يعتبر المغنيسيوم معدنًا أساسيًا لوظائف الجسم، حيث يلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على ضغط الدم الطبيعي وقوة العظام وصحة القلب. قد يؤدي نقص المغنيسيوم إلى مشاكل صحية، مما يستدعي استخدام حبوب المغنيسيوم كمكمل غذائي.
المغنيسيوم
- يعد المغنيسيوم من المعادن الضرورية لجسم الإنسان، حيث من المستحيل أن يعمل بشكل جيد بدون حدوث نقص فيه، لذا ينبغي الحصول عليه عبر النظام الغذائي لتلبية احتياجات الجسم من العناصر الغذائية الأساسية.
- يوصى بتناول الرجال والنساء لمعدل 400-420 ملغم و320-360 ملغم يوميًا على التوالي وفقًا للعمر، ويمكن الحصول على كمية مناسبة من المغنيسيوم عبر تناول الأطعمة الغنية به.
- يمكن أيضًا استهلاك المكملات الغذائية وحبوب المغنيسيوم، حيث تشمل وظائف المغنيسيوم دعم العضلات والأعصاب، وتنظيم ضغط الدم، وتعزيز النظام المناعي.
- يحوي جسم البالغين حوالي 25 جرامًا من المغنيسيوم، حيث يتم تخزين حوالي 50-60٪ منه في الهيكل العظمي، بينما يوجد الباقي في العضلات والأنسجة الرخوة وسوائل الجسم.
حبوب المغنيسيوم
- تُعتبر حبوب المغنيسيوم من أهم المكملات الغذائية التي يحتاجها الكثيرون، نظرًا لدورها الحيوي في أكثر من 300 تفاعل إنزيمي داخل الجسم.
- تلعب حبوب المغنيسيوم دورًا رئيسيًا في تحسين الحالة الصحية للعديد من المرضى، مثل مرضى السكر وأمراض القلب.
- أفاد الخبراء أن الكثير من الأشخاص لا يتناولون كميات كافية من الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم، مما يزيد من خطورة الإصابة بالالتهابات.
- كما يرتبط الالتهاب بمشكلات صحية كبيرة مثل أمراض القلب، السكري، وبعض أنواع السرطان، ويعد نقص المغنيسيوم من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
- تشير الأدلة إلى أن تناول الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم قد يساعد في تقليل خطر ارتفاع ضغط الدم لدى الأفراد الذين يعانون من هذه المشكلة مسبقًا.
- يمكن استخدام المغنيسيوم أيضًا عبر الوريد أو الحقن لعلاج مشكلات معينة، مثل الارتعاج خلال الحمل ونوبات الربو الحادة، باعتباره عنصرًا أساسيًا في العديد من مضادات الحموضة والملينات.
- يوصي الأطباء الذين يتناولون مثبطات مضخة البروتون (PPIs) لعلاج ارتجاع المريء بضرورة استخدام حبوب المغنيسيوم، حيث أن هذه الأدوية مرتبطة بانخفاض مستويات المغنيسيوم.
حالات تحتاج حبوب المغنيسيوم
- ينصح الأطباء أحيانًا الأشخاص الذين يعانون من الحالات التالية بضرورة تناول مكملات المغنيسيوم، وهي:
- أمراض الكلى.
- مرض كرون والحالات الأخرى التي تؤثر على الجهاز الهضمي.
- مشكلات الغدة الدرقية.
- تستخدم مضادات حيوية أو أدوية للعلاج من السكري أو السرطان.
- الإفراط في تناول الكحول.
مصادر المغنيسيوم من الأطعمة
- الخضروات الورقية مثل الجرجير والسبانخ والبروكلي والملفوف.
- المكسرات، خاصة الفول السوداني.
- سمك السلمون.
- البقوليات مثل الفاصوليا.
- الفاكهة مثل الأفوكادو، الموز، التفاح، والمشمش.
- منتجات الألبان، وخاصة الزبادي.
- اللحم الأحمر.
يُعتبر اللوز، السبانخ، والكاجو من الأطعمة التي تحتوي على أعلى نسب من المغنيسيوم. وفي حال عدم قدرة الشخص على الحصول على الكمية المطلوبة من خلال النظام الغذائي، قد ينصح الطبيب باستخدام المكملات الغذائية، وخاصة حبوب المغنيسيوم.
حبوب المغنيسيوم المتاحة
- يتوفر المغنيسيوم في مكملات الفيتامينات والمعادن، وأهم أشكاله التي يمتصها الجسم بسهولة هي أسبارتات المغنيسيوم، سيترات المغنيسيوم، لاكتات المغنيسيوم، وكلوريد الماغنيسيوم.
- كما يلعب المغنيسيوم دورًا في تركيب بعض الملينات وبعض المنتجات المستخدمة لعلاج حرقة المعدة وعسر الهضم.
فوائد حبوب المغنيسيوم
الحصول على كميات كافية من المغنيسيوم ضروري للحفاظ على أداء الجسم بشكل مثالي. ورغم إمكانية الحصول عليه من النظام الغذائي، إلا أن المكملات يمكن أن تكون مفيدة:
1- علاج ضغط الدم
- تشير الأبحاث إلى أن تناول مكملات المغنيسيوم يمكن أن يعزز من خفض ضغط الدم، حيث تظهر النتائج تحسنًا ملحوظًا لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم عند إدراج هذا المعدن في نظامهم الغذائي.
2- تحسين المزاج
- تُظهر بعض الدراسات علاقة بين مستويات المغنيسيوم المنخفضة والاكتئاب، مما يثير اهتمام الباحثين حول إمكانية استخدام حبوب المغنيسيوم كعلاج للمساعدة في معالجة هذه الحالة.
3- علاج مرض السكري
- يلعب المغنيسيوم دورًا حاسمًا في استقرار مستويات الأنسولين والجلوكوز، حيث يُظهر العديد من مرضى السكري من النوع الثاني نقصًا في هذا المعدن.
- وذلك لأن ارتفاع مستويات السكر أو الأنسولين يمكن أن يؤدي إلى فقدان كميات أكبر من المغنيسيوم عبر البول.
- يوصي الأطباء بأهمية تناول مكملات المغنيسيوم لتحسين مقاومة الأنسولين، وهي حالة تجعل الخلايا أقل استجابة للمستويات الطبيعية من الأنسولين.
4- الحد من أمراض القلب
- تشير الأدلة العلمية إلى أن انخفاض مستويات المغنيسيوم يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، حيث تؤثر المستويات المنخفضة سلبًا على عوامل خطر الإصابة بهذه الأمراض، مثل التحكم في سكر الدم وضغط الدم.
5- علاج الصداع النصفي
تشير الدراسات إلى علاقة بين انخفاض مستويات المغنيسيوم وحدوث الصداع النصفي، وهي حالة تتسم بشعور بصداع شديد ومتكرر.
أضرار حبوب المغنيسيوم
- على الرغم من أن حبوب المغنيسيوم تعدّ آمنة إلى حد كبير، يتوجب عليك استشارة الطبيب قبل تناولها.
- قد تكون المكملات المعدنية غير آمنة للأشخاص الذين يستخدمون مدرات البول أو أدوية القلب أو المضادات الحيوية، لكن معظم الأشخاص الذين يتناولون مكملات المغنيسيوم لا يعانون من آثار جانبية.
- مع ذلك، قد تحدث مشاكل هضمية مثل الإسهال، الغثيان، والقيء، وخاصة عند تناول جرعات كبيرة.
- الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى هم الأكثر عرضة للآثار السلبية المرتبطة باستهلاك المكملات.
- لذا فإن الأدلة الحالية لا تدعم دائمًا استخدام مكملات المغنيسيوم للأشخاص الذين لا يعانون من نقص.
زيادة المغنيسيوم في الجسم
- يحتاج الجسم إلى المغنيسيوم لأداء وظائفه بصورة صحيحة، حيث يساهم في المئات من العمليات الكيميائية والتفاعلات في الجسم، وهو مسؤول عن وظائف العضلات، الأعصاب، الدماغ، وضغط الدم.
- يساعد أيضًا على الحفاظ على مستوى الجلوكوز في الدم، ويلعب دورًا أساسيًا في التمثيل الغذائي، إنتاج الطاقة، وإنتاج البروتين.
- تختلف احتياجات المغنيسيوم بحسب العمر والجنس؛ تحتاج المرأة بين 310 مجم إلى 320 مجم، والمرأة الحامل تحتاج إلى 40 مجم إضافية، بينما يحتاج الرجل من 400 إلى 420 مجم، في حين يحتاج الأطفال من 30 مجم إلى 410 مجم.
أعراض زيادة المغنيسيوم في الجسم
على الرغم من أن المغنيسيوم موجود بشكل طبيعي في الجسم، إلا أن هناك بعض الأضرار المحتملة المرتبطة بزيادة مستوياته، والمعروفة باسم فرط مغنيسيوم الدم، تشمل الأعراض:
- الإسهال، الغثيان، والقيء.
- ضعف عضلي.
- عدم انتظام معدل ضربات القلب.
- زيادة خطر الإصابة بالسكتة القلبية.
- صعوبة في التنفس.
- انخفاض ضغط الدم.
- احتباس البول.
- لعلاج أعراض زيادة المغنيسيوم، قد يُعطى غلوكونات الكالسيوم عبر الوريد، أو يمكن إجراء غسيل الكلى للتخلص من المغنيسيوم الزائد.
أسباب نقص المغنيسيوم في الجسم
- يحدث نقص المغنيسيوم غالبًا ببطء ولأسباب متعددة؛ القضية الأكثر شيوعًا هي زيادة الحاجة إلى المعادن، نقص المغذيات في النظام الغذائي، أو صعوبة في امتصاص المعادن من الطعام، لكن نقص المغنيسيوم يعد نادرًا.
- تحمي الكلى المغنيسيوم من الإفراز خارج الجسم، وهناك علامات مبكرة لنقص المغنيسيوم، مثل التعب، الضعف، الغثيان والقيء، بالإضافة إلى فقدان الشهية.
- إذا تُركت هذه الحالة دون علاج، فقد تتطور إلى خدر، تشنجات عضلية، واضطرابات في نبضات القلب.
- الفترة التي لا يتلقى فيها الجسم كميات كافية من المغنيسيوم قد تؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية، مثل السكري، ارتفاع ضغط الدم، والصداع النصفي، خاصة لدى كبار السن.
- الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري ومشكلات في الجهاز الهضمي، هم أكثر عرضة لنقص المغنيسيوم، إما لأن أجسامهم تتخلص من كميات كبيرة منه أو لأنهم لا يتناولون كميات كافية من مصادره.
أسباب زيادة المغنيسيوم
- تعود زيادة مستويات المغنيسيوم في الجسم إلى عدة عوامل، منها زيادة استهلاكه من المكملات الغذائية أو الأدوية المحتوية عليه، وخاصة الملينات والأدوية لعلاج عسر الهضم وحرقة المعدة.
- من النادر حدوث هذه الزيادة، حيث أن الكلى تزيل الجرعات الزائدة، مما يعني أن فرط المغنيسيوم يحدث غالبًا لدى الأشخاص الذين يعانون من الفشل الكلوي أو حالات مرضية أخرى تتعلق بالكلى.
- تزيد مخاطر فرط المغنيسيوم أيضًا لدى الأفراد الذين لديهم مشاكل في القلب أو الجهاز الهضمي، ومن النادر أن يشكو الأشخاص الأصحاء من هذه المشكلة نظرًا لفعالية عمل الكلى في إزالة الفائض.
- توجد أيضًا أسباب أخرى قد تؤدي إلى زيادة المغنيسيوم، مثل علاج الليثيوم، قصور الغدة الدرقية، متلازمة حليب البقر، فرط كالسيوم الدم العائلي، مرض أديسون، الاكتئاب، والاستهلاك الزائد من مضادات الحموضة والملينات.