العسل
يعتقد الكثيرون أن العسل نوع واحد فقط، ولكن هذه الفكرة غير صحيحة تماماً. فالعسل يأتي بأشكال وأنواع متعددة نتيجة لاختلاف مصدر الرحيق الذي تتغذى عليه النحل، سواء كان ذلك من النباتات أو الأزهار. هذا التنوع يؤثر بشكل كبير على خصائص العسل من حيث اللون، المذاق والكثافة. كما تلعب طبيعة التربة والبيئة الزراعية دورًا هامًا في تحديد جودة العسل. يُعَد العسل غنيًا بمضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من العديد من الأمراض والمشاكل الصحية، ويُعتبر من العلاجات الطبيعية الفعّالة ضد العديد من الحالات المرضية. في هذا المقال، سنستعرض أبرز أنواع العسل وأكثرها فائدة.
أفضل أنواع العسل
عسل السدر
يُعتبر عسل السدر من أرقى أنواع العسل في العالم. يُستخرج هذا العسل من شجرة السدر قبل قطف ثمارها. يتميز بلونه البني الداكن ورائحته العطرة، بالإضافة إلى مذاقه الفريد وكثافته العالية. من الملاحظ أن جودته تظل ثابتة لسنوات عديدة، بل إن طعمه يصبح أفضل مع مرور الوقت. يُعد اليمن الموطن الأصلي لهذا النوع، وله فوائد طبية متعددة، حيث يُستخدم في علاج مشاكل الكبد والجهاز الهضمي، كما يساهم في علاج الأنيميا.
عسل الشفلح
يُعرف بعض الناس عسل الشفلح باسم “عسل القبار”، إذ يتم استخراجه من نبات القبار البري. يوفر هذا العسل فوائد صحية كثيرة، من بينها تعزيز القدرات الجنسية، وتنشيط عمل الكبد. كما يُستخدم لعلاج الأمراض التي تصيب الشرايين والجهاز الهضمي والمفاصل، بالإضافة إلى تحسين صحة الأسنان وعلاج الأنيميا.
عسل الموالح
يُستخرج عسل الموالح من أشجار الحمضيات مثل الليمون والبرتقال. يتميز بلونه الأبيض وكثافته المنخفضة، ويحتوي على نسبة مرتفعة من مضادات الأكسدة، وأهمها حمض الأسكوربيك. لذا، يُستخدم في معالجة الزكام والإنفلونزا، ويُعتقد أنه علاج مثالي للأنيميا والاضطرابات العصبية، ويساهم أيضًا في حماية الجسم من أنواع السرطان المختلفة.
عسل الكينا
يُطلق عليه اسم عسل الكينا نسبةً إلى شجرة الكينا التي يتم استخراجه منها. يمتاز بلونه الغامق ورائحته الزكية وطعمه المميز. يُستعمل هذا العسل بشكل رئيسي لعلاج الأمراض التنفسية مثل الربو والحساسية الصدرية. كما يُعتبر من العلاجات الفعالة لطرد البلغم، ويساعد في حماية الكلى من المشاكل من خلال التخلص من السموم والشوائب المتراكمة بداخلها.
عسل البرسيم
هذا النوع من العسل يستخرج من زهرة البرسيم، لذلك تم تسميته بذلك. يتميز بلونه الأصفر الفاتح وباحتوائه على كميات كبيرة من الزيوت الطيارة ومستخلصات مادة تُدعى الكوفارين. يساعد عسل البرسيم على تنشيط الجسم وزيادة طاقته، كما يُستخدم في معالجة العديد من مشاكل الجهاز الهضمي، ويُقلل من الآلام المرتبطة بالحمل والولادة، بالإضافة إلى تنظيم مستوى الحموضة في الجسم، مما يجعله مثاليًا لعلاج القولون العصبي.