النهر
يُعرف النهر بأنه مسار مائي طبيعي يتصف بالاتساع، ويجري فيه الماء العذب الذي ينشأ من ينابيع الأرض أو نتيجة لهطول الأمطار. تتألف الأنهار من مسافة تمتد بين المنبع والمصب، حيث يمكن أن يكون المصب بحيرة، أو بحر، أو محيط. تجدر الإشارة إلى أن الأنهار تختلف في الطول، ومعدل التدفق، والعمق، والحجم. في هذا المقال، سنستعرض أكبر نهر في العالم.
نهر الأمازون
موقع نهر الأمازون
يقع نهر الأمازون في قارة أمريكا الجنوبية، ويُعتبر ثاني أكبر نهر في العالم من حيث الحجم والعمق. على الرغم من ذلك، يُعتبر نهر النيل الأطول على مستوى العالم. يُظهر نهر الأمازون معدل تدفق يتجاوز معدلات المياه في الأنهار الثمانية التالية له، ويمتلك أكبر حوض تصريف عالمي، حيث يُحتسب بمعدل يعادل حوالي خمس إجمالي تدفق الأنهار حول العالم. أيضاً، تصل اتساعات أجزاء من نهر الأمازون إلى 190 كم (120 ميلاً) خلال موسم الأمطار، ويُطلق عليه أحياناً اسم “البحر النهر”.
منطقة تصريف نهر الأمازون
يعتبر حوض الأمازون أكبر حوض تصريف عالمي، حيث يغطي حوالي 40% من مساحة أمريكا الجنوبية، أي حوالي 6,915,000 كم² (2,670,000 ميل مربع). يجمع هذا الحوض مياهه من خمسة درجات عرض شمالية حتى 20 درجة عرض جنوبية. ويتواجد أبعد منبع له بين جبال الأنديز بالقرب من المحيط الهادئ.
المساحة التي يغطيها نهر الأمازون
تتجاوز المساحة التي يغطيها نهر الأمازون وروافده ثلاثة أضعاف مساحة الأراضي المغمورة بالماء خلال موسم الجفاف، حيث تبلغ مساحة هذه الأراضي حوالي 110,000 كم² (42,000 ميل مربع). بينما تصل مساحة الأراضي التي تغمرها المياه خلال موسم الأمطار إلى حوالي 350,000 كم² (135,000 ميل مربع). يصب النهر في المحيط الأطلسي بمعدل 300,000 م³ في الثانية خلال موسم الأمطار، ويمد محيطات العالم بحوالي 20% من إجمالي المياه العذبة.
منابع نهر الأمازون
تتجمع مياه نهر الأمازون عند التقائه مع نهر ريو نيغرو قرب مانوس في البرازيل. هناك سلسلة من الأنهار الرئيسية في الإكوادور وبيرو التي تُغذي الأمازون، حيث يساهم بعضها في نهر مارانيون، بينما تؤدي الأخرى إلى نهر الأمازون. يُعتبر نيفادو مزمي في جبال الأنديز ببيرو، وهو جدول جليدي يقع على ارتفاع 5,597 متر (18,360 قدم)، أبعد منبع لمياه الأمازون، ويبعد 160 كم (99 ميلاً) غرب بحيرة تيتيكاكا، و700 متر (430 ميلاً) إلى الجنوب الشرقي من ليما. تجدر الإشارة إلى أن السهول الفيضية والأنهار في بيرو، وكولومبيا، والبرازيل، والإكوادور، وفنزويلا التي تصب مياهها في نهر سوليموس وروافده تُعرف بـ “أعالي الأمازون”.
مصب نهر الأمازون
يُعتبر مكان مصب نهر الأمازون واتساعه موضوع نقاش، بسبب البيئة الجغرافية الفريدة التي يتمتع بها. في بعض الأحيان، يُعتبر نهر بارا جزءًا من الأمازون، وفي أوقات أخرى يُعتبر مجرد رافد منخفض من نهر توكانتينز. يربط بين الأمازون ونهر بارا مجموعة من القنوات تُعرف باسم فوروس قرب بلدة بريفز، بالإضافة إلى جزيرة ماراجو. وإذا اعتُبرت هاتان القناتان والمحيط المقابل للجزيرة جزءاً من نهر الأمازون، فإن اتساع المصب سيصل إلى حوالي 330 كم (210 أميالا)، مما يجعل مصب الأمازون أوسع من طول نهر التيمز في إنجلترا.