أنواع الرقص المشهورة حول العالم
تتنوع تصنيفات الرقص في جميع أنحاء العالم، والتي يمكن تلخيصها كما يلي:
الرقص التقليدي
يشمل الرقص التقليدي عدة فئات، ومنها:
الرقص الشعبي
يعتبر الرقص الشعبي أو الفولكلوري (بالإنجليزية: Folk dances) أحد أشكال الرقص التقليدي التي تعكس عادات وتقاليد المجتمعات، وتجسد التراث الثقافي لكل منطقة أو مجموعة أو بلد. يتميز هذا النوع من الرقص بأنه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالمناسبات الاجتماعية والنشاطات الثقافية، ويعتمد على حركات الجسم المصاحبة أنماط موسيقية متنوعة تعكس تقاليد وثقافة المنطقة. ومن أبرز الأمثلة على الرقص الشعبي:
- رقصة الفلامنكو: تُعرف رقصة الفلامنكو (بالإنجليزية: Flamenco dance) بأنها فن شعبي إسباني نشأ في المناطق الجنوبية، مع تداخلات من ثقافات أخرى مثل الكوبية والأمريكية اللاتينية. تتكون رقصة الفلامنكو من ثلاثة عناصر رئيسية: عزف الجيتار، والغناء، والرقص، حيث تتداخل فيها الحركات البدنية، مثل خطوات القدمين وحركات الذراعين، مع استخدام التعبيرات الوجهية.
- رقصة الكونترا: تعتبر رقصة الكونترا (بالإنجليزية: Contra dance) نوعًا من الرقص الشعبي الأمريكي، يتم تنفيذها من خلال مجموعة من الراقصين الذين يشكلون صفين متوازيين. يؤدي الراقصون سلسلة من الحركات الثنائية، مع وجود نداءات لتغيير الشركاء. ويتميز هذا النوع بأنه لا يشترط وجود شريك محدد، حيث يمكن للرقص أن يتغير مع كل جولة.
- رقصة البانجرا: نشأت رقصة البانجرا (بالإنجليزية: Bhangra) في ولاية البنجاب في الهند، وهي رقصة شعبية نابضة بالحياة. يرتدي الرجال في هذه الرقصة العمائم، بينما ترتدي النساء السراويل والقميص الطويل، مما يعكس ثقافة المنطقة.
- رقصة الكابوكي: تعتبر رقصة الكابوكي (بالإنجليزية: Kabuki) نوعًا من الفنون المسرحية اليابانية التي نشأت في القرن السابع عشر. يتميز الراقصون في هذه الرقصة بتلوين وجوههم بمكياج مميز، مما يزيد من جاذبيتها.
الباليه الكلاسيكي
تأسست رقصة الباليه الكلاسيكي (بالإنجليزية: Classical ballet) في إيطاليا خلال القرن الخامس عشر، وكان يُطلق عليها اسم “بالو” (ballo) الذي يعني الرقص. يُعرف الباليه بدقته وتناسق حركاته، ويتطلب القدرة على الحفاظ على التوازن. تُؤدى هذه الرقصة عادةً من قبل فرد أو ثنائي على المسرح مع موسيقى تعبر عن المشاعر. تُعتبر تقنيات الباليه قاعدة أساسية لكثير من أنواع الرقص، حيث بدأت معظم الراقصات مسيرتهن المهنية بممارسته.
مع نهاية القرن التاسع عشر، تم تطوير أحذية خاصة تُعرف بـ(البوانت)، مما ساعد على تحقيق حركة أكثر حرية وسلاسة. وفي نهاية القرن، نشأت رقصة الباليه الحديثة التي تُدرس اليوم في دول متعددة مثل إيطاليا، والدنمارك، وإنجلترا، وروسيا، وأميركا وفق آراء مجموعة من الخبراء.
الرقص الثنائي
تُصنف العديد من الرقصات تحت مسمى الرقص الثنائي، ومن أبرزها:
- الرقص الثنائي: نشأ رقص بولروم (بالإنجليزية: Ballroom Dancing) في نهاية القرن الثامن عشر وبداية التاسع عشر في إنجلترا، وكان يقتصر في البداية على الطبقات الأرستقراطية. وبعد ذلك، انتشر بين عامة الناس وأصبح يمارس في قاعات الرقص. على الرغم من تاريخها القصير نسبياً، إلا أنها حققت شعبية واسعة في مختلف أنحاء العالم.
- رقصة الفالس: تعتبر رقصة الفالس (بالإنجليزية: Waltz) من الرقصات الثنائية التي تتطلب مهارة عالية. نشأت في النمسا وانطلقت لتغطي الرقص الأوروبي والأمريكي. تميزت هذه الرقصة بإيقاعها السريع الذي تحول إلى إيقاع أبطأ مع تطورها.
- رقصة التانجو: تُعد رقصة التانجو (بالإنجليزية: Tango) رقصة أرجنتينية رومانسية تتطلب تكامل حركات الراقصين مع الإيقاع الموسيقي. تتميز بتنوع أنماطها وتنظيم مسابقات على مستوى عالمي، حيث تتأصل جذورها في المناطق المحاذية لنهر بلايت، والذي يفصل الأرجنتين عن الأوروغواي.
- رقصة السامبا: نشأت رقصة السامبا (بالإنجليزية: Samba) من الثقافة الإفريقية البرازيلية في باهيا، حيث تُعتبر وليدة مزيج بين الموسيقى البرتغالية والطقوس الهندية ورقصات قبائل غرب أفريقيا. تميزت بحيويتها وحركاتها الرشيقة.
- رقصة التشاتشا: ترجع جذور رقصة التشاتشا (بالإنجليزية: Cha-cha-cha) إلى كوبا، وسُميت نسبةً للأصوات الناتجة عن حذاء الراقصات. تتطور هذه الرقصة من خطوات رقص المامبو وتم اعتبارها رقصا لاتينيا في خمسينيات القرن العشرين.
الرقص الحديث
أُطلق على الرقص الحديث هذا الاسم نتيجة لمحاولات مؤسسيه ومبدعيه للخروج عن النمط التقليدي، وابتكار نوع جديد من الرقص يختلف كليًا عن الأنماط الكلاسيكية.
أنماط الرقص الحديث
إليكم أشهر أنماط الرقص الحديث:
- رقصة المامبو: تُشير كلمة المامبو (بالإنجليزية: Mambo) إلى منطقة تُسمى هايتي ، وتعني “التواصل مع الآلهة”. تُعتبر المامبو رقصة موسيقية كوبية وعُرفت كوسيلة لتعزيز الثقافة والدين. اشتهرت في الولايات المتحدة في الخمسينيات بسبب قائد الفرقة الكوبية بيريز برادو الذي ساهم في تطوير إيقاعها.
- رقصة السالسا: نشأت رقصة السالسا (بالإنجليزية: Salsa dance) في الأربعينيات من القرن العشرين، متأثرة بالثقافة الأفرو-كوبية. ظهرت انتقالاتها نتيجة للتفاعل بين المهاجرين في مدن مثل لوس أنجلوس ونيويورك.
رقصة الجاز والباليه
تُعتبر رقصة الجاز والباليه (بالإنجليزية: jazz-ballet) من أشكال الرقص الحديث التي تُقدم حركات سريعة تتناسب مع الموسيقى العصرية، وتُعقد مسابقات عالمية لهذه الرقصة. يمكن للأطفال بدء تعلمها اعتبارًا من سن الثامنة، فهي تعزز من مرونة الجسم وتساعد في تقوية العضلات.
رقصة الجاز
تعود أصول رقصة الجاز (بالإنجليزية: Jazz Dance) إلى الحركات والإيقاعات التي أبدعها الأفارقة، وانتقلت إلى الولايات المتحدة. تميزت الرقصة بحركات سريعة وحيوية.
الرقص المعاصر
يُعرف الرقص المعاصر (بالإنجليزية: Contemporary Dance) بأنه أحد أساليب الرقص التعبيري الذي نشأ في منتصف القرن العشرين، ويجمع بين أساليب الرقص الحديث، والجاز، والباليه الكلاسيكي. يتضمن حركات مُشابهة للباليه لكن دون التقيد بالقواعد الصارمة. وقد ساعد عدد من مصممي الرقص المعاصر، مثل ميرسا كونينغهام و مارثا غراهام، الراقصين على اكتساب حرية التعبير الحركي.
أشكال مختلفة من الرقص الحديث
تشمل أشكال الرقص الحديث على الأنماط التالية:
- رقصة البريك: تم تطوير رقصة البريك (بالإنجليزية: Break dance) من رقصة الهيب هوب التي نشأت في نيويورك خلال التسعينيات، حيث تتضمن ارتجالًا وإيقاعات مميزة.
- رقصة الديسكو: ظهرت رقصة الديسكو (بالإنجليزية: Disco dances) في السبعينيات كرمز للحرية، معتمدًة على حركات الورك والأذرع، وتتضمن إيقاعات موسيقية متكررة.
- رقصة البوجي: ظهرت رقصة البوجي (بالإنجليزية: Electric boogie) في بداية الثمانينات، وتُعتبر استعراضية تعتمد على حركات مماثلة لحركات الروبوت.
- رقصة الهب هوب: ترتبط رقصة الهب هوب (بالإنجليزية: Hip-hop dance) برقصة البريك، لكن حركاتها تُؤدى أثناء الوقوف.
- رقصة الفانكي: تُعدّ رقصة الفانكي (بالإنجليزية: Funk Dance) من الرقصات الحديثة التي تتشابه مع رقصة الهب هوب.
- الرقص الشرقي: يُمارس الرقص الشرقي (بالإنجليزية: belly dancing) كجزء من الثقافة التقليدية في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، ويركز على حركات الوركين مع الإيقاعات الشرقية.
- رقصة النقري: تعود نشأة رقصة النقري (بالإنجليزية: Tap Dance) إلى القرن التاسع عشر، وكانت وسيلة للتعبير عن الهوية الثقافية للمجتمعات الأفريقية في أمريكا وتنتج أصواتًا إيقاعية باستخدام الألواح المعدنية على أحذية الرقصة.
- رقصة بوليوود الهندية: تجمع رقصة بوليوود (بالإنجليزية: Bollywood Dancing) بين عدة أنماط من الرقص، منها: البانجرا، والجاز الغربي، والهندي الكلاسيكي، والفانكي، ما يجعلها تمرينًا شاملًا للجسم.
الرقص
يُعتبر الرقص وسيلة تعبير عن الذات، تعتمد على حركات جسم تتناغم مع موسيقى معينة. تختلف أسباب الرقص بين الأفراد والمجتمعات، حيث يتشكل تبعًا لعوامل تاريخية، اجتماعية، ثقافية وبيئية، بالإضافة إلى الخصائص النفسية والجسدية للراقصين.