تشعر العديد من النساء بالحيرة عندما يساورهن الشك حول الحمل على الرغم من قدوم الدورة الشهرية. في هذا المقال، سنستكشف هذه الظاهرة ونقدم تفسيرات علمية وعاطفية لهذه المشاعر على موقع مقال maqall.net.
الشعور بالحمل بالرغم من الدورة الشهرية
- الشرط الأساسي لتأكيد وجود الحمل هو انقطاع الدورة الشهرية، حيث إنه لا يمكن حدوث الحمل مع استمرار النزيف.
- إذا شعرتِ أنك حامل على الرغم من نزول الدورة، فمن الضروري تقديم تفسير واضح لحالتك في هذه الحالة.
- خصوصاً حينما يتداخل إحساس الحمل مع نزول دم الدورة.
- للتأكد من وجود الحمل من عدمه، يُفضل إجراء اختبار حمل منزلي. وإذا كنتِ ترغبين في نتائج أكثر دقة، قومي بإجراء تحليل دم في مختبر موثوق.
العلاقة بين الدورة والحمل
اتفقت الآراء على أنه لا يمكن الجمع بين نزول الدورة ووجود الحمل. لذا، سيكون من المفيد أن نفهم السبب العلمي وراء ذلك:
- تعتبر الدورة الشهرية بمثابة نزول بطانة رحم المرأة، حيث يحدث نزيف يستمر لبضعة أيام ثم يتوقف، مع اختلاف مدة النزيف بين النساء.
- تعمل الهرمونات في الجسم على إخراج بويضة من أحد المبيضين، بينما تُعد بطانة الرحم لاستقبال البويضة المخصبة.
- إذا لم تُلقح البويضة، فإنها تُنزى وتظهر في شكل دم، مما يؤدي إلى الدورة الشهرية.
- الهرمون المسؤول عن ذلك هو هرمون البروجسترون، والذي يرتفع مستواه في حالة الحمل، ويسبب مجموعة من الأعراض مثل تقلبات مزاجية، والشعور بالانتفاخ، وتجمع السوائل في الجسم، مما قد يفسر شُعوركِ بالحمل.
- لكن في أغلب الأحيان، تُعتبر هذه الأعراض مرتبطة بالدورة الشهرية ولا تعني وجود حمل.
تفسير الشعور بالحمل رغم نزول الدورة الشهرية
- ينقسم تفسير هذا الشعور إلى جانبين: عاطفي وعلمي. ومن الجانب العاطفي، قد يكون سبب الأعراض هو التفكير الزائد والرغبة في الحمل.
- من الجيد أن تحاولي الاسترخاء والدعاء، وتُسلّمي أمرك لله، مع التأكيد على أهمية الابتعاد عن التوتر.
- عليكي أيضًا اتباع أساليب لتعزيز فرص الحمل، وتكرار المحاولات حتى يُكرمك الله بالحمل.
التحليل العلمي لسؤال “أشعر أنني حامل على الرغم من الدورة الشهرية”
التفسير العاطفي للمشاعر السابقة يرافقه تفسير علمي يتناول عدة جوانب:
النزيف في بداية الحمل
قد تكون المرأة بالفعل حامل، والنزيف الذي تشعر به ليس دليلاً على الدورة الشهرية بل يشير إلى عدة احتمالات، خصوصاً في الأشهر الثلاث الأولى:
- إذا كان النزيف غزيراً، فقد يكون علامة على الإجهاض. أما النزيف الخفيف، فقد يُشير إلى انغراس البويضة في بطانة الرحم.
- يمكن أن يكون النزيف علامة على حالة طبية مثل التهاب عنق الرحم، أو حمل عنقودي، أو حتى حمل خارج الرحم.
- أيضًا يمكن أن تكون أسباب النزيف ناتجة عن استخدام أدوية الخصوبة التي تزيد من مستويات هرمون البروجسترون، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مشابهة لأعراض الحمل.
- في بعض الحالات، يمكن أن يحدث الحمل الكاذب نتيجة الرغبة الشديدة في الحمل.
حالات تتطلب استشارة الطبيب
بعد توضيح الأسباب التي تؤدي للشعور بالحمل، يجب الإشارة إلى الأعراض التي تستدعي زيارة الطبيب:
- استمرار النزيف بشكل غير معتاد عن الدورة الشهرية، سواء في الكمية أو اللون.
- تقلصات شديدة في البطن، أو شعور بالتعب والإرهاق.
- فقدان الوعي، أو ارتفاع شديد في درجة الحرارة.
- القيء المستمر غير القابل للتحكم.
- من المهم دائمًا استشارة الطبيب عند الشعور بالحيرة، حيث إن التدخل المبكر يمكن أن يساعد في معالجة القضايا بشكل أفضل.