عندما ترغب الزوجة في الطلاق بينما يعارض الزوج ذلك، تتصاعد العديد من الخلافات الزوجية التي قد تؤدي إلى انعدام القدرة على الاستمرار في العلاقة الزوجية. أحل الله سبحانه وتعالى الطلاق للمسلمين، لكن في بعض الأحيان، تتمسك الزوجة بالطلاق رغم رغبة الزوج في الاستمرار، حيث يمكن أن يسبب الطلاق تدمير الأسرة ويؤدي إلى ضياع وتشرد الأطفال.
رغبة الزوجة في الطلاق وعدم رغبة الزوج
- قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: “إن أبغض الحلال عند الله الطلاق”.
- الطلاق يشير إلى انفصال الزوجين، والذي يحدث نتيجة لمشاكل قد تواجههما، وفي بعض الأحيان يصبح التعايش بينهما مستحيلاً.
- إذا كان الزوج يعامل زوجته بلطف ولا توجد أسباب واضحة للطلاق، حيث ترغب الزوجة فيه بينما الزوج لا يريد، فهذا يعد أمرًا غير مرغوب فيه. فقد قال الرسول: “أيما امرأة سألت الطلاق من غير ما بأس، فحرام عليها رائحة الجنة”.
- قد أحل الله الطلاق في الشريعة الإسلامية واليهودية، في حين يعتبر محرمًا في بعض الشرائع الأخرى مثل الشريعة المسيحية.
- يجب على الزوجة أن تدرك أن الطلاق قد يسبب أذى نفسي للأطفال ويفضي إلى تشتيتهم بين الوالدين.
- لذا ينبغي على الزوجين العمل على تجاوز بعض المشكلات التي قد تحدث بينهما، فليس كل البشر يتفقون في طريقة التفكير، وقد تختلف وجهات النظر بين الرجل والمرأة.
- من المهم تجاهل بعض المشاكل لتفادي الأذى النفسي الذي قد يتعرض له الأطفال.
أسباب تؤدي إلى الطلاق
توجد العديد من العوامل التي قد تؤدي إلى الطلاق بين الزوجين، ومن بين هذه الأسباب:
خيانة الزوج المستمرة
- تعتبر الخيانة من أسوأ الأمور التي يمكن أن تواجهها الزوجة، حيث إن تفضيل الزوج لامرأة أخرى يؤذي مشاعرها بشكل كبير.
- ويمكن أن تشعر الزوجة أن قيمتها قد انخفضت في عيني زوجها، مما يدفعها إلى المطالبة بالطلاق.
بخل الزوج وفقره
- تعتبر المرأة الحياة مع زوج بخيل غير مريحة، فالبخل يسبب الإحباط والغضب.
- غالباً ما يؤدي فقر الزوج أيضاً إلى طلب المرأة الطلاق، حيث تجد الكثير من النساء صعوبة في العيش مع زوج يعاني من ضغوطات مالية.
تعنيف الزوج لزوجته وإهانتها بشكل مستمر
- ترمز المرأة إلى الضعف، ويجب على الزوج حمايتها.
- لكن مع تعرضها للتعنيف، تفقد الثقة فيه، مما قد يجعلها تطلب الطلاق، وفي بعض الأحيان يرغب الزوج في الاستمرار في الإهانة رغم رغبة الزوجة في الانفصال.
كيفية التعامل مع الزوجة التي ترغب في الطلاق
- في سياق الحالة التي تتمنى فيها الزوجة الطلاق بينما يعارض الزوج ذلك، يمكن اتباع بعض الاستراتيجيات للتعامل معها.
- عند طلب المرأة الطلاق، ينبغي أن يسعى الزوج لتهدئتها بأساليب معينة.
يمكن تلخيص هذه الأساليب في النقاط التالية:
- يمكن للزوج السعي لإصلاح الأمور عن طريق الاستعانة بأحد أفراد عائلة الزوجة للتوسط، مما قد يساعد في إتمام الصلح بينهما.
- يفضل أن يكون المصلحون رجلين من ذوي الخبرة والمعرفة، واحد من أهل الزوج وآخر من أهل الزوجة لضمان العدالة.
- يجب أن يتمتع هؤلاء الأشخاص بالحكمة والعقلانية لتفادي التأثيرات السلبية، كما ورد في القرآن الكريم:
- “وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبيرا”.
- ينبغي على الزوج أن يعامل زوجته بلطف وأن يتجنب الإساءة لها بحجة تخويفها من الطلاق، حيث يعتبر ذلك غير مقبول.
- قد يقوم الزوج بتحفيز الأبناء للمساعدة في تهدئة الزوجة، إذا كان لديهم أبناء بالغين من هذه الزوجة.
- يمكن للزوج أن يستمع لمشاعر الزوجة ويعمل على تجنب المواقف التي تزعجها حتى تستقر الأمور بينهما.
علامات تشير إلى رغبة الزوجة في الطلاق
هنا بعض الدلالات التي قد تشير إلى أن الزوجة تفكر في الطلاق، وفي حالة ظهور هذه العلامات، يجب على الزوج أن يتفهم الموقف وأن يسعى لتخفيف التوتر بينهما:
- ترفض الزوجة أي محاولة للتواصل أو المصالحة، وتعبر عن رغبتها في الابتعاد عن الزوج.
- تشعر الزوجة بالانزعاج من العلاقة الزوجية الطبيعية، وتبحث عن أعذار لتجنب تلبية احتياجات زوجها.
- تسخر الزوجة من الزوج ومن آرائه، وتحاول تكوين حياة خاصة بها بعيدًا عن التزامات الزواج.
- تُظهر الزوجة استهجانها لوضعهم المالي، وتقوم بمقارنة ذلك مع الأزواج الآخرين.
- تسترجع الزوجة أخطاء الزوج باستمرار ولا تقبل اعتذاراته أو محاولات الصلح.
نصائح للزوجة التي تفكر في الطلاق
إذا كانت الزوجة ترغب في الطلاق وتعارض ذلك، فمن المهم تقديم بعض النصائح التي قد تساعدها في إعادة التفكير في قرارها:
- يمكن للزوجة أن تأخذ فترة من التباعد عن الزوج والبيت، حيث أن الانفصال القصير قد يجعلها تفتقد عائلتها.
- ينبغي للزوجة التحدث مع امرأة ناضجة وذات خبرة للحصول على نصائح حول موقفها.
- يجب على الزوجة أن تأخذ في الاعتبار مستقبل أطفالها قبل اتخاذ قرار الطلاق، لأن الانفصال قد يؤثر سلبًا على حالتهم النفسية.
حقوق الزوجة عند طلب الطلاق
حيث تمتلك الزوجة العديد من الحقوق التي يجب أن تحقق عند حدوث الطلاق، نستعرض هنا الحقوق الأساسية:
حق السكن والنفقة
- بعد الطلاق، يجب على الزوج أن يضمن للزوجة سكن يناسبها ونفقة طوال فترة العدة.
- يمكن للزوجة البقاء في المنزل حتى انتهاء فترة العدة، وفي هذه الحالة تُعتبر هذه المرأة مبتوتة.
مؤخر الصداق
عند الطلاق، يكون للزوجة حقوق كما يحق لها المطالبة بمؤخر الصداق.
حضانة الأبناء
- يحق للزوجة حضانة الأطفال إلا إذا تزوجت من رجل آخر، حينها يجب أن يعيش الأطفال مع الأب.
- يمكن أن يبقى الأطفال مع الأم فقط إذا سمح الزوج بذلك.