تعاني المعدة من اضطرابات متعددة، وقد تشير حالة التهاب المعدة غالبًا إلى وجود عدوى ناتجة عن نفس البكتيريا التي تسبب أعراضاً في المعدة.
تتسبب بعض مسكنات الألم والمشروبات الكحولية أيضاً في حدوث اضطرابات على مستوى المعدة. لذلك، من الضروري متابعة هذا المرض والتعرف على كافة جوانبه.
مسببات اضطرابات المعدة
- تمرغ معظم الأفراد بتجارب مع اضطرابات المعدة خلال مراحل حياتهم، حيث يمكن أن تتحول آلام المعدة إلى عقبة أمام يوم طبيعي.
- تتعدد الأسباب المؤدية إلى الانزعاج المعوي، فلا يُعزى هذا الاضطراب إلى سبب واحد، بل إلى عدة عوامل.
- في بعض الحالات، قد تتطلب بعض الاضطرابات الدوائية، بينما يحتاج البعض الآخر إلى العلاج الطبي من أجل الشفاء.
استراتيجيات تخفيف اضطراب المعدة
هناك أنواع مختلفة من الأمراض التي تنشأ بسبب مشكلات المعدة والعدوى.
يجب مراقبة كمية الطعام المسبب لألم المعدة والتقليل من تناوله.
الزنجبيل
- منذ القدم، استخدم الزنجبيل كعلاج طبيعي لآلام المعدة والغثيان. أثبت الزنجبيل فعاليته في معالجة بعض مشكلات المعدة بفضل خصائصه المضادة للالتهابات.
- يمكن تجربته في صورة مضغ أو كمكمل غذائي أو شاي الزنجبيل الطبيعي.
شاي البابونج
- قد يكون تناول كوب من شاي البابونج الخفيف وسيلة فعالة للتخفيف من آلام المعدة بفضل صفاته المضادة للالتهابات.
- يساعد هذا الشاي على استرخاء عضلات المعدة مما يقلل من التشنجات والألم.
نظام برات الغذائي
- الموز، الأرز، والتفاح تعتبر خيارات غذائية جيدة، كما أن الفواكه والخضروات تلعب دورًا أساسيًا في نظام غذائي متوازن.
النعناع
يُعتبر النعناع من الحلول الفعالة لمشكلة الغثيان واضطرابات المعدة، نظرًا لاحتوائه على مادة المنثول.
يمكن الاستفادة من النعناع عبر عدة طرق:
- شاي النعناع.
- استنشاق مستخلص النعناع.
- مص الحلوى بالنعناع.
- مضغ أوراق النعناع.
أسباب اضطراب المعدة
- تتعدد المشكلات الصحية التي تؤدي إلى اضطراب المعدة.
- ومعظمها تُحل من تلقاء نفسها أو تحتاج إلى علاج بسيط.
- الأسباب الرئيسية لهذا الاضطراب تشمل:
- احتباس السوائل في المعدة، مما قد يؤدي إلى الانتفاخ والشعور بالامتلاء.
- الإصابة بالإمساك أو الإسهال نتيجة التسمم الغذائي أو غيرها من الأسباب.
- تشير هذه الحالات غالباً إلى أن المريض بحالة عامة جيدة، مع احتمال وجود تقيؤ.
- آلام الدورة الشهرية والتقلصات المصاحبة لها.
- التهاب الزائدة الدودية يسبب الألم أيضاً.
- حصوات الكلى تتسبب في ألم قد يمتد إلى الفخذ.
- حصوات المرارة تؤدي لألم يستغرق ساعات، وغالباً ما تكون في الجانب الأيمن تحت القفص الصدري.
- عسر الهضم، الذي يتضمن شعورًا بحرقان في المعدة، انتفاخ وألم، بالإضافة إلى الغثيان والقيء.
- التهاب المعدة يشير إلى ضعف أو إصابة في الغشاء المخاطي الذي يحمي المعدة، مما يجعلها عرضة للتلف.
- بعض الأمراض، مثل داء كرون والساركويد، تزيد من احتمالية الإصابة بعدوى معوية.
تشخيص اضطراب المعدة
- قد يشك طبيبك في التهاب المعدة بعد معرفة تاريخك الطبي وإجراء بعض الفحوصات.
- للمساعدة في تحديد السبب الدقيق، قد يرغب في تنفيذ اختبارات إضافية.
- قد يوصي الطبيب بإجراء اختبارات للبحث عن عدوى الملوية البوابية.
- الاختبارات تعتمد على حالتك، ويمكن الكشف عن العدوى عن طريق الفحوصات الدموية أو البرازية أو التنفس.
- إذا كنت بحاجة لإجراء اختبار التنفس، ستحتاج لشرب سائل يحتوي على الكربون المشع.
- إذا تمت الإصابة بالعدوى، ستحتوي عينة تنفسك على الكربون المشع.
- يمكن استخدام المنظار الداخلي لفحص الجهاز الهضمي العلوي (التنظير)، حيث يستخدم الطبيب أنبوب مرن مع عدسة لفحص المعدة والأمعاء.
- وفي حال وجود منطقة مشبوهة، قد يأخذ الطبيب عينة من الأنسجة لتحليلها في المختبر.
- الأشعة السينية للجهاز الهضمي العلوي تُعرف أيضاً باختبار “ابتلاع الباريوم” وتستخدم للتأكد من عدم وجود تشوهات.
علاج التهاب المعدة
- تستند طرق علاج التهاب المعدة على السبب الرئيسي. يمكنك تخفيف التهاب المعدة الحاد الناتج عن مسكنات الألم أو الكحول عن طريق التوقف عن تناولها.
- الأدوية المتاحة تشمل ما يلي:
- المضادات الحيوية للقضاء على بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري.
- قد يوصي الطبيب بمزيج من المضادات الحيوية، مثل كلاريثروميسين أو أموكسيسيلين.
- كذلك ميترونيدازول للقضاء على البكتيريا، وعادة ما يتطلب تناول المضادات لمدة 7 إلى 14 يوماً.
- مضادات مضخة البروتون تقلل من الحمض عن طريق تثبيط إنتاجه.
- تشمل هذه الأدوية أوميبرازول ولانسوبرازول ورابيبرازول.
- مضادات الحموضة تقلل إنتاج الحمض في الجهاز الهضمي.
- ويمكن إضافة مضادات الحموضة التي تقلل حموضة المعدة إلى نظام العلاج الخاص بك.
تأثير الطعام على المعدة
- يعاني البعض من أعراض نتيجة تناول أطعمة بدون التحضير المناسب.
- أحيانًا يحدث اضطراب المعدة بسبب عادات غذائية غير سليمة، لكن هناك نصائح حول الأطعمة التي يُفضل تناولها عند الإصابة باضطراب المعدة.
- من الصعب الالتزام بنظام غذائي صحي دائمًا، حيث تميل بعض الأشخاص لاختيار الأطعمة غير الصحية ما يؤدي إلى اضطراب المعدة.
- بذور الكتان تُعرف بفعاليتها في تنظيم حركة الأمعاء وتخفيف الأعراض المرتبطة بالإمساك وآلام البطن.
- تساهم بذور الكتان أيضاً في حماية المعدة من القرحة والتقليل من حدوث التقلصات.
الأغذية الموصى بها عند اضطراب المعدة
بذور الكتان
- يمكنك تناول زيت بذور الكتان أو بذور الكتان نفسها، حيث لهما تأثير إيجابي على المعدة، ويفضل تناولهما يوميًا لمدة أسبوعين في حال حدوث اضطرابات.
البابايا
- البابايا فاكهة استوائية تساعد في تحسين الهضم ومنع الطفيليات وتقرحات المعدة.
- تحتوي على إنزيم قوي يساعد في كسر البروتينات بسهولة ومن ثم يساعد في الهضم.
- إذا كان الشخص يعاني من نقص فيenzymes اللازمة لعملية الهضم، فإن إضافتها تساعد على تخفيف عسر الهضم.
- كما يمكن تناول بذور البابايا للتخلص من الطفيليات المعوية التي تسبب آلامًا بالبطن.
الموز الأخضر
- إذا كنت تعاني من تلوث المعدة أو تسمم غذايء، موظح بسين الموز الأخضر الذي يساعد في تخفيف هذه الأعراض.
- لأنه يحتوي على نوع خاص من الألياف يسمى النشا المقاوم، والذي يسهل عملية الهضم.
- هذا النشا لا يمكن هضمه بسرعة، بل يمر عبر الجهاز الهضمي إلى القولون.
- وفي القولون، يتم تخميره تدريجياً بوساطة البكتيريا المنتفعة.
- هذا يخدم في امتصاص الماء وتثبيت البراز.
الأطعمة التي يجب تجنبها
- على الجانب الآخر، هناك أطعمة ينبغي عدم تناولها خلال اضطراب المعدة بما في ذلك:
- البقوليات، حيث تحتوي على مركبات تعيق امتصاص العناصر الغذائية وتُسبب تهيج الجهاز الهضمي.
- ما قد يزيد من فرص الانتفاخ والغازات وآلام البطن.
- لذا ينبغي تجنب البقوليات حتى تتحسن الحالة.
- الأطعمة الدهنية قد تسبب اضطراب في المعدة، يجب تجنب تناول الأطعمة الغنية بالدهون في حال حدوث مشاكل في المعدة.
خطورة السكريات على المعدة
- السكريات تعزز من نمو البكتيريا الضارة في الأمعاء وتقلل من البكتيريا النافعة.
- ما يمكن أن يؤدي إلى آثار سلبية على عملية التمثيل الغذائي للجسم.
- يمكن أن يزيد نمو البكتيريا السيئة من خطر الإصابة بالتهابات في المعدة.
- المكسرات مثل عين الجمل، رغم فوائدها، قد تسبب تهيجًا في المعدة إذا كانت تعاني من اضطرابات.
نصائح وطرق علاج منزلية
- نصائح وعلاجات منزلية للأشخاص الذين يعانون من اضطراب المعدة تشمل:
- يجب شرب كمية كافية من الماء، حيث يُنصح النساء بشرب حوالي 2.7 لتر وفي حين ينصح الرجال بشرب 3.7 لتر يومياً.
- تجنب الاستلقاء أو النوم بعد تناول الطعام مباشرةً.
- يمكن إضافة الزنجبيل أو النعناع للمشروبات أو الأطعمة للمساعدة في تخفيف الألم.
تغييرات نمط الحياة
- ننصح باتباع عدة خطوات للتخفيف من الأعراض:
- تناول وجبات أصغر بكثرة.
- تجنب الأطعمة التي يمكن أن تهيج المعدة، بما في ذلك الأطعمة الحارة أو الدهنية.
- قد تؤدي المشروبات الكحولية إلى تهيج الأغشية المخاطية في المعدة.
- إذا كنت تستخدم مسكنات للألم تزيد من اضطرابات المعدة، فقد تكون بحاجة لتغيير نوعها.
الاعداد للموعد الطبي
- عند تحديد موعد مع طبيبك، إذا كنت تعاني من التهاب المعدة، من الممكن أن يُطلب منك رؤية مختص بأمراض الجهاز الهضمي.
- عند اقترب الموعد، استفسر عما يجب عليك القيام به.
- قم بإعداد قائمة بالمعلومات الضرورية حول نمط الحياة والضغوط.
- عد قائمة بكل الأدوية التي تتناولها والفيتامينات والمكملات.
- من الملائم إصطحاب شخص آخر يرشدك عند استشارة الطبيب.
- قم بكتابة أسئلتك التي تود طرحها على الطبيب.
أسئلة لتحسين وقتك مع الطبيب
سيساعد تحضير قائمة بالأسئلة على تحقيق الاستفادة القصوى من اللقاء، يمكن أن تشمل الأسئلة:
- ما السبب وراء الأعراض التي أعاني منها؟
- هل من الممكن أن تكون أي من أدويتي هي السبب؟
- ما الأسباب الأخرى المحتملة لحالتي؟
- ما الخطوات التي يجب اتباعها؟
- هل حالتي مؤقتة أم مزمنة؟
- ما هي أفضل خيارات العلاج؟
- هل هناك بدائل أقل تكلفة؟
- هل توجد كتيبات أو منشورات تساعدني؟
- ما الروابط أو المواقع التي تنصحني بالتوجه إليها؟
- ما الذي سيحدد حاجتي لزيارة أخرى؟
متى ينبغي زيارة الطبيب؟
- يعاني العديد من الأشخاص من عسر الهضم ومشاكل معدية بشكل متقطع، غالباً ما يكون الأمر بسيطاً ولا يتطلب علاجاً.
- استشر طبيبك إذا استمرت الأعراض لمدة أسبوع أو أكثر.
- إذا كنت تتقيأ دمًا أو تعاني من براز دموي، عليك استشارة الطبيب فوراً.
عوامل الخطر
تتعدد العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المعدة، بما في ذلك:
- العدوى البكتيرية، إذ تُعد الملوية البوابية من أكثر العوامل شيوعًا في العالم.
- لكن فقط عدد قليل من الإصابة يؤدي إلى التهاب المعدة.
- القابلية للعدوى قد تكون وراثية أو بسبب نمط الحياة مثل التدخين.
- الاستخدام المنتظم لمسكنات الألم قد يزيد من احتمالية التهاب المعدة الحاد والمزمن.
- كبار السن معرضين أكثر للإصابة، وغالبًا ما يعني ذلك ضعف في بطانة المعدة مع التقدم في العمر.
- الإفراط في تناول الكحول يهيج بطانة المعدة.
- الضغط العصبي يمكن أن يتسبب في التهاب المعدة، نتيجة لإجهاد جسدي أو عاطفي حاد.
- التهاب المعدة المناعي الذاتي يحدث عندما يهاجم جسمك الخلايا في المعدة، مما يؤدي لقطع بطانة المعدة الواقية.
المضاعفات
- ترك التهاب المعدة دون علاج قد يؤدي إلى قرحة في المعدة ونزيف.
- في بعض الحالات، التهاب المعدة المزمن يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان المعدة.
- خاصة إذا كان هناك تغييرات في خلايا البطانة.
- استشر طبيبك إذا لم تنجح العلاجات.
الوقاية
- لا يُعرف بوضوح كيف تنتشر عدوى الملوية البوابية، ولكن هناك دلائل على أنها قد تنتشر عبر الاتصال المباشر أو عبر الطعام والماء الملوثين.
- يمكنك اتخاذ تدابير للحد من الإصابة، مثل غسل اليدين جيدًا وطهي الطعام بصورة جيدة.