار مدمرة في المناطق المأهولة بالسكان، وقد تصل آثاره إلى حوالي 100 كم عن نقطة حدوثه. |
7.0-7.9 | يعتبر زلزالاً كبيراً وقد يلحق أضراراً كبيرة بمناطق أوسع. |
8 أو أكبر | يُعد زلزالاً عظيماً، وقد يتسبب في أضرار جسيمة على امتداد واسع يشتمل على مئات الكيلومترات من مركزه. |
تصنيف الزلازل حسب مقياس ميركالي
مقياس ميركالي (بالإنجليزية: Mercalli scale) هو طريقة أخرى لقياس شدة الزلازل، وقد أُسِّس بواسطة العالم جوسيب ميركالي (Giuseppe Mercalli) في عام 1902. يعتمد هذا المقياس على مشاهدات الأشخاص الذين تعرضوا للزلزال، مما يجعله غير علمي مثل مقياس ريختر، حيث قد تبالغ بعض التوصيفات أو تختلف آراء الشهود في تقدير الشدة.
يمكن أن تتأثر شدة الضرر الناتج عن الزلزال بعدة عوامل، مثل تصميم المباني، المسافة من مركز الزلزال، وطبيعة التربة التي ستقام عليها المنشآت.
يعبر عن شدة الزلزال باستخدام الأرقام اللاتينية بشكل تصاعدي من الأقل ضرراً إلى الأكثر، كما يلي: ΧΙΙ ،ΧΙ ، Χ، ΙΧ، VΙΙΙ، VΙΙ، VΙ، V، ΙV، ΙΙΙ، ΙΙ، I.
تصنيف الزلازل حسب مقياس درجة العزم
يعتبر مقياس درجة العزم (بالإنجليزية: Moment magnitude scale) من المقاييس المفضلة عالمياً لقياس قوة الزلازل، حيث يختص بقياس الزلازل من جميع الأحجام، بعكس معظم المقاييس الأخرى مثل مقياس ريختر الذي قد لا يقدم تقديرات دقيقة خاصة للزلازل الكبيرة. يُرمز لهذا المقياس بـ (MW)، ويعتمد على ضرب المسافة التي حركها الصدع بالقوة اللازمة لتحريكه، ويتم اشتقاقه من تسجيلات الزلازل في محطات مختلفة.
تتشابه تقديرات مقياس ريختر ومقياس درجة العزم للزلازل الصغيرة والكبيرة، ولكن مقياس درجة العزم هو الوحيد الذي يمكنه تقديم قيم دقيقة للزلازل بقوة 8 أو أكبر. لا يوجد حد أعلى له، مما يجعله قادراً على وصف الزلازل الهائلة التي لم تحدث سابقاً. يوضح الجدول التالي قوة الزلزال وآثاره وعدد مرات حدوثها سنوياً وفقاً لمقياس درجة العزم:
قوة الزلزال | الآثار الناتجة | التقدير السنوي لعدد الزلازل |
2.5 أو أقل | لا يشعر به البشر غالباً، لكن يمكن تسجيله عبر جهاز قياس الزلازل. | 900,000 مرة. |
2.5 – 5.4 | يشعر به البشر في الكثير من الأحيان، ويسبب أضرار بسيطة. | 30,000 مرة. |
5.5 – 6.0 | يتسبب في أضرار طفيفة للمباني والمنشآت. | 500 مرة. |
6.1 – 6.9 | قد يسبب العديد من الأضرار في المناطق القريبة من البشر. | 100 مرة. |
7.0 – 7.9 | يسبب أضراراً كبيرة. | 20 مرة. |
8 أو أكبر | قد يتسبب في تدمير المجتمعات القريبة من مركز الزلزال. | مرة واحدة كل 5-10 سنوات. |
تُصنف الزلازل بحسب مقياس درجة العزم إلى فئات تتراوح بين الزلازل الصغيرة والكبيرة استناداً إلى قوتها، كما هو موضح في الجدول التالي:
تصنيف الزلزال | قوة الزلزال |
زلزال صغير جداً | 3 – 3.9 |
زلزال خفيف | 4 – 4.9 |
زلزال معتدل | 5 – 5.9 |
زلزال قوي | 6 – 6.9 |
زلزال كبير | 7 – 7.9 |
زلزال عظيم | 8 أو أكبر |
ملخص المقال
تنشأ الاهتزازات الزلزالية نتيجة تحركات الصفائح التكتونية، مما يؤدي إلى انتشار الموجات بعيدًا عن الصدع، ويتسبب في حدوث ظواهر مثل الانهيارات الأرضية وإعادة تشكيل القشرة الأرضية. تُصنف الزلازل بناءً على أسباب حدوثها إلى زلازل تكتونية، بركانية، انفجارية، وانهيارية، كما يمكن تصنيفها حسب العمق إلى زلازل ضحلة، متوسطة، وعميقة. هناك عدة طرق لقياس قوة الزلازل، مثل مقياس ريختر، مقياس ميركالي، ومقياس درجة العزم.
لمزيد من المعلومات حول الزلازل والبراكين، يمكنك قراءة المقال عن أسباب ظهور الزلازل والبراكين في المناطق نفسها من العالم.