تُعتبر الأمراض الجلدية لفروة الرأس من أبرز المشكلات الصحية انتشارًا، حيث تتسبب فيها عوامل متعددة مثل التغذية غير السليمة، الفيروسات، والبكتيريا. وتُعد فروة الرأس واحدة من النقاط الأكثر عرضة للإصابة بالالتهابات الجلدية، مما يؤدي إلى مشاكل مثل تساقط الشعر والقشرة. في هذا المقال، نستعرض أبرز الأمراض الجلدية التي يمكن أن تؤثر على فروة الرأس وتتسبب في احمرارها.
الأمراض الجلدية لفروة الرأس
الأكزيما الدهنية
- تُعتبر الأكزيما الدهنية واحدة من الأمراض الأكثر شيوعًا لدى أصحاب فروة الرأس الدهنية.
- تمثل حالة فسيولوجية تُغير من مظهر فروة الرأس.
- يؤثر العامل الوراثي بشكل كبير على هذه الحالة، حيث تزداد إفرازات الغدد الدهنية في الجلد.
- قد تبدأ القشرة في الظهور كنتيجة للأكزيما البسيطة، وقد تصل في حالات أخرى لتساقط الشعر بشكل ملحوظ من مقدمة الرأس.
- تعتبر الأكزيما الدهنية من الأسباب الرئيسية لتساقط الشعر والصلع لدى الذكور.
- لا يوجد عمر محدد لظهورها، بل يمكن أن تبدأ بعد الولادة مباشرة.
- تتكون قشرة فروة الرأس نتيجة لتجمع مادة دهنية عليها، مما يؤدي إلى ظهور القشرة والشعر الزيتي.
- قد تتشكل نتوءات صغيرة على جلد الرأس وتستمر لفترات طويلة.
- يمكن معالجة الأكزيما من خلال استخدام مراهم معينة أو ببساطة إزالة الطبقة الدهنية عن طريق وضع زيت الزيتون الدافئ وتركه لفترة قبل تمشيط الشعر.
- في بعض الحالات، يمكن أن تظهر الأكزيما على شكل بقع حمراء مغطاة بقشور صفراء دهنية، غالبًا ما تسبب الحكة وتظهر في مناطق مختلفة مثل الوجه، خلف الأذنين، ومناطق أخرى.
- تؤثر هذه الحالة أيضًا على الأطفال، خاصةً عند استخدام الحفاضات البلاستيكية، حيث تنتقل الفطريات إلى هذه المناطق الحساسة مسببة مضاعفات عديدة.
الأكزيما الدهنية: أحد الأمراض الجلدية لفروة الرأس
ظهور القشرة على فروة الرأس
- تُعتبر من الشكاوى المتكررة، حيث يُلاحظ وجود مادة دهنية تغطي الشعر.
- لذا، من الضروري غسل فروة الرأس بشكل متكرر للحفاظ على نظافتها.
- قد تظهر رائحة غير مستحبة إذا تم ترك الشعر دون عناية.
- تختلف كمية القشرة من شخص لآخر، حيث قد تكون خفيفة أحيانًا، بينما في أحيان أخرى يمكن أن تكون بكميات كبيرة تسبب إحراجًا.
حساسية فروة الرأس
- تتمثل في احمرار فروة الرأس مع قشور دهنية.
- تحدث الحكة بشكل متواصل وتمتد لتشمل جميع مناطق فروة الرأس.
- يختلف ذلك عن مرض الصدفية، حيث تتواجد القشور البيضاء فقط في مناطق معينة من فروة الرأس.
التهاب فروة الرأس
- تؤدي المادة الزيتية المتراكمة على فروة الرأس إلى خلق بيئة مناسبة لنمو الفطريات والجراثيم.
- تتسبب في حدوث التهابات وشعور بالحكة الشديدة مع ظهور بثور صغير.
- تعاني هذه المنطقة من التهابات مستمرة عند التمشيط.
- تتفاقم الحالة في حال عدم الالتزام بالنظافة الشخصية لفروة الرأس.
حالات أخرى للأكزيما
- يمكن أن تصل بعض حالات الأكزيما إلى الحاجبين، الرموش، الجبهة، جوانب الأنف، والفخذين، مما يؤدي إلى احمرار.
- قد يصاحب هذه الحالة بروز قشور وحكة، بالإضافة إلى ظهور حب الشباب عند الغدد الدهنية، وتظهر على الوجه، الصدر، وكذلك الظهر.
العوامل التي تؤدي إلى انتشار الأكزيما الدهنية
- تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الأكزيما، منها بعض الأمراض الداخلية التي تؤثر على إفراز الغدد والهرمونات.
- تؤدي الاضطرابات النفسية، مثل الأرق والقلق، إلى تفاقم الحالة.
- تناول كميات كبيرة من الكربوهيدرات، المواد الدهنية، المكسرات، والشوكولاتة له تأثير سلبي أيضًا.
- تشمل الاضطرابات الأخرى تأثير استخدام الكورتيزون لفترات طويلة وسوء العناية بالنظافة الشخصية، خاصة لفروة الرأس.
- كما أن حمو النيل، الذي يُعرف بتجمع العرق تحت الجلد، يؤدي إلى ظهور بثور صغيرة حمراء، وهي أيضًا سبب آخر لزيادة تراكم المواد الدهنية، مما يؤدي إلى تفاقم حالات الأكزيما.
إرشادات عامة للأكزيما الدهنية
- الأكزيما الدهنية تعتبر حالة وراثية، لذا يصعب التخلص منها تمامًا في مرحلة معينة من العمر.
- يمكن الحد من انتشارها عن طريق المحافظة على النظافة والاهتمام بفروة الرأس، واستخدام الشامبو المناسب.
- على الرغم من أهمية النظافة، إلا أن الإفراط فيها قد يؤدي إلى نتائج عكسية، لذلك من المهم اختيار الشامبو بعناية لتجنب الكيماويات الضارة.
أنواع الشامبوهات المفيدة
- يُنصح باستخدام الشامبوهات التي تحتوي على مكونات القطران مثل “البولي تار” و”شامبو الزكنون”، حيث يُفضل استخدامها مرتين في الأسبوع للتخلص من القشرة.
- يجب الحذر من استخدام الشامبوهات التي تحتوي على مركبات الكبريت أو السالفيد بشكل مفرط، حيث أنها قد تؤدي إلى التهابات فروة الرأس عند الاستخدام المكثف.
- ينبغي التخفيف من استخدام الصابون، فقد يؤدي إلى زيادة قلوية فروة الرأس وتراكم الشوائب، ومن الأفضل استخدام الصابون الطبي للتخلص من القشرة بطريقة فعالة.
- في حال كانت القشرة شديدة، يُنصح باستخدام مكونات إضافية بجانب الشامبو الطبي مثل السالسليك أو الكبريت.
- إذا كانت الأكزيما مصحوبة بحكة أو التهابات، يمكن استخدام الكورتيزون السائل تحت إشراف طبيب مختص.
مرض الفطريات بفروة الرأس
مرض القراع
- يظهر هذا المرض عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 13 عامًا، نتيجة وجود مادة دهنية تغطي فروة الرأس.
- غالبًا ما يحدث القراع بين الطلاب في المدارس والأماكن المزدحمة نتيجة العدوى المباشرة.
- تكون انتشار العدوى أكثر شيوعًا لدى الذكور بسبب قصر شعرهم، مما يسهل وصول الفطريات إلى فروة الرأس.
طرق العدوى
- يمكن الإصابة عبر أدوات غير ملوثة مثل فرشاة الشعر، المشط، أو القبعات.
- تحدث العدوى نتيجة القرب بين الطلاب في المواقف الاجتماعية مثل المدارس، مما يتطلب الحذر أثناء التواصل.
- تعتبر الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب من مصادر العدوى أيضًا إذا كانت مصابة بالفطريات.
أعراض مرض القراع
- تُظهر العدوى الفطرية آثارها على كيراتين الشعر والجلد، مما سيؤدي إلى تساقط الشعر في المنطقة المصابة.
- تظهر الأعراض في شكل دائرة عارية من الشعر، مما يُعطي انطباعًا بأن الشعر مقصوص.
- تكون المناطق المصابة مغطاة بقشور تُعتبر مصادر مهمة للعدوى.
- تبدأ الفطريات في منطقة فروة الرأس، ثم تنتشر إلى مناطق أخرى تحتوي على كيراتين.
- قد تتفاوت شدة الإصابة باختلاف نوع الفطر، حيث يمكن أن تؤدي إلى تساقط الشعر بشكل كبير أو حتى دمار بصيلات الشعر.
- في بعض الأحيان، يمكن أن تمتد العدوى إلى مناطق بعيدة عن فروة الرأس مثل المناطق بين الفخذين، الأبطين، والصدور، مما يؤثر على الأظافر أيضًا.
إرشادات عامة للوقاية من مرض القراع
- يجب توعية الأهالي حول المرض ونقل هذه المعلومات للأطفال، مثل ضرورة عدم مشاركة الأدوات الشخصية.
- تعليم الأطفال أهمية النظافة الشخصية، من خلال غسل الشعر وفروة الرأس بشكل دوري باستخدام الشامبو المناسب.
- ضروري شطف الرأس جيدًا بالماء لتفادي رواسب الشامبو.
- تجنب الاحتكاك مع الأشخاص المصابين والتقرب منهم.
- يجب مراقبة أماكن الحلاقة والتأكد من عدم مشاركة أدوات الحلاقة، وتجنب استخدام الشفرات التي استُعملت للأشخاص الآخرين.
- من الأفضل التخلص من الحيوانات الأليفة التي قد تكون مصابة.