تحليل مقاومة الإنسولين وأنواعه المختلفة

سنقوم بمناقشة تحليل مقاومة الأنسولين وأنواعه الآن. نظرًا لعدم وجود اختبار مباشر يكشف عن هذه الحالة، يأخذ الطبيب في الاعتبار العديد من العوامل للوقاية من أي خطر قد يواجه حياة المريض.

أهمية تحليل مقاومة الأنسولين

• تحدث مقاومة الأنسولين عندما لا تستجيب الخلايا الموجودة في العضلات والدهون والكبد بشكل فعّال للأنسولين.
  • نتيجة لهذا، يصبح من الصعب استخدام الجلوكوز المتواجد في الدم لتوليد الطاقة.
  • لذلك، يقوم البنكرياس بإنتاج كميات أكبر من الأنسولين، مما يؤدي مع مرور الزمن إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم.

ترتبط أهمية إجراء تحليل مقاومة الأنسولين بالنتائج التي تساعدنا في الحماية من مخاطر متلازمة مقاومة الأنسولين، والتي قد تسفر عن عدة مشكلات صحية مثل:

• البدانة.
• ارتفاع ضغط الدم.
• زيادة مستويات الكوليسترول في الدم.
• الإصابة بالنوع الثاني من السكري.

لا يمكن تحديد ما إذا كان المريض يعاني من مقاومة الأنسولين إلا بعد إجراء تحليل دم يظهر مستوى السكر في الدم.

مفاهيم خاطئة حول مرض السكري

• تتواجد بعض المفاهيم الخاطئة عن مرض السكري في بعض المجتمعات نتيجة نقص الثقافة الطبية.
  • بعض هذه الخرافات قد لا تستند إلى أي دليل علمي، بينما الآخر قد يأتي نتيجة اعتقادات غير صحيحة.
• لذا، من الضروري توضيح هذه المفاهيم الخاطئة حول مرض السكر والبدء في تصحيح هذه المعلومات الخاطئة لدى الأفراد.

إجراء تحليل مقاومة الأنسولين

هناك مجموعة من العلامات التي تشير إلى إمكانية الإصابة بمقاومة الأنسولين، وهي التي قد تدفعنا لإجراء هذا التحليل، وتشمل:

• مؤشر محيط الخصر: يجب ألا يتجاوز 40 سم للرجال و35 سم للسيدات.
• قراءة ضغط الدم: إذا كانت تزيد عن 130/80.
• مستوى الجلوكوز أثناء الصيام: يجب أن يكون 100 ملغ/ ديسيلتر.
• مستوى الدهون الثلاثية أثناء الصيام: يجب أن يزيد عن 150 ملغ/ ديسيلتر.
• مستوى الكوليسترول الحميد: يجب أن يزيد عن 40 ملغ/ ديسيلتر للرجال و50 ملغ/ ديسيلتر للسيدات.
• ظهور بقع داكنة على الجلد (المخملية).
• العطش الشديد الذي يعاني منه المرضى المصابون بمقاومة الأنسولين.

أسباب الإصابة بمقاومة الأنسولين

• البدانة، خاصة في منطقة البطن.
• نمط الحياة الخامل الذي يفتقر إلى النشاط البدني.
• وجود نظام غذائي غني بالكربوهيدرات.
• سكر الحمل.
• الإصابة بمجموعة من المشاكل الصحية، مثل مرض الكبد الدهني غير الكحولي ومتلازمة المبيض متعدد التكيسات.
• وجود تاريخ عائلي للسكري.
• التدخين.
• اضطرابات هرمونية مثل تورم الأطراف.
• تناول بعض الأدوية مثل المنشطات وأدوية فيروس نقص المناعة.
• مشاكل النوم مثل انقطاع التنفس أثناء النوم.

للمزيد من المعلومات، يمكننا استكشاف تحليل السكري التراكمي.

تحليل السكري التراكمي

تحليل السكري التراكمي (Hb A1C)

• هو تحليل يتم إجراؤه على عينة دم عادية، ويمكن إجراؤه لأي شخص، حتى دون أن يكون مريضًا.
  • وهو مفيد لمتابعة مستوى السكر في الدم للأشخاص المصابين بالنوعين الصغير والكبير من السكري، ومراقبة مدى انتظامهم والاستجابة للأدوية.
• يشير التحليل إلى متوسط مستوى السكر في الدم خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مما يدل على عدم انتظام مستوى السكر ووجود مخاطر مضاعفات محتملة.

أنواع تحليل مقاومة الأنسولين

ولتشخيص مقاومة الأنسولين، يعتمد الأطباء على:

• تاريخ طبي مفصل.
• اختبارات جسدية تشمل قياس الوزن وضغط الدم.
• تحاليل دم متنوعة تشمل:
• اختبار الجلوكوز في البلازما أثناء الصيام، الذي يُجرى بعد الامتناع عن الطعام لمدة 8 ساعات على الأقل.
  • اختبار تحمل الجلوكوز الفموي، الذي يتطلب تناول مشروب يحتوي على السكر بعد الصيام.
• اختبار نسبة الهيموجلوبين A1C، الذي يعكس متوسط مستوى السكر في الدم خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر السابقة، وهو مفيد لتشخيص حالات السكري.

جميع ذلك يساعد الأطباء على تحديد حالة مقاومة الأنسولين بدقة، ومنها تحليل HOMA IR.

تحليل HOMA

تحليل HOMA هو اختبار يقيّم حالة السكر في الدم وكفاءة البنكرياس ونسبة الأنسولين، ويتضمن نوعين رئيسيين:

اختبار HOMA

• يتم من خلاله قياس نسبة مقاومة خلايا الجسم للأنسولين بسبب ضعف استجابتها له، مما قد يؤدي إلى اضطرابات في الدورة الدموية والتمثيل الغذائي.

معادلة حساب HOMA IR

لحساب قيمة مقاومة الأنسولين HOMA IR، يتم استخدام معادلات تتضمن قياس نسبة السكر في الدم أثناء الصيام ونسبة الأنسولين، كالآتي:

مقاومة الأنسولين = [(نسبة السكر في الصيام mg/dl) × (نسبة الأنسولين في الدم/mL)} / 405)}

اختبار HOMA B

• يُستخدم اختبار HOMA B لمتابعة حالة مرضى السكري من خلال قياس نشاط البنكرياس.
• كلما زادت نسبة HOMA B، زاد احتمال تعرض المريض للإصابة بمرض السكري ومتلازمة الأيض.

يمكن اتخاذ خطوات فعالة لعكس نتائج تحليل مقاومة الأنسولين والوقاية من مرض السكري من النوع الثاني.

• ممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة على الأقل خمسة أيام أو أكثر في الأسبوع.
• الوصول إلى وزن صحي، والاستعانة بأخصائي تغذية أو مدرب رياضي عند الحاجة.
• اتباع نظام غذائي متوازن يشمل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
• الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة لك.

كما أن هناك مضاعفات لمقاومة الأنسولين إذا لم يتم التعامل معها بالطريقة الصحيحة، مثل:

مضاعفات مقاومة الأنسولين

• ارتفاع حاد في مستوى السكر في الدم.
• انخفاض خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
• الإصابة بالسكتة الدماغية.
• أمراض الكلى.
• مشاكل في الرؤية.
• زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان.
• مرض الزهايمر.

الوقاية من مقاومة الأنسولين

توجد عوامل خطر متعددة قد تساهم في الإصابة بمقاومة الأنسولين. بعض هذه العوامل لا يمكن تجنبها مثل:

• العمر، السلالة، والتاريخ الطبي العائلي.
• لكن هناك خطوات يمكن اتخاذها لتقليل المخاطر، مثل فقدان الوزن (حتى خسارة 10% قد تكون فعالة)، وممارسة الرياضة بانتظام، واتباع نظام غذائي صحي.
• بدلاً من تناول الخبز الأبيض، تناول خبز الحبوب الكاملة، وشرب الماء عوضًا عن المشروبات الغازية، وتقليل الأطعمة ذات السكريات العالية.